يا أبناء شعبنا العراقي الحر الابي
كلما إقترب موعد الانتخابات النيابية يتكالب مرشحو هذه المهزلة على إجراء الزيارات الميدانية لعدد من المدن والعشائر، متناسين انهم خلال خمسة عشر عاما من سيطرتهم على السلطة واستغلالهم المال الحرام قد انتقمو من تلك العشائر العربية الاصيلة من شمال العراق الى جنوبه ومن شرقه الى غربه .

واليوم و بعد ان انتشرت في الفرات الأوسط خاصة والجنوب عامة ظاهرة التجهيل والتحشيد الطائفي الاعمى، و في ظل انعدام أبسط الخدمات وتدهور مستويات التعليم والصحة، وسوء الإدارة وشيوع الفساد المالي والاداري، وتفشي المخدرات، فان تكرار اللعبة لم يعد ممكنا ، خاصة عندما أعلنت العديد من العشائر العربية الاصيلة رفضها لتلك الزيارات المشبوهة لعملاء العملية السياسية والاحتلال لمضايفها.

قد عبرت العشائر عن رفضها ومقاطعتها لتلك الانتخابات، وهي تدرك أنها ستكون ضحية ومستهدفة باعتداءات دموية منظمة ومقصودة لكسر شوكة ابنائها الاحرار الرافضين للعملية السياسية برمتها.

وقد شهدت الايام الاخيرة في العديد من المحافظات والعاصمة بغداد الكثير من الاعتداءات التي استهدفت مواطنينا الابرياء. وتفتعل المليشيات والحمايات الخاصة تصاعد كبير في العنف الدموي ضد نشطاء المقاطعة للانتخابات .

وقد امتدت تلك الاستفزازات نحو ترهيب ابناء العشائر الرافضة للتطويع والرضوخ الى املاءات حيتان العملية السياسية وأحزابها. وتكفي عملية الاذلال التي قامت بها حمايات عمار الحكيم لمواطن كان ذنبه انه قال مهوالا لم يعجب قوله للعميل عمار الحكيم. وتتردد اخبار كثيرة عن محاولات كتم الاصوات الرافضة اينما ارتفعت في ربوع العراق، وتنتشر اخبار خطف وتهديد المهوال خليل الجبوري لكي يصمت امام هول وخشية التصفية .

ان الهستيريا التي تندفع بها قوى الارهاب الطائفي واستهتار عصاباتها ومليشياتها تريد دفع العراق نحو حمامات دم واضحة المعالم ولتحقيق أهداف مبيتة.

ان الجبهة الوطنية العراقية تدعو ألاحرار من شيوخ وأبناء عشائرنا الحرة العربية وغيرها وبقية العشائر في كل أرجاء العراق للوقوف وقفة شجاعة تذكرنا بأمجاد العراق ووثباته وتترجم وقفتها التاريخية المنتظرة بجانب احرار العراق، ولابد من التنسيق والتفاهم حول تنظيم مقاطعة الانتخابات وصولا الى إعلان الاضراب العام والعصيان المدني. ولا بد من حسم مواقف التردد ورفض الحسابات الخاطئة لبعض الشيوخ الذين اصابهم الخنوع والخضوع للمشروع الإيراني وعزل الوجوه المتواطئة مع محاولات ووعود شراء الذمم ورهن المواقف الانتهازية والتصدي بوعي جماهيري لكشف وفضح وسائل الترغيب من السلطة واحزابها ومساومات المال السياسي واستخدام الدين والطائفة والمذهبية لتفريق وحدة عشائرنا الأبية الرافضة لهذا التزييف والفساد .

ان الجبهة الوطنية العراقية تحيي جميع الأحزاب والقوى السياسية وشيوخ العشائر وأبنائها الأحرار، وتشيد بكافة الشخصيات الوطنية التي أعلنت موقفها الواضح والقاطع من قضية مقاطعة الانتخابات وتدعوها في الوقت نفسه الى رص الصفوف ولوقف الفتنة ورفض الانقسام وفضح تجارالعملية السياسية وعملاء الاحتلالين في كل احزابهم وتكتلاتهم القديمة والجديدة.

عاشت ارادة شعبنا ولتتعزز وحدته الوطنية.
الهزيمة والعار لقوى القمع والاستبداد، والسقوط الحتمي لمحاولات شراء الذمم واشاعة الفساد بكل انواعه .

وان غدا لناظره قريب

الأمانة العامة للجبهة الوطنية العراقية
الثاني من آذار ٢٠١٨