بسم الله الرحمن الرحيم
"ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"
صدق الله العظيم

ان الأكرم منا جميعا حاضرين في ضمائرنا ووجداننا في كل يوم وساعة ..
الا أن لاستذكارهم في الأول من كانون الأول له وقع خاص لكافة العراقيين الأصلاء ..

فالاحتفاء بيوم الشهيد الأغر ليس احتفاء تقليديا ، وانما هو تخليدا لأرواح طاهرة لمقاتلين أسرى عزل أزهقت خلافا لكافة القوانين والأعراف السماوية والدنيوية ..

أولئك هم أسرى "معركة البسيتين" في ١ / ١٢ / ١٩٨١ ، والذي تفنن النظام الايراني العنصري المجرم المتستر بعباءة الدين زورا وبهتانا بتعذيبهم وقتلهم ، فوضع المئات منهم تحت سرف الدبابات ، وسحل مئات آخرين بالحبال .

ان يوم الشهيد سيبقى خالدا في ذاكرة العراقيين مهما طال الزمن ، وهو يوم أغر يستدعي تخليد شهداء العراق الأوفياء واظهار معاني صمودهم وتضحياتهم بالغالي والنفيس في الذود عن ترابنا المقدس وكرامة شعبنا وأمتنا ..

وفي الوقت الذي تعمدت فيه حكومات الاحتلال منذ عام ٢٠٠٣ الى يومنا هذا بتجاهل هذه المناسبة الجليلة ، ارضاء لأسيادهم ملالي العهر والرذيلة في قم وطهران ، نجد أبناء وماجدات العراق العظيم يصرون على احياء هذا اليوم الخالد بوعيهم المتطلع ، وبصدق انتمائهم للعراق ، فنجدهم يحتفون سنويا بشهداء القادسية الثانية الأبرار ، وكل المناسبات الوطنية العظيمة ، فقد هالنا بغبطة واعجاب تفاعل أبناء العراق الغيارى شيبا وشبابا وماجدات على مواقع التواصل الاجتماعي بتداول صور وشارات وبوستات نصب الشهيد ، مقرونة بعبارات التعظيم والتقدير لتضحيات الأكرم منا جميعا الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض الوطن المفدى في تصديهم للطامعين والمحتلين والغزاة بكافة أشكالهم وصورهم من أمريكان وصهاينة وفرس ، ومرتزقة من جنسيات مختلفة ، والذين شنوا حربهم الشعواء على بلد آمن كل ذنبه انه أراد التطور والارتقاء والعيش بحرية وكرامة واباء ودافع عن مقدسات أمته ..

المجد والخلود والرحمة للأكرم منا جميعا ، والخزي والعار للطامعين الغزاة أعداء الله والانسانية.

المكتب التنفيذي للاتحاد العام لشباب العراق
بغداد / ١ كانون الأول - ٢٠١٩