شبكة ذي قار
عـاجـل










التجاوب الكمي والنوعي الحاشد، مع مبادرة جمعية العزم والسعادة، وعلى رأسها الرئيس نجيب ميقاتي، وصديق الدراسة والالتزام الوطني والقومي الأستاذ طه ميقاتي، لتكريم المناضل الوطني والقومي الدكتور عبد المجيد الرافعي، في جامعة العزم في طرابلس الفيحاء، كان أكثر من مجرد التعبير عن فعل وفاء من مدينة الوفاء، لمن كان رفيق الشعب في معاركه الوطنية والقومية، المطلبية والاجتماعية، بل لمن عرفته بيوت أبناء العاصمة الثانية وعائلاتهم وفقراءهم طبيباً ينفر لمداواتهم في منتصف الليالي، بل لمن عرفته الساحات والميادين مناضلاً شجاعا في سبيل كل قضية عادلة.

كان هذا الحشد النوعي في شخصياته، المتنوع في مشاربه، الحميمي في مشاعره، تعبيراً عن توق طرابلس والشمال لخطاب يعكس روح الوحدة الوطنية، والعروبة الحضارية، والدولة المدنية، والخدمة الإنسانية، والثوابت الوطنية والقومية، التي حمل لوءأها الطربلسيون ومعهم وكل الشماليين بعيدا عن كل تطرف أو غلو، وفي مواجهة حرمان مزمن تعيشه مدينتهم ومنطقتهم منذ عقود.

وإذا كان اختيار جمعية العزم للرافعي لتكريمه اختياراً موفقاً، فإن الموفق أيضاً، هو توقيت حفل التكريم في أجواء عيد الاستقلال، الذي قدمت طرابلس في معركته الشهداء، والتي كانت أولى المعارك التي بدأ بها الدكتور الرافعي حياته النضالية وهو في السادسة عشرة من عمره، فالعروبة لا تنفصل عن الاستقلال، والالتزام الوطني لا ينفصل عن الالتزام القومي، وكلا الالتزامان لا ينفصلا عن الإلتزام الإيماني والروحي خصوصاً في طرابلس قلعة العروبة والإيمان.





الجمعة ٢ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب معن بشور نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة