في ليلة غزو العراق سنة ٢٠٠٣..
لم يمت حبنا للعراق في قلوبنا.. ولم يمت الأمل في صباح تحرير قادم بإذن الله
تعالى.
يا عراق الكِبـــر
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. وليد حمادي
عراق الكِبر ِ يا ألقا ً ...
بين النجوم بريقك يسطع ْ ...
يا جبلا ً شامخا ً ...
بين الجبال الشّم تربّع ْ...
فيك من الله سرا ً...
زينة خلق الأرض وأروع ْ ...
وسط أعراس الدنيا أنت َ قمرا ...
ووحدك أنت عريس ُ الجهات الأربع ْ ...
يا عراق الأرض تلوذ بك الدنيا أملا ً...
إن أوغل فيها غادر ٌ وأوجع ْ...
خير رجال الأرض بنوك َ...
لا أكرم منهم طباعا ً ولا أشجع ْ...
ما طأطأت رؤوسهم لباغ ٍ ...
لا .. ولا لغير الله تسجد ُ وتركع ...
تاريخ مجدك َ في صحائف تبر ٍ...
خطّت بحروف لؤلؤ ٍ تلْضم ُ وتُجمع ْ...
ما همّك يوما ً كيد َ عدو ٍ ...
بوجهك سلاح الموت يرفع ْ ...
ذاقوا على يديك ذل ّ هزائِمهم ...
وفي بطون الحقد سمّهم ينقع ْ ...
يا عراق الشجاعة يا أسدا ً ...
وهل بين الأسود تلهو الكلاب وترتع ْ؟ ...
لغيرَتك َ تهابك الدنيا بأكملها ...
ومن كرم جودك َ ما كسا وأشبع ...
ما أصابك من نائبة ٍ ...
إلا وخنجر الغدر في ظهرك أدمى وأوسع ْ ...
كبوة جريح كبوت َ ولم تمُت ْ...
كبّر لها الله في عرشه ِ وأسمع ْ...
لن يموت َ فيك عِرق ٌ ورافداك َ يجريان ِ
...
ولن تموت َ فيك النخيل ولن تُـقطع ْ...
دجلة َ
والفرات في عروقنا ...
إكسير حُب ٍ وحياة ٍ مع النبض ِ يُدفع ْ ...
وجع َ الدنيا نحمله ُعلى ظهورنا ...
لأجل عينيك َ يا عراق ُ ولن ْ نهجع ...
ألق ُ فرحك َ قد لا نحظى به غدا ...
فكما زرعوا لنا من قبل حبك ...
لأحفادنا من بعدنا نزرع ْ...
وهل أسمى من حبك َ نغرسه ُ في القلب ...
ينبض به خافق محب وعينه من وجده تدمع...
يا وطني عذرَ القصيد إن شحّ بوصفك َ ...
وكل قولي أنّي بك مغرم ٌ..
وبعد الله لك أركع ْ ...