يقول الرفيق المؤسس :- ( الجماهير هي المرجع الاخير , والجماهير اكثر من اي وقت مضى صانعة الثورة وصانعة التاريخ , ذلك ان الاحداث المصيرية كشفت الخلل والمرض في الانظمة والحركات الثورية وكشفت كيف ان القيادات متخلفة عن القواعد ، والقواعد متخلفة عن الجماهير ..الحركة الثورية بعد اليوم لايحق لها ان تحمل هذه الصفة اذا لم تنفتح على الجماهير وتشركها ليس في مسيرتها الظاهرية فحسب بل ايضا في مسيرتها الداخلية والتي كانت حتى الان باطنية مكتومه ...الايمان بالشعب وبالجماهير يبقى بلا معني , ورياءا ونفاقا اذا لم يوصل الى هذا الانفتاح الصميمي والى هذه المشاركة المصيرية .. فالايمان بالشعب والجماهير يعني ان هذه الجماهير هي القوة الكبرى الاساسية الوحيدة التي تستطيع ان تتكافأ مع قوة الاستعمار والصهيونية واعداء تقدم الامه العربية ) ,
ويجيب في مقالته على السؤال المهم الذي يطرحه واقع الثورة العربية: وهو مالعمل ؟

فيقول :- في الاحداث المصيرية التي تمر بها امتنا الان بعد انكشاف النواقص والامراض , ، تنهار جملة اشياء من بينها تلك الشرعية الشكلية التي تتناقض بشكل فاضح وفاجع مع ارادة الجماهير ومصلحتها ,، ومع وعي الجماهير الثوري الذي اكتسبته في معارك النضال ودفعت ثمنه من دمائها .. والحركة الثورية الاصيلة تستطيع ان تدرك كل هذا وان تعود الى طريق الامان الحقيقي ، طريق الديمقراطية في داخلها ، طريق المشاركة والمصارحة والتفاعل مع الجماهير. )) --اي الثورة الثقافية واعادة النظر في الصيغ التقليدية المتخلفة وتبني بناء ثوري جديد متكافئ مع الضرورات الموضوعية الجديدة . *
____________________________
* تطور الايديولوجية العربية ( د. الياس فرح )