بسم الله الرحمن الرحيم
الرفيق القائد المناضل
الاستاذ عزة ابراهيم ..
الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر قيادة قطر العراق والرفاق
المجاهدون في قيادة وأعمدة واطر وقواعد الحزب بالقطر كافة
ارفع اليكم والى رفاقكم في القيادة القومية
وقيادات واطر وقواعد الحزب في الاقطار وخارج الوطن والى الاحرار كافة التهاني
والتقدير بمناسبة ثورة 14 رمضان ونحن نستعيد مسيرة حزبنا والقوى الوطنية والقومية
التقدمية ونضالها الجسور في مواجهة قوى الردة عن اهداف ثورة 14 تموز / يوليو 1958
المجيدة رغم التصفيات السياسية والدموية ومجازر بغداد والموصل وكركوك والانتهاكات
التي ارتكبها نظام عبد الكريم قاسم الشعوبي التبعي لعزل العراق عن محيطه العربي
والتي لم تثني القوى القومية وفي الطليعة منها حزب البعث عن الصمود ومواصلة النضال
وتعبئة الشعب والاستعداد العالي للتضحية الممهورة بدماء الشهداء وقد توجت نضالها
بالانتصار عليه في عروس الثورات ضحى يوم 14 رمضان / 8 شباط،
فبراير 1963 لتطوي تلك الصفحة السوداء في تاريخ العراق .
ان عملاء الاحتلال الامريكي الفارسي المزدوج الذين سلطتهم قوى الاحتلال على العراق لم يتعلموا شيئا من دروس التاريخ القديم ولا الحديث ، انهم لم يستذكروا دور العراق القديم في تحطيم الكيانات الاسرائيلية التي افسدت في الارض في فلسطين ، ولم يتعلموا من درس انتصار عرب العراق في ذي قار على الفرس الذي مهد الطريق امام انتصار القادسية وتقويض امبراطورية كسرى وتحول العراق الى قاعدة انطلاق للفتوحات الاسلامية التي امتدت حتى الصين ، ولم يتعلموا من ثورة 14 رمضان وانتجوا نظاما اكثر دموية وبشاعة وفسادا وفشلا واستهتارا بالعراق شعبا ووطننا ودورا وبموروثه الروحي والقومي والوطني من نظام عبد الكريم قاسم ..وبالمقابل فقد تصدى ويتصدى لهم من البعثيين والوطنيين والمجاهدين والمناضلين من هم اشد عزما وتصميما وتنظيما وقيادة واستعدادا للتضحية والفداء والاستشهاد .
لقد اثبتت سلطة البعث الوطنية والقومية التقدمية اقتدار الحزب في ميدان البناء والانجاز والعدالة والاستقرار والتقدم ومصداقيته في الالتزام بالمبادئ والثوابت الوطنية والقومية ولم يتراجع امام تامر قوى التكالب الدولي والاقليمي وقوى الرجعية والتخلف كما اثبتت قيادته وجل قواعده الوفاء بعهد الاستعداد للتضحية بالنفس والولد والعشير حد الاستشهاد فداء العراق والامة وترجم ذلك القائد الشهيد صدام حسين الذي سبقه ابناؤه وحفيده ولحقه اخوانه وابناء عمومته والالاف من الشهداء وعلى راسهم من قيادة الحزب الشهيدين طه يسن رمضان وطارق عزيز ويتقدم الخطى على الدرب الشهيد الحي الاستاذ عزة ابراهيم قائد الحزب الذي اعلن عملاء الاحتلال عن اغتياله في العديد من المرات ورفاقه الابطال في القيادة واطر الحزب رغم حملات الاعتقال والتعذيب الوحشي التي امتدت لعوائلهم ولم تهن عزيمتهم ولم تضعف ارادتهم في المضي قدما على طريق النضال والجهاد من اجل تحقيق اهداف الشعب والامة في الحرية والديمقراطية والوحدة والاشتراكية .
وما النصر الا من عند الله العلي القدير .
الرفيق علي الريح السنهوري
الامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي
أمين سر قيادة قطر السودان
٨ / شبــاط / ٢٠١٨