شبكة ذي قار
عـاجـل










اليوم التاسع عشر من اذار ذكرى العدوان والغزو الانكلو امريكي واحتلال عراق العروبة والصمود وباحتلاله تحطم جدار الصد الاول المانع القوي بوجه الريح الصفراء القادمة من الشرق الى ربوع الوطن والامة العربية ( صمام امان الامة العربية ) وباحتلاله وتقويض نظامه الوطني القومي توالت انهيارات وتحطيم عروش وانظمة عربية تحت عنوان الربيع العربي وبتدخلات فارسية بسابقة تاريخية تخطت بها قوى الشر الرأسمالي الامريكي وحلفاؤها الارادة الدولية بعد ان فشلت في الحصول على اغلبية من مجلس الامن لتبرير غزوهم هذا للعراق بدعاوى اثبتت الايام بطلانها وزيفها جميعا.

ان استهداف العراق واحتلاله بعد التمهيد لإضعافه عسكريا واقتصاديا بحصار ظالم تجاوز العشرة سنوات لم يزيد العراقيين الا التصاقا بقيادتهم الوطنية رغم الالام والجراح البليغه التى تركتها تلك السنين العجاف ليختمها بغزو عسكري ثقيل باسلحته المتطورة تكنولوجيا والتي تتجاوز بقوتها وتفوقها بطفرات علمية عن ماموجود لدى قواتنا المسلحة بعشرات السنين ، ورغم ذلك فقد تمكنت حجافل الجيش العراقي الباسل من تحقيق مامطلوب منها كل حسب المهمة الموكلة اليه من تأخير وتعويق وتحميل الغزاة خسائر حسب الامكانيات المتاحة ، ولكن لثقل النيران وحجمها واستمراريتها تمكنت القوات الغازية من الوصول الى بغداد العروبة واحتلالها يوم 9- نيسان - 2003. وتترك العراق مستباحا للعصابات المنظمة و المدربة والتي استقدموها خلف دباباتهم تعبث بالبلاد تقتيلا ونهبا وسلبا للمال العام والخاص ايضا ويبقى العراق يشكوا جراحه وبتصاعد مستمر يوما بعد اخر وصولا الى زرع روح الفرقة والطائفية من اجل تمزيق وحدته الذي اثبت ومنذ اليوم الاول التي دنست اقدام الغزاة ارضه الطاهرة باصطفافهم بصف واحد وقيامهم كرجل واحد ضد هذا الغازي بمقاومة عسكرية قل انتظام صفوفها وحسن اداءها وتنظيمها بهذه السرعه لولا تدابير رجال النظام الوطني المسبق لذلك حيث تمكنت هذه المقاومة من تحميل الغزاة الاف القتلى وعشرات الاف من الجرحى ومثلهم من المعاقين والمرضى نفسيا وانعكاسات ذلك على المجتمع الامريكي بعد ان صحت البعض من ضمائر من اشترك بهذه الجريمة ضد الانسانية والطفولة لينتحر العديد منهم وبمآسي لاتقل عن تلك التي خلفتها حربهم في فيتنام.

وما تلا ذلك من مسرحية الاعداد والتخطيط لانتاج العملية السياسية بدستورها المكتوب في ظلمة الليل وعتمته ليكرس تمزيق بنية المجتمع العراقي والوطن الواحد بمواده المتضاربة خدمة لهدف الاحتلال الاول بتفتيت العراق وجعله كيانات ضعيفة ممزقة غير مؤثرة اقليميا وبما يخدم مشروع الشرق الاوسط الجديد واقامة دولة اسرائيل الكبرى.

سيبقى العراق بفعل رجاله الوطنيين عصيا بعونه تعالى وسيعاد بناء اللحمة الوطنية وان مايمر به العراق قاسيا وربما اقسى من ايام التتر والمغول ولكن الخير باق في امة محمد صلى الله عليه وسلم وامة العرب خاصة .
وان غدا لناظره لقريب

ألامانة العامة للجبهة الوطنية العراقية
 ١٩ / أذار / ٢٠١٨





الاثنين ٢ رجــب ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أذار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية العراقية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة