شبكة ذي قار
عـاجـل










فَصِرْتُ إذا أصابَتْني سِهامٌ تكَسّرَتِ النّصالُ على النّصالِ

جماهير شعبنا العربيّ في تونس
يا أبناء أمّتنا العربيّة المجيدة

أفاقت ولاية صفاقس ومعها كلّ تونس يوم الخميس 15 ديسمبر 2016 على وقع جريمة مدوّية هزّت ضمائر الجماهير في القٌطر وتمثّلت في اغتيال المهندس محمد الزّواري وهو مهندس طيّار وعالم تونسيّ له صلات وثيقة بتطوير منظومة المقاومة الفلسطينيّة وقدراتها على لجم جرائم الكيان الصّهيونيّ، في وضح النّهار بطريقة تؤكّد على ضلوع الصّهيونيّة وكيانها اللّقيط في ملابسات العمليّة الإرهابيّة الغادرة النّكراء.

جماهير شعبنا العربيّ في تونس
يا أبناء أمّتنا العربيّة المجيدة
لقد جاءت هذه الجريمة الصّهيونيّة الجديدة لتنضاف للسّجلّ الإجراميّ والإرهابيّ الثّقيل والمخزي للكيان الغاصب بحقّ تونس والأمّة العربيّة جمعاء، حيث سبق للعصابات الصّهيونيّة أن نفّذت عدوانها الغادر على حمّام الشّطّ التّونسيّة واغتالت كبار قيادات المقاومة الفلسطينيّة وعلى رأسهم الشّهيد البطل أبو جهاد. كما تعتبر هذه الخطوة التّصعيديّة الخطيرة وهذا العدوان المتجدّد على تونس باعتبارها جزء أصيلا من الأمّة العربيّة وشعبها فاعلا أصيلا في الصّراع العربيّ الصّهيونيّ المفتوح، مواصلة انتهاج تصفية العقل العربيّ واستهداف العلماء العرب لمزيد تكريس الاختلال في موازين القوى والرّدع بما يمكّنها من تأبيد تفوّقها النّوعيّ تكتيكيّا واستراتيجيّا على العرب. وإنّ ملاحقة العلماء العرب سمة استعماريّة عنصريّة حاقدة لا تستفرد بها عصابات الصّهيونيّة بل تتوافق وتتشارك فيها مع بقيّة أعداء الأمّة العربيّة سواء كانت ممثّلة في الامبرياليّة العالمية أو القوى الاقليميّة ذات النّزعة الاستيطانيّة التّوسّعيّة وخصوصا إيران. لقد استهدف الصّهاينة والأمريكان والفرس علماء العرب دوما، ومثّل علماء العراق الذين اغتالهم الاحتلال بأذرعه ووجوهه كافّة وخصوصا الثّالوث الصّهيو أمريكو إيرانيّ المثال الصّارخ على مدى سعي أعداء الأمّة لضربها في بيارق أملها في التّقدّم والتّأسيس للنّهضة الشّاملة على درب التّحرّر والوحدة والبناء والتّعمير والقطع مع أسباب التّبعيّة للغرب الاستعماريّ وحلفائه، ولحقوا بدورهم بكوكبة العلماء والنّوابغ العرب الذين قضوا بفعل الإرهاب الصهيوني المتناغم مع الارهاب الدّوليّ المنظّم والمتناغم مع الدّوائر المعادية ونستذكر منهم خصوصا العالم حسن كامل صباح والعالمة سميرة موسى والعلماء رمال حسن رمال ونبيل القريني والعالم النّوويّ يحي المشد والدّكتور جمال حمدان عالم الجغرافيا والعالم سعيد سيّد بدير والعالم نبيل فليفل والباحثة سلوى حبيب والدّكتور علي مصطفى مشرفة الملقّب بأنشتاين العرب.

جماهير شعبنا العربيّ في تونس
يا أبناء أمّتنا العربيّة المجيدة
إنّ جريمة اغتيال الشّهيد والعالم التّونسيّ محمّد الزّواريّ معركة في الحرب الطّويلة مع العدوّ الصّهيونيّ، وإنّها اعتداء مباشر على سيادة تونس واستقلالها، وهي دليل جديد يؤكّد كلّ التّخمينات والقراءات التي تجمع على أنّ تونس باتت ساحة ترتع فيها جميع مخابرات العالم وخاصّة الأجهزة المعادية التّقليديّة منها على غرار المخابرات الصّهيونيّة والأمريكيّة والألمانيّة والفرنسيّة والبريطانيّة وكذلك الأجهزة المتسرّبة حديثا وهي رأسا المخابرات الإيرانيّة. هذا وإنّ عملية اغتيال الشّهيد محمّد الزّواري لا يمكن التّعامل معها من خارج معارك السّيادة الوطنيّة التي لا ينبغي التّردّد في مباشرة خوضها بكلّ استحقاقاتها وتحّدياتها كما لا يجب التّراخي فيها ولا الانقسام حولها.

جماهير شعبنا العربيّ في تونس
يا أبناء أمّتنا العربيّة المجيدة
إنّ حركة البعث إذ تعزّي أبناء تونس والأمّة العربيّة في استشهاد أحد أبنائها البررة في عمليّة ترتقي إلى مستوى إرهاب دولة، تحمّل الحكومة التّونسيّة والسّلطات المختصّة المسؤوليّة الكاملة في اغتيال شهيد تونس والأمّة العربيّة محمّد الزّواري وتدعو إلى :

1- ضرورة يقظة أبناء شعبنا إلى ما يحاك ضدّ بلادنا وتوحيد الصّفّ والوقوف ضدّ المخطّطات العالميّة المشبوهة التي تتربّص بها بمساعدة عملائها وأذرعتها المعادية لمصلحة بلادنا سواء كانت سياسيّة أو ثقافيّة أو اقتصاديّة أو إعلاميّة.

2- تصعيد النّضال السّلميّ الجماهيريّ الواعي من أجل الذّود عن استقلال القرار الوطني بعيدا عن الاستهتار بأرواح أبنائها والتّفريط في ثرواتها ومقاومة التّسلّل المخابراتيّ الصّهيونيّ الصّفويّ اللّذين باتا يعبّران عن نفسيهما بكل حريّة وصفاقة.

3- فتح تحقيق جدّي و مسؤول للكشف عن ملابسات العمليّة الإجراميّة في اغتيال شهيد تونس والأمّة العربيّة محمّد الزّواري و مصارحة الشّعب التّونسيّ بها بعيدا عن مظاهر الاستخفاف وعدم الجديّة التي ميّزت تعامل السّلطات مع الملفّ لحدّ الآن.

4- تحمّل السّلطات التّونسيّة مسؤوليّتها في تأمين الأمن الوطنيّ والتّصدّي لكلّ المحاولات الخارجيّة لاختراق تونس بجميع الأشكال ومنها خاصّة مظلاّت العمل الجمعياتيّ والسّياسيّ.

5- ضرورة رفع السّلطات شكوى لمنظّمة الأمم المتّحدة لمحاسبة الكيان الصّهيونيّ على جريمة خرقه للقانون الدّوليّ والاعتداء على دولة عضو في الأمم المتّحدة .

رحم الله الشّهيد المغدور المهندس محمّد الزّواري.
حفظ الله تونس وشعبها من كلّ مكروه.
والخزي والعار لأعوان الاستعمار والصّهيونيّة والصّفويّة.

حركة البعث
تونس في  ١٥ / ١٢ / ٢٠١٦





الثلاثاء ٢٠ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حركة البعث – تونس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة