شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ احتلال العراق في نيسان من عام 2003 وحزب البعث العربي الاشتراكي بمناضليه يخوض حربا لاهوادة فيها على طريق تحرير العراق وتحقيق النصر النهائي على اعداء الامة .. حرب يقاتل فيها المجاهدون المناضلون بشجاعة قل نظيرها في تاريخ امتنا بسبب طبيعة التحديات الكبيرة والمتعددة الاطراف حيث الارهاب بابشع صوره متمثلا بالقمع الحكومي وتصفية البعثيين ومطاردتهم من قبل الاجهزة القمعية الرسمية واذرع النظام الصفوي المجرمة مع عصابات داعش الارهابية .. واذا كان اعداء الامة من اميركان وصهاينة وصفويين ، قد توهموا امكانية تركيع الامة وقتل روح التحدي في طليعتها الثورية البعثية المؤمنة ، فان انطلاق المقاومة المسلحة ضد المحتل منذ الايام الاولى للاحتلال بقيادة مناضلي البعث ، وما حققته من انتصارات كبيرة توجت باجبار القوات الاميركية على الخروج من العراق رسميا ، قد اثار الرعب والقلق عند الاذناب العملاء الاقزام ممن سلمتهم الادارة الاميركية السلطة ،وهم يلمسون عمليا قوة البعث وحضوره في ضمير العراقيين برغم حملات التشويه الظالمة لقيادته ولتجربته النضاليه في العراق ..في هذه المواجهة التاريخية لمناضلي البعث اجبر الحزب اعدائه على لاعتراف بفشلهم وعجزهم عن انهاء الحزب وان اساليب التصفية والاجتثاث تزيده قوة والتصاقا بالجماهير التي صارت تعلن جهارا ومن دون خوف حنينها لمباديء البعث وتهتف باسمه في التظاهرات والتجمعات الشعبية وفي محافظات الجنوب والفرات الاوسط وبغداد ..ومن الطبيعي ان يلجأ اعداء الامة الى اساليب اكثر خبثا بمحاولة استهداف البعث باساليب خسيسة لكنها مفضوحة ومكشوفة عند كل ذي بصيرة من خلال تصيد البعض من ضعاف النفوس ممن ساوموا على تاريخهم البعثي وشرفهم النضالي عندما ارتضوا ان يصطفوا مع اخس اعداء الامة ونقصد بهم خدم المشروع الصفوي .. مثل هؤلاء باعوا انفسهم للشيطان فقاموا بانتحال صفة البعث تارة في حين نصب بعضهم نفسه حكما وقاضيا على مسيرة نضالية فيها من الايجابيات ما يعجز القلم عن ذكره مثلما لايمكن اغفال اخطاء وقعت بها التجربة وهو ما لاينكره او يتطير من ذكره احد من البعثيين سواء من كان منهم في اعلى درجات المسؤولية القيادية او سواهم .

ان الوقائع بقدر ما تؤشر ضخامة حملة استهداف البعث ، فانها من جانب اخر تملي علينا كمناضلين ان نكون اكثر حرصا لتفويت الفرصة على السلطة الصفوية الغاشمة من تحقيق اهدافها وهذا يتطلب اعلى درجات الحذر والتحسب ومواجهة اجهزة القمع باساليب مبتكرة من دون ان يعني هذا التلكؤ والابتعاد عن العمل اكثر وسط الجماهير فهنالك فرق كبير بين التحسب والخوف مثلما هنالك بون شاسع بين الشجاعة والتهور الذي يؤدي الى خسائر غير مبررة . ان اكبر ميزة يمتلكها مناضلوا البعث هي الشجاعة والبطولة التي تعيد المواطنين الى ( عهد البطولة ) الذي يجسده البعثي ايمانا وعملا وهو اكثر ما نحتاجه في هذه المرحلة لاستنهاض الجماهير وحثها على التمسك بامل النصر والابتعاد عن الاحباط واليأس والخنوع وهي ظواهر يسعى حلف الشر الاميركي الصهبوني الصفوي زرعها في روحية المواطن التواقة للخلاص. لنستذكر يوميا تاريخ حزبنا واساليب عمل مناضليه لمواجهة حملات التصفية التي تعرض لها ونستلهم الدروس منها من دون ان نغفل اختلاف الظروف والاساليب وطبيعة مخططات التامر ، غير ان الحقيقة التي لايمكن ان يختلف عليها احد هي ان جذور البعث في الارض قوية وان اساليب السلطة الصفوية الغاشمة لن تثني الجماهير عن الالتفاف حوله وبان اهم ميزة لمناضليه الايمان الواعي الذي يمنحهم شجاعة بعثية وتبعدهم عن مهاوي التهور الاهوج .. وان النصر قريب ان شاء الله .
 





السبت ١٨ رمضــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / حـزيران / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد الكاظمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة