تنكشف يوما بعد اخر الاعيب الاحتيال والضحك على الذقون التي يمارسها دهاقنة الاحتلال وأدواته من أزلام العملية السياسية المقيتة التي أرسى ركائزها الغزو الأمريكي وعززها ودعمها ونفخ في صورة أدواتها النظام الايراني الفارسي الذي يقبع تحت وطأة احتلاله العملي ، عراقنا الجريح ، واخرها ما أقدم عليه مجلس الخنوع البرلماني ، من خلال شرعنة قانون الغاب لمليشيات القتل والتطهير العرقي والطائفي التي تدار من قبل الحرس الثوري الأيراني وزعيمه قاتل العراقيين ( قاسم سليماني ) بحجة مكافحة الأرهاب وتطهير منابعه ، وهم في حقيقة الأمر يقومون بأبشع الجرائم الطائفية وتهجير المدن من سكانها وابادة شبابها ، وان الخطوة الأجرامية ذات الصبغة القانونية لمجلس النواب في جلسته الاخيرة وتمريره لقانون شرعنة مليشيات الحشد الشعبي ماهي الا استجابة لشرعنة الأحتلال الأيراني لأرض العراق وسلب ثرواته وتحويله الى ولاية جديدة من ولاياتهم التي يحلمون بتحقيقها ، وان هذا الأجراء يعد سابقة خطيرة ليس على مستوى العراق فحسب بل والعالم أجمع ، فكيف يمرر قانون يحمي أدوات الارهاب أنفسهم ، وكيف تشرعن عصابات تدمر وتقتل وتهتك العرض وتوغل في تمزيق النسيج المجتمعي للعراق ، وتحوله الى لقمة سائغة في فم محتليه ؟ .

لذا فأن المجلس السياسي العام لثوار العراق يدين ويستنكر ويستهجن هذا القرار ومن يقف ورائه وسيقاومه بكل ما أوتي من سبل ، مثلما يرفض وبشكل قاطع ما يثار من زوابع كلامية فارغة المغزى والمضمون من تلك التي تدعي بالتسوية التأريخية التي من وراءها خلط الأوراق والتعتيم على المقاومة للعراقيين وقتل روح التحدي والمواجهة لدى أبنائه .. ويعاهد المجلس بكل قواه أبناء شعبنا العراقي في الوقوف صفا واحدا ضد كل مشاريع التقسيم والأبتلاع وأنتهاك الحقوق ..

وما النصر الا من عند الله العزيز الجبار

المكتب التنفيذي للمجلس السياسي العام لثوار العراق
٢٧ / تشرين الثاني / ٢٠١٦