شبكة ذي قار
عـاجـل










يشرف محافظ كربلاء عقيل الطريحي وبطانته على استمرار سياسة القمع والاضطهاد ضد الاحرار من ابناء شعبنا وشبابنا العراقي المنتفض.

فبعد ان خرج الالاف من اهالي محافظة كربلاء المقدسة في تظاهرات شعبية احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، وانعدام الخدمات الاساسية للحياة الانسانية اعتقلت القوات الامنية نحو مائة من المتظاهرين السلميين، دون وجه حق او تبرير مقبول لهذه الافعال المدانة ، رغم ان المادة 38 من الدستور العراقي النافذ تدعي بتكفل وضمان حق التظاهر وحرية التعبير للمواطنين بشكل سلمي.

ان مكتب الثقافة والإعلام للجبهة الوطنية العراقية يدين ما يحدث لمتظاهري الحراك الشعبي في كربلاء، وانه يرى في عملية اقتحام فرع نقابة المعلمين في كربلاء وشن حملة الاعتقالات التي طالت اعدادا من الشباب المطالب بتوفير الخدمات، لاسيما بعد انقطاع التيار الكهربائي، والحملة في توقيتها ووحشيتها واسلوبها تعد ايغالا فاضحا عن استمرار تلك الممارسات القمعية الخطيرة في مجال الاعتداء على الحريات العامة وحرمان المواطن من التعبير عن الرأي والمطالبة بالحقوق، التي يزعم حكام عراق اليوم بانها باتت مكفولة .

ان هذه التظاهرات الشبابية هي امتداد لحالة المقاطعة والرفض الشعبي لمهزلة الانتخابات النيابية التي افتضحت للرأي العام المحلي والعالمي، ووضعت ما يسمى بالعملية السياسية في مسار السقوط الحر التي تستحقه الذي قادها الى المزيد من التداعي نحو الحضيض كاشفة زيف ما يسمى بالديمقراطية ومتاجرة حيتانها ومرتزقتها وعلى رأسهم عقيل الطريحي وبطانته .

ان الجبهة الوطنية العراقية تدين وتستنكر بشدة حملة الاعتقالات هذه وكل الممارسات التعسفية غير المبررة ، بحق المتظاهرين، وترى ان اتساعها وشراستها باتت تشكل تهديدا حقيقيا على سلامة وحياة المعتقلين وكرامتهم الوطنية والانسانية، لاسيما وان هناك اشارات واضحة تعكسها محاولات كسر شوكة جمهور المقاطعة بالترهيب المقصود وفي محاولة اتهامهم بالتخريب بقصد ايذائهم وسلب حرياتهم .

تحمل الجبهة الوطنية العراقية مجلس محافظة كربلاء عموما ومحافظها شخصيا وكل من يقف معهم ويدعمهم من اركان الحكومة الاتحادية مسؤولية الحفاظ على ارواح شباب الحراك الشعبي في محافظة كربلاء وكافة محافظات الجنوب والفرات الاوسط ، كما تدعو الجبهة الوطنية العراقية منظمات حقوق الانسان للتدخل الفوري واطلاق سراح المعتقلين، خاصة بعد ان زادت الحكومة العراقية من وتيرة انتهاكاتها لحقوق الانسان كي تتستر على مجمل فضائحها وفسادها، وعن كل ما طال الانتخابات الاخيرة من جرائم التزوير والعبث بارادة المواطن .

سيبقى العراق عربيا شامخا ... وستنتصر الارادة الشعبية في اسقاط العملاء والمرتزقة وتجار العملية السياسية وحيتانها .

وان غدا لناظره قريب


مكتب الثقافة والإعلام
الجبهة الوطنية العراقية
٢٩ / أيــار / ٢٠١٨





الاربعاء ١٥ رمضــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / أيــار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة