شبكة ذي قار
عـاجـل










استغربت كاظمية هذا الصوت الذي يناديها بحميمية ، أين سمعته ،كيف اعتادت عليه، فكرت قليلا، وهي تمشي باتجاه قبر الإمام الكاظم في هذا الطوفان البشري الساحق، لكنها وهي تشق طريقها كان الصوت مازال يرن باذنها :

كاظمية، كاظمية
فكرت أنها متعبة جدا بالأمس كان اجتماع فرع الكاظمية واستغرق طيلة المساء، حتى أن عضو القيادة اعتذر عن تأخيرها كل هذا الوقت ولكنها وهي المجاهدة الدؤوب اجتمعت بأعضاء شعبتها منذ الصباح الباكر ، حتى أن ابو حرب زوجها لم يوقظها في الصباح لانه شعر بمبلغ التعب ،الذي هي فيه، منذ الامس تحس انها عاجزة عن الكلام كما لو كانت تموت، كانت ابنتها ضفاف تمسك بيدها، اتمت مسيرتها نحو مرقد الكاظم ، شهقت وهي ترنو ببصرها إلى القبتين الذهبيتين والمنائر الذهبية الاربع وهمساتها تناجي رب العباد :

_ الهي بحق اوليائك والصالحين من عبادك ارفع الغمة عن أمتنا المناضلة وعراقنا العظيم . الهي بحق الوجيه من عبادك ، بحق باب الحوائج موسى بن جعفر أن تخسف الارض بمن باعوا العراق إلى الأجنبي الهي بحق اسمك العظيم انصر حزبنا العظيم على شذاذ الآفاق الذين استباحوا البلاد والعباد،

كانت ضفاف تبكي وهي ترى أن امها تنازع الموت، احست ضفاف أن امها الحبيبة تتكلم بهمس مع أحدهم ،حاولت أن تشير لضفاف أن تقترب، اقتربت منها ثم وضعت اذنها على فم امها

الام قالت :_بجهد واضح الان فقط عرفت من كان يناديني،
اندهشت ضفاف متسائلة

، وقالت لامها،:
_ومن كان يناديك.
قالت الام وقد أضاء الوجه نور رباني
- انه الرفيق ابو عدي، شهيد الحج الاكبر، وقال لي أن مكاننا كبعثيين في عليين لأننا أصحاب الرسالة الخالدة ابدا ، اني متيقن أن البعث آت لان الله والرسالة والجماهير معه.
أن الرفيق ابو عدي يمشي أمامي يقودني لجنة الله.

نزلت دمعة من مآقي ضفاف وهي ترى السكينة التي غمرت وجه أنها وأغلقت عينيها ووضعت الازار على وجهها. ثم انعكست في نحيب طويل





الجمعة ٢٣ صفر ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / تشرين الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المعتصم بالله نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة