السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد

نتقدم اليكم باسم القيادة العامة للقوات المسلحه ورجالها المخلصين المرابطين على أرض بلادنا أرض الرافدين الخالدة بأسمى التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الثانيه والخمسون لثورة ١٧ ــ ٣٠ تموز المجيده والتي كان لها الاثر البالغ في نقل العراق وشعبه المجيد من حالة التردي والتخلف الى المكانه التي يستحقها بين الامم.

لقد كان للثوار الميامين من أبطال حزبنا المجاهد وبمشاركة صفوة من أبناء القوات المسلحه الدور الرئيسي في تفجير ثورة ١٧ تموز ١٩٦٨ بعد ان ملأ الأيمان قلوبهم في ضرورة التغيير الحتمي لحال بلادنا وكتب الله لهم النصر في ثورة بيضاء ناصعه من تاريخ العراق كانت عنوانا للبناء والتقدم والازدهار.

سيدي القائد المجاهد اعزكم الله

وخلال السنوات التي اعقبت ثورة تموز المجيده تلاحقت الانتصارات العراقيه في مختلف المجالات السياسيه والاقتصاديه والعسكريه والاجتماعيه وفي مختلف مجالات الحياة الاخرى والتي تحتاج الى مجلدات ودراسات كثيره لتعدادها وبيان انعكاساتها وأثرها الإيجابي الفاعل في حياة شعبنا وامتنا.

وفي الجانب العسكري ، كان لثورتنا المباركة دورا واضحا ومتميزا في التخطيط والدعم والاسناد أنعكس على المؤسسه العسكريه العراقيه وابناءها وجعلها من مفاخر شعبنا وامتنا لسنوات طويله ، ففي مجال الاعداد كانت خطط الثورة المباركة تدعو وبشكل جدي وعملي لمشاركة كل ابناء العراق للانخراط في هذه المؤسسة الوطنية الكبرى وتحقيق وحدة وطنية مصغرة دون أي تمييز طائفي أو عرقي فكان جيش العراق واحدا من علامات وحدة الشعب واختلطت فيه دماء أبناءه في الدفاع عن أمنه وسيادته ، أما في مجال التجهيز فكل المنصفين يعلمون مقدار وانواع واشكال التجهيزات العسكريه التي تم توفيرها لجيشنا الباسل سواء بالتجهزات التي تتعلق بالمقاتل في قيافته ومنامه وراحته وتنقله وعلاجه وغير ذلك أو مايتعلق بالمعسكرات والثكنات العسكريه والمطارات والموانئ أو مايتعلق بالمعسكرات والثكنات العسكريه والمطارات والمواني وغيرها.

وفي مجال التسليح وبجهود جبارة وخطط عمليه وتخصيصات ماليه كبيره أمنتها قيادة الثورة المباركة وعلى مدى سنوات طويله حصلت قواتنا المسلحه على أحدث أنواع الاسلحه والاعتدة والذخائر الحربيه الاخرى ومن مختلف المصادر العالميه فمنحتها قدرات مضافة لمجابهة الاعداء.

اما في مجال التدريب فقد ساهمت الثورة المباركة عندما امتلكت العقيدة السياسيه الوطنيه والقوميه الواضحه من دعم وتعزيز العقيدة التدريبيه والقتاليه وبالتالي العقيدة العسكريه التي مكنتها من خوض معارك كبرى أمتدت لسنوات طويله وباداء متميز فحققت الانتصارت العظيمه.

لقد كان الاعداد الفكري والنفسي السليم والمتميز والذي أعتمد على ركائز ثابته وقويه وربط بين أخلاق وفروسية العرب وروح وتسامح ديننا الاسلامي الحنيف أثرا هاما في دعم أواصر القوة والمنعه عند مقاتلي قواتنا المسلحه وبالتالي افرزت نماذج من القادة والمقاتلين البواسل كانوا نماذج تحتذى على مر الازمان.

وفي هذه الذكرى والمناسبة الميمونه ، لايسعنا ونحن نستذكر بطولة وأيمان ومجد الثوار الاوائل الا ان نحييكم مجددا ونهنئ ابناء حزبنا وجيشنا وشعبنا في هذه المناسبه وان نستلهم من تلك التجربه العظيمه الدروس والعبر التي تساهم في تحقيق اهداف شعبنا وامتنا لتحرير بلادنا من اثار الغزو والاحتلال البغيض حتى تعود بلاد الرافدين حرة ابيه مستقله ترفل بالعز والمجد ويعيش أبناءها بسلام ومحبه ..

سيدي القائد المجاهد .. ندعو الله عز وجل ان يمن عليكم بالصحه والامان وان يجعل طريق النصر لبلادنا قريبا جدا وان يرزقنا الله تعالى نعمة النصر ورفع راية الله أكبر على بغداد العروبه والمجد وان يكلل مسعانا بكرمه ورعايته ويزيل هذه الغمه الكبيره التي جثمت على صدور ابناء بلادنا الحبيبه فهو سبحانه نعم المولى ونعم النصير ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

١٣ تموز ٢٠٢٠