شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)

قيادة قطر السودان

 

•طوفان الأقصى تأكيد على أن تحرير فلسطين بالكفاح الشعبي المسلح وأن الاحتلال إلى زوال

 

•عدوان التشفي والانتقام الوحشي لن يمحو معطيات تجديد نصر وبطولة أكتوبر وعبقريتها

 

 

يا بنات وأبناء فلسطين النشامى:

 

تدين قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي العدوان واسع النطاق الذى يشنه العدو الصهيوني على شعب فلسطين، والذي اتخذ طابع الأرض المحروقة في مدن وبلدات غزة، والذي استهله مساء السبت 10/7 بتدمير برج فلسطين، وسط غزة، تدميرا كاملا، وبمشاركة 150 طائرة. فيما توسع العدوان، بعد إعلان المجرم نتنياهو الحرب على شعب فلسطين، ليطال دور العبادة، والمدارس والجامعات، والمجمعات السكنية والمنشآت الخدمية والتجارية والأسواق، والمشافي، وأبراج الاتصالات، والمزارع، والبنى التحتية المدنية والخدمية. وتمادي في السفور، وتحدي للقانون الدولي لحقوق الإنسان، أعلن وزير الدفاع الصهuونى، فرض حصار، إضافي، شامل، على قطاع غزة، التي  باتت، بلا ماء ولا كهرباء ولا وقود ولا غاز، ولم يعد أمام الفلسطينيين مكان آمن يلوذون إليه، بعد أن أصبحت حتى دور العبادة، ومدارس ومقار الأمم المتحدة، أهدافا للقصف والتدمير، وبلا سابق إنذار.

يجئ هذا التطور في عدوانية نظام الفصل العنصري، والاحتلال الصهيوني، بعد أن أعلنت إدارة بايدن عن دعمها بلا حدود له، استخباريا وعسكريا ودبلوماسيا، والذي سبقه تخصيص 8 مليار دولار للمعدات العسكرية والذخيرة، التي نُقلت جوا إلى فلسطين المحتلة، مع تحريك ناقلة طائرات إلى شواطى البحر الأبيض المتوسط. فيما التحقت كلا من بريطانيا والمانيا وفرنسا بالتوجه والموقف الأمريكي.

العدوان الوحشي الثأري، والدعم الإمبريالي، الأمريكي الغربي، يدعو القوى الحية الوطنية والقومية، سودانيا وعربيا، وقوى التحرر الوطني على نطاق العالم، أكثر من أي وقت مضى، للتحرك الواسع والفعال، لإدانة العدوان الصهuوني الذي يرتقي لمستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية، والتي تضع المنظمات والهيئات العدلية والحقوقية والقانونية أمام مسئولياتها وواجباتها المهنية والأخلاقية.

وابتدار القوى السياسية والاجتماعية والمهنية، لحراك سياسي واسع ومتصاعد، لدعم صمود شعب فلسطين ومقاومته وإدامة روح وزخم "طوفان الأقصى" ضمن المواجهة المفتوحة مع المشروع الصهuوني العنصري، سياسيا ومعنويا وماديا،  والضغط على مؤسسات النظام العربي الرسمي وحكوماته، بكل سبل التعبير، لقطع وإنهاء أى شكل ومستوى من العلاقات والتطبيع مع العدو، وإلغاء ما سمى باتفاقات السلام الإبراهيمي والتي تورطت فيها أنظمة التخلف والتبعية، بما فيها بعض القوى السياسية والشخصيات السودانية، إضافة إلى طرفي انقلاب قوى الردة في 25 أكتوبر  المتحاربين الآن، والذي يتنافى مع المواقف التاريخية للوطنية السودانية، والتهديد الجدي للعدو الصهيوني لأمن السودان ووحدته واستقراره وانتقاله الديمقراطي، وهو ما تأكد علنا من خلال دوره في فصل الشمال عن الجنوب، وفي إعاقة الانتقال الديمقراطي، ودعم وإسناد انقلاب 25 أكتوبر.

 والآن يتوعد المجرم نتنياهو بجعل العدوان الثأري على شعب فلسطين ومقدراته، بداية لشرق أوسط جديد.

 

يا جماهير أمتنا وشعبنا الأوفياء:

 

إن الطبيعة الثأرية التي اتخذها العدوان ووحشيته؛ لن تمحو "الانتصار التاريخي" الذي حققه شعب فلسطين بتضحياته وصبره وتشبثه الفريد بأرضه ومقدساتها، والنشامى من مقاومته البطلة التي استحضرت روح النصر في 6 أكتوبر 1973، بعد نصف قرن من زمانه. وكما مرغت خراطيم المياه أنف خط بارليف، الذي نسجت حوله أساطير الأولين، في الوحل، و عَبَرَ جيش مصر العظيم القناة، بإسناد ومشاركة جيش العراق، الذي وضع سلاح طيرانه تحت إمرة القيادة العسكرية المصرية، ودفع بقواته البرية والدروع على جبهتى الأردن وسوريا، رغم حالة استعدادها على الحدود مع إيران الشاهنشانية.

 وبتخطيط محكم وتنفيذ رائع، تغلبت فيه إرادة الإيمان بالنصر والتصميم العبقري، على الحصار المضروب منذ 2006  وأجوائه وإجراءاته وأسلاكه وأجهزته الذكية، إضافة إلى السرية، التي هزمت جيوش المنظومات الاستخبارية والأمنية شر هزيمة، مدت المناطيد والطائرات الشراعية

والقوارب والدراجات ألسنتها هازئة بالقبة الحديدية والحواجز والأسوار وآخر مبتكرات الرصد والتصنت والتعقب التي زودت بها الامبريالية صنيعتها العدوانية التوسعية. وقلبت بذلك موازين القوى، رأسا على عقب، بإنهاء مزاعم التفوق العسكري والتقني، والجيش الذي لا يقهر، بما في ذلك السيطرة على العديد من المستوطنات، وخسائر، مادية وبشرية وأسرى، في زمن قياسي، لم يتعرض لها كيان الاحتلال العنصري منذ اختلاقه وصناعته.

 عملية طوفان الأقصى، بهذا المنحى، ليست حدثا عاديا أو عابرا، يُمحى أثره بالعدوان الوحشي الانتقامي، وبالركون مجددا على القدرات المادية، والدعم الإمبريالي، فقد أيقظ طوفان الأقصى  الضمير الإنساني، وأعاد تموضع القضية الفلسطينية لمكانها المرموق في النضال القومي والتحرري، وجعلها في صدارة الاهتمامات، إيذانا لولوج مرحلة متقدمة في مجرى الصراع الحضاري الوجودي بين مشروعين متناقضين، القومي الوحدوي التقدمي التحرري، والصهuوني الرجعي الاستعماري العنصري، (وصف وزير الدفاع الصهيوني الشعب الفلسطيني بالحشرات البشرية). وأكد فيما أكد، على حيوية الأمة وحقيقتها، كأمة واحدة، توجد أينما يوجد النضال وحينما يحمل ابناءها السلاح، في وجه الغزاة والمحتلين.

 كما أكد أن فلسطين يحررها الكفاح الشعبي المسلح، وأن الاحتلال إلى زوال، بعد أن جسد طوفان الأقصى، عمليا، سماته ومطلوباته، واختزل خطوات مسيرته التي أصبحت قاب قوسين وأدنى.

إن وحدة شعب فلسطين، التي تتخطى الحواجز الاسمنتية والأسلاك الشائكة، والفصائل، والضفة والقطاع، والسلطة، تتحقق على امتداد أرض الجبارين، في كل فلسطين، وتشكل مدماك الوحدة القومية العربية وصرتها. وقد تجسدت في وحدة المشاعر والأماني والتطلعات، وفي ارتفاع مناسيب التفاؤل والمعنويات، وبذلك  تشكل حافزا، لا يقدر بثمن، لتجاوز الانقسام الفلسطيني لنفسه، الذى أعاق التقدم باتجاه التحرير، وظل ثغرة تراهن عليها وتغذيها قوى التجزئة والتبعية والأطماع التوسعية، بالانطلاق، من معطيات طوفان الأقصى وتطوراته المفتوحة، عبر خطوات ملموسة في وحدة الإرادة الوطنية، التي تجسدها وحدة الفصائل الفلسطينية، وشرعية التمثيل ومؤسساته، والتمحور حول الفعل المقاوم حتى التحرير، واستقلالية القرار الفلسطيني.

إن العدوان الوحشي، بغرائز التشفي والانتقام، وما سبقه، يقع عبئه وأوزاره على شعب فلسطين، كما أن استحضار روح العبور، 6/ اكتوبر /تشرين أول 1973، في طوفان الأقصى 7/ أكتوبر/تشرين أول 2023، انتصار تاريخي ونوعي لشعب فلسطين بمختلف مكوناته، الذي يستهدفه التحالف الامبريالي الصهيوني كجزء من أمة ذات رسالة. ويخطئ من يظن أن التجزئة، وعقلية التجزئة، والتفرد، وهذا الفصيل أو ذاك، وهذا الطرف الإقليمي أو ذاك، يمكن أن يكون معادلا موضوعيا لمستلزمات المواجهة المفتوحة والتحرير؛ ف(فلسطين طريق الوحدة، والوحدة طريق فلسطين)، وعلى صعيد آخر، يسهِّل الانقسام، المتناقض مع واقع الشعب وتضحياته واستعداداته، الطريق للقوى المتربصة والمتوجسة، لتوظيف ما تحقق لصالح مشاريعها الخاصة أو استثماره كما استثمر العبور ارتداديا، لتفريخ كامب ديفيد، واوسلو، ووادى عربة، التي فتحت الطريق للتطبيع وما يسمى بالسلام الإبراهيمي.

وهو ما لن يغيب عن وعى القوى الحية والشريفة فلسطينيا وعربيا.

 

الإجلال لشهداء فلسطين الأكرم منا جميعا وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين والتجلة لأسرهم وذويهم

الحرية للمعتقلات والأطفال والمعتقلين والمحتجزين في سجون الاحتلال

الاحتلال الصهيuونى لفلسطين وعدوانه الوحشي، وصمة عار على جبين الإنسانية

الإكبار والفخر لشعب فلسطين المجاهد الصابر  الوفي، ونشامى مقاومته البطلة ، فقد جاء نصبهم لعلم العراق على الشواطئ،  ورفع صورة القائد الشهيد صدام حسين عالية على أبراج المراقبة البحرية، وفاء لمواقف شعب العراق وجيشه وقائده، وتعلقا بها.

عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر وعاصمتها القدس

 

حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)

قيادة قطر السودان

2023/10/9






الثلاثاء ٢٥ ربيع الاول ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / تشرين الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة قطر السودان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة