شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد كانت حرب القادسية الثانية الفيصل بين الحق والباطل وبين الحرية والعبودية وبين السلام والظلام، فكل يوم يتعزز الفخر بدماء شهدائها وسواعد فرسانها الذين صانوا الأرض وحفظوا العرض وكانوا بحق حراس البوابة الشرقية للوطن العربي ولولا مآثرهم وبطولاتهم لكان العراق وعدد من أقطار الأمة تحت الاحتلال الفارسي منذ 1980 وليس منذ 2003 بعد أن انهار جبل النار بفعل تحالف شيطاني دولي.

وبعد ما سبق فإن لا غرابة من الحقد الفارسي الذي يتجدد كل يوم اتجاه شهداء العراق وأحراره، ولا غرابة من محاولات ذيول الفرس المتكررة للإساءة لتلك البطولات الخالدة التي هي منارات شامخة تنير الطريق المتواصل نحو تحرير العراق وأرض العرب المغتصبة.

إن كل شهيد عراقي ترجل في القادسية الثانية وما بعدها ليس ابناً لأسرته فقط بل هو ابن لكل العراقيين والعرب، وتضحيته فخر للجميع، والواجب الوطني والقومي والأخلاقي هو في الدفاع عنهم لأن دماءهم الطاهرة هي اليوم صفحة من صفحات المقاومة ضد الاحتلال الفارسي الحالي.

يدرك الجميع اليوم أن تضحيات أبناء العراق الأبطال كانت الحصن المنيع للعراق والأمة، وهذا ما تؤكده الاحداث الحالية حيث عاثت يد الأعداء الشرقيين والغربيين بأرض العرب وثرواتهم في زمن القهر والجور والفساد.

من حق كل عراقي وعربي حر أن يفخر ببطولات أولئك الشهداء الأبرار وتضحياتهم الكبيرة ويحتفي بذكراهم العطرة التي تتمثل بالعز والكرامة والأصالة، فرحم الله تلك الأرواح الطاهرة التي ضحت في سبيل الله والعراق والأمة لتبقى خالدة تستذكرها الاجيال بالإجلال والاكبار والافتخار، والخزي والعار والشنار للمحتل الإيراني والأمريكي وذيولهم وعملائهم الخونة الصغار.

 






الخميس ١٤ شعبــان ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / أذار / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ذوالفقار علي البابلي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة