بسم الله الرحمن الرحيم
يا ابناء شعبنا العراقي الكريم
كما تعرفون وتعرف الامم الاخرى ان الشهيد هو من يقتل في سبيل الله دفاعا عن
أرضه وعرضه وماله ودينه وشرفه ، ولقد ضحى العراقيون بدمائهم وأرواحهم في كل غزوة
وحرب يشنها الأجانب الطامعون عليهم ولقد حفل تاريخ العراق بامجاد هؤلاء الشهداء
وقصصهم البطولية وانزلهم منزلة كبيرة وخاصة في نفوس الأحياء ومحبي الشهادة فكانوا
اكرم منا جميعا ، فلقد كان لنا شهداء في ثورة العشرين ضد الاستعمار البريطاني
المحتل ، وفي العام 1941 في ثورة الكيلاني والعقداء الاربعة الأبطال ضد الوجود
البريطاني ، وفي العام 1948 قدم ابناء العراق شهداء على ثرى فلسطين المحتلة ضد
العدو الصهيوني الغاصب ، وكذلك في العام 1967 وعام 1973 في الدفاع عن ارض العروبة
ومقدساتها في سورية العزيزة ومصر الكنانة ضد العدوان الصهيوني المستمر على ارضنا
وابناء امتنا ، وقدم العراق الاف الشهداء في حربه الدفاعية العادلة ضد الغزو
الايراني التوسعي في العام 1980 - 1988 ، وحقق نصرا تاريخيا كبيرا ضد المعتدين وحفظ
العراق من اطماعهم واهدافهم الشريرة ، وعندما جاءت امريكا ومن تحالف معها لغزو
واحتلال العراق في العام 2003 ، كانت المواجهة الكبرى وكان الجود بالنفس في سوح
القتال والمواجهة ، وفي الصفحة الثانية كانت المقاومة الباسلة عندما احتل الغزاة
العراق في التاسع من نبسان الأسود 2003 ، فتصدى رجال المقاومة للغزاة وكبدوهم
الخسائر الجسيمة بالمعدات والأرواح فهزموا من ساحات الشرف وسطر الشهداء اروع مواقف
البطولة والرجولة ، وها هو شعبنا والى اليوم يدفع التضحيات الجسام بمقاومته للعملية
السياسية ومن يقف وراءها من الامريكان والايرانيين على يد اجهزة حكومات الاحتلال
وداعش والميليشيات المسلحة المجرمة التي جاءوا بها للإجهاز على مدن العراق وشعبه ،
وليعلم العملاء ومن يقف وراءهم ان شهداء العراق لا حاجة لهم بحفل تقيمه حكومة العار
التي ساهمت بدور كبير في قتل العراقيين الذين كانوا شهداء عند ربهم يرزقون ، وان
الشعب يحتفل في كل عام بيوم الشهيد الاغر في الأول من كانون الأول لانه رمز وتوحيد
وذكرى خالدة في النفوس لهؤلاء الشهداء الأبرار .
وان حضور احد ابرز رموز الحقد والكراهية على العراق وشهدائه " ايرج مسجدي سفير إيران وممثل حرسها الثوري وفيلق القدس الايراني في العراق وبدعوة من أقطاب العملية السياسية إلى حفل لتكريم الشهداء هو العار بعينه فعندما طلب عريف الحفل من الحضور جميعا بالوقوف اجلالا لشهداء العراق قام ايرج مسجدي منسحبا من الحفل والذي مثل انسحابه استخفافا بالشهداء وحقدا دفينا عليهم وانتقاصا من مواقفهم الوطنية ، لأنهم دافعوا عن العراق ووقفوا بوجه أطماع إيران التوسعية ، ودولة الخرافة اللااسلامية داعش الإجرام والفساد، كما استخف هذا السفير الحاقد بالجالسين الصغار الذين يمثلون سلطة الاحتلال من رئيس الجمهورية ومن معه من أزلام السلطة ، الذين لم تصدر منهم أية إدانة لذلك التصرف المنافي لأبسط قواعد الأخلاق والعلاقات الدولية والعامة وهي بمثابة إهانة لهم وتحقيرا لحفلهم لكنهم قد سقط ماء الوجه والحياء عنهم ، بسبب تبعيتهم للاجنبي وخضوعهم له ولارادته وقراراته ، فهم أدواته الصغار والمنفذين لمشاريعه وخططه وسياساته ، ان المركز الاعلامي للثورة العراقية صوت الشعب العراقي في الوقت الذي يدين فيه تصرف السفير الإيراني مسجدي فإنه يحمل حكومة الذل والعار في بغداد مسؤولية الإساءة إلى شهداء العراق سارية علمه الخفاق ومجده التليد ، ويدعو أسر الشهداء والشعب على حمل راية التغيير وطرد المحتلين والعملاء ومحاسبتهم على حجم السرقات وما حل بالبلاد من دمار وفوضى وهدم للبيوت والمنشآت وتهجير السكان الآمنين ، وتصعيد تظاهراتهم واحتجاجاتهم لتقويض العملية السياسية المرفوضة من الشعب وقيام نظام وطني نزيه كامل السيادة والاستقلال ، ومنع التدخل الأجنبي في شؤون العراق والحفاظ على أمنه وثرواته ومستقبل اجياله وتحقيق الحياة الحرة السعيدة لشعبه ، الرحمة وعليين لشهداء العراق ابرارا في جنات النعيم .
المركز الاعلامي للثورة
العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد
صوت الشعب العراقي
١٥ / كانون
الاول / ٢٠١٨
