أين جلّادوك؟
قاسم فرحات
ترفّعتَ إلى العلى فسقطوا نحو الحضيض. نلتَ وسام الشّهادة فنالوا لعنة
التّاريخ٠
أين القضاةُ المستأسدون بعد أن منحوك شرف الارتقاء إلى جانب الشهداءِ
والصدّيقين؟ أين المالكي والعامري والصّدر والعبادي والحكيم والجعفري والمهندس وغيرهم
من الأسماء التي تتلقّى اللّعنات من الشّعب العراقي المظلوم؟٠
أين أولئك الجبناء الذين أخفوا وجوههم المشؤومة خوفاً من هيبتكَ بينما
كنتَ تقف شامخاً على حبلِ المشنقة لا تهابَ الموت؟٠
أين بوش الابن المتجبّر الذي ظنَّ أنّه مالك الكون فخرجَ من العراق تحت
ضربات الأحذية؟ ٠
نمْ يا أيها الشهيد القائد قرير العينِ مرتاح الضّمير أنتَ اكتسبتَ المجدَ
وهم حصدوا الخزي والعار.
صوركَ تُرفع في كلّ مكان في الوطن العربي وصورهم تُداسُ بالأحذية.