شبكة ذي قار
عـاجـل










قبيل رمضان ٢٠١٤ المبارك قبل خمس سنوات من الان، كان الحلم بل اليقين يحدونا لنُقم الشهر الفضيل في بغداد وهي محررة من رجس الاحتلال الامريكي الفارسي البغيضين. حيث كنا قاب قوسين أو أدنى قليلا نترقب اعلان النشامى والثائرين من ابناء المقاومة العراقية الابية دخول بغداد وتطهيرها من كل مخلفات واذناب الاحتلال.

بعد ان رسوا بهمهم العالية وسواعدهم الجبارة واطبقوا على محيط بغداد الاسيرة الحبيبة من كافة اطرافها تقريبا، عدا جهة الشرق التي تركت، بعدما امنها الخونة والاذناب واتخموها بمليشياتهم وحماياتهم لتؤمن الطريق لهروبهم الى حيث مرضعهم ومضجعهم، ايران الشر والرذيلة.

وصارت افواج عرباتهم المصفحة تزدحم بهذه الجهة من بغداد الحبيبة، ورغم كثرتهم لكنهم هربوا وتركوا ورائهم كل شيء حتى فسما من عوائلهم، عرضهم وشرفهم، حنى ظهرت منقذتهم داعش الشر وقطعانها من نغول وبغول ومغول جدد، استطاعوا وأد الثورة والمقاومة العراقية ومنعها من اعلان ساعة الحسم والتخلص من المحتل واذنابه بكافة اشكالهم القبيحة والاقبح منها مسمياتهم المزيفة المزينة بالدجل والاجرام والفساد، تحت ستار الدين، والدين منهم براء، والديمقراطية المزيفة التي لم ينلّ منها العراقيين إلا الكوراث والمآساة والمعانات على مدى الستة عشر سنة الماضية من عمر الاحتلال وحكوماتاته البائسة المتعاقبة.

غداً سيحل شهر رمضان المبارك وهو لازال يحمل أمانينا بأن نشهد ما كنا نتأمل ونعمل على حدوثه في ٢٠١٤، ولتكن عين جالوت الثانية (عام 658 هـ)، عندما انتصر المسلمون بقيادة السلطان قطز على التتار الذين كانوا قد قتلوا الملايين في العالم الإسلامي.

جعل الله جلاّ وعلاّ غرة رمضان أولى بشائر الخلاص للعراق والعراقيين من براثن المحتل الفارسي الصفوي اللعين ومن يدعمه او يؤيده، وأعاده علينا وعلى امتنا العربية والاسلامية بكل خير ان شاء الله. وما ذلك على الله ببعيد

كل عام وانتم بخير

عبد المنعم الملا
لندن ٥ ايار ٢٠١٩م
المصادف ٣٠ شعبان ١٤٤٠هـ





الاثنين ٢ رمضــان ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / أيــار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مؤتمر المغتربين العراقيين الدولي - الأمانة العامة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة