شبكة ذي قار
عـاجـل










تصلنا يوما بعد يوم مواقف مشرفة ومبادرات وطنية نقابلها باحترام وتقدير لأصحابها من شخصيات اجتماعية مرموقة ، ومن شيوخ عشائر أكارم، ورجال دين أحرار وفضلاء ومن علماء وأكاديميين ورجال دولة ومن مثقفين وكتاب وفنانين وشعراء وممثلي كتل وأحزاب وتجمعات عراقية عديدة، داخل الوطن وخارجه ، ومنها قوى وشخصيات بدأت تحدد مواقفها الرافضة للانتخابات وتعلن مقاطعتها لها فعلا، وتدعو الى ذلك بوضوح وصراحة وبشكل عملي وفاعل، ومنها قوى وشخصيات لم تحسم موقفها بعد بل اكتفت بفضح مرتزقة الانتخابات وتعرية حيتان العملية السياسية والفساد السياسي، وأخرى لا زالت مترددة وحائرة وخائفة من الظهور العلني بسبب ضغوط عديدة ومنها التضليل الإعلامي والتخوف من التقديرات أو الحسابات الخاصة ، ومنها قوى وشخصيات لا زالت صامتة خشية الترهيب والتهديد والوعيد لها من قبل مافيات السلاح المنفلتة وتغول العصابات الإجرامية وانتشار مليشيات الحشد اللا شعبي وسواها من عصابات الجريمة المنظمة وادوات الطائفية المقيتة.

ورغم التباين في صيغ تلك المواقف من الانتخابات فان الكفة بدأت تميل وتتصاعد وطنيا نحو زيادة الغضب الشعبي وتدافع الاحتجاجات الوطنية في أغلب محافظات القطر، ونسمع التعبير عن ذلك الاحتجاج الشعبي بعدة صيغ معبرة عن الاستنكار لجريمة الفاسدين والخونة بتجاهل إرادة شعبنا ، ومصادرة حقه في الحرية والديمقراطية الحقيقية وتقرير المصير والعيش بكرامة من دون إملاءات وفرض إرادات محلية وإقليمية ودولية عليه.

إن غالبية أبناء وجماهير شعبنا التي رفضت الاحتلال وأعوانه ومخلفاته المتعفنة الغارقة بالفساد، ترفض تسلط حثالات الاحتلال والعملاء والمرتزقة وموظفي المال السياسي والمتاجرين بالطائفية والمذهبية والجهوية والمحاصصة ؛ لذا يناشد شعبنا أبناءه الأخيار ، من كافة أحرار العراق، ويتوجه إلى قادة وكوادر الأحزاب والقوى الوطنية وكل الشخصيات والنخب العراقية الرافضة لهذه الانتخابات أن يحسموا أمورهم وعدم التردد من الاقتراب لبعضهم البعض، والشروع فورا، وقبل فوات الأوان بطرح مشروع الوحدة الوطنية الحقيقية، المجسد على ارضية مقاطعة هذه العملية السياسية ورفض تلك الانتخابات المزورة مسبقا، والالتفاف حول مشروع وطني متكامل يوحد قوى الشعب العراقي الوطنية، ويسقط المؤامرة الامريكية الايرانية الخبيثة المستمرة ضد وجود شعبنا ومصيره ومستقبله ،

ولتكن هذه الدعوة المتزامنة مع فرصة الحراك الشعبي الجارية في وطننا العراق، ميدانا ومحكا حقيقيا لضم الصفوف الوطنية وتوحيدها، وتنظيم الاحتجاجات الشعبية وقيادتها وتطوير موقف المقاطعة للانتخابات الى وثبة جماهيرية تاريخية، يتوجهها اضراب وطني شامل ، وتنفيذ عصيان مدني يؤكد للعالم استحالة التعايش والبقاء لشعبنا العراقي تحت سلطة وحكم المجرمين الذين دمروا العراق ويسعون الى التمسك بالسلطة بأي ثمن، من خلال تزوير الارادة الشعبية العراقية.

ان الجبهة الوطنية العراقية بكافة قواها الوطنية وهيئاتها المهنية والشعبية وشخصياتها تتفتح ، وأكثر من أي وقت مضى، وهي مستعدة لفتح كل قنوات الحوار الممكنة والالتقاء والتنسيق مع الجميع من وطنيي العراق وأشرافه، ومن دون أية شروط مسبقة، لا تستثنى احدا في هذا الحوار أو اللقاء ، سوى من أخل ويخل بموقفه من قضايا حرية واستقلال العراق، ومن سار في ركب الاحتلال والتبعية للخارج، ومارس الخيانة الوطنية، ومن ارتضى بحكم الفاسدين ودعم الحثالات التي كشفتهم الايام والسنوات البعيدة والقريبة، فلم يعد احد في العراق يعترف بهم ، او يدافع عنهم أو يزكيهم سياسيا او اجتماعيا وحتى دينيا وقوميا، بعد اليوم، جزاء ما اقترفوه من مظالم بحق العراق والعراقيين.

عاش شعب العراق حرا وكريما وشامخا
والى الوحدة والنضال المشترك لانقاذ العراق والحفاظ عليه


ا.د. عبد الكاظم العبودي
الأمين العام للجبهة الوطنية العراقية
٢٣ / شبــاط / ٢٠١٨





السبت ٩ جمادي الثانية ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / شبــاط / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ا.د. عبد الكاظم العبودي الأمين العام للجبهة الوطنية العراقية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة