ياجماهير معلمي العراق الاعزة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في هذه الأيام العصيبة على عراقنا الصابر وأمتنا العربية المجاهدة نستقبل العام الدراسي الجديد، عام ٢٠١٨-٢٠١٩ وكما اعتدنا صابرين محاسبين في ونحن نرى عراقنا وشعبنا يرزح تحت أعظم ما شهدته البشرية من ظلم وابتزاز وتلاعب في مصير البلاد والعباد. فمن طبقة سياسية فاسدة حتى النخاع إلى تدمير لكل البنى المؤسساتية في العراق، ومنها التربية والتعليم والتى تدنت مستوياتها إلى درجة تثير الفزع، فمن قلة الأبنية المدرسية، واستهلاك التجهيزات الدراسية او عدم وجودها، إلى اناطة المسؤوليات التربوية والتعليمية إلى الفاسدين وقليلي الخبرة او العملاء او الجهلة او الضعاف الذين تملى عليهم أوامر تخريب إلتربية والتعليم حتى لقد أصبح العلم عبارة عن مقاولات تقودها الطبقة السياسية واعوانها ، وذهب إلى غير رجعة التعليم المجاني واستقطاب الكفاءات ،بحيث تفضل العوائل إرسال أبنائها للدراسة خارج القطر، أو في التعليم والتربية الجاهليين. وازدادت في البلاد الكليات والمدارس ورياض الأطفال والحضانات الاهلية التي تعود في معظمها إلى نفر محسوب على فرسان الفساد. ولا يوجد من معلمين ومعلمات من ليست لديه عشرات الأمثلة على تفشي الرشوة والوساطات لتمرير الغش و تنجيد الطلبة وقبولهم من أدنى المراحل الدراسية حتى الدراسات العليا.

أن الوضع الكارثية هذا يستدعي همة الشرفاء أن يقفوا بوجه هذه الهجمة الشرسة التي استهدفت وتستهدف إفساد أجيالنا الصاعدة. أن الأمل فيكم أيها الزميلات والزملاء أن تكونوا حائط الصد الأول ضد تقسيم البلاد والعنصرية والطائفية والعراق المناهج الدراسية بما لا يرضي اي حس علمي سليم.

اننا نعاهدكم ونقابة معلمين وطنية أن نبذل الغالي والنفيس من أجل عراق عظيم ، فكونوا طليعة العمل النضالي والتربوي والعلمي وقطعوا الطريق على الفاسدين العملاء أعداء العراق أعداء الإنسانية

نقابة المعلمين العراقية