شبكة ذي قار
عـاجـل










 

الاخ العزيز الدكتور خضير المرشدي الامين العام للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق المحترم
الاخ العزيز الدكتور كاظم العبودي نائب الامين العام المحترم
الاخوة الاعزاء الضيوف المحترمون
الاخوات والاخوة الحضور الكرام
يسعدي باسمي ونيابة عن اخوتي رؤوساء الاحزاب والكتل والتجمعات الوطنية والشخصيات الدينية والعشائرية وممثلي فصائل المقاومة الوطنية العراقية والهيئات المهنية والشعبية , ان اتقدم اليكم بالتحية والتقدير والامتنان لحضوركم ومشاركتكم مؤتمرنا هذا في دورته العاشرة وتحت (( شعار . المقاومة طريقنا لإنتزاع حقوق العراق وضمان وحدته وحريته وإستقلاله )) .

اعزائنا الكرام :
لقد جاء البرنامج السياسي للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية , ليعبر عن مباديء ومصالح جميع العراقيين المؤمنين بوحدة العراق ارضاً وشعباً , والمدافعين عن استقلاله وانتماءه القومي العربي والاسلامي والانساني , ولم يفرط البرنامج باي من ثوابت الموقف الوطني .

ان جميع العراقيين من كل قواه الوطنية الخيرة مدعون للالتفاف حول هذا البرنامج واثرائه , من اجل ان يخلق ديناميكية سياسية وطنية عراقية تعزز جبهة القوى المقاومة للاحتلال الامريكي - الايراني , وتزيد من نشاطها في الجبهات كافة , وصولاً الى التحرير الناجز للوطن وبناء عراق ما بعد التحرير .

لقد اثبتت الاحداث وبكل مشاهدها وصورها الماساوية وطيلة 13 عاماً من عمر الاحتلال , من ان المقاومة هي السبيل الوحيد لطرد المحتل واذنابه الفاسدين المجرمين والارهابين بامتياز .

استنادا الى ذلك , ترى الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق : أن لا مخرج للعراقيين إلا باستعادة ومراجعة تلك الدروس للوصول الى وحدتهم من اجل إنقاذ العراق، والسعي إلى تحريره من خلال بناء جبهة تحرير وطنية، بجبهة وطنية عريضة؛ ولأجل هذا الهدف النبيل تسعى جبهتنا , و بكل جهدها وامكانياتها من اجل تحقيقها اليوم قبل الغد .

ولا شك في أن ما تواجهه الجبهة , وشعبنا كله في محنتنا ومأساتنا الوطنية اليوم تُملي علينا جميعا إعطاء الأولويات في نشاطنا وكفاحنا لقضية التحرير الوطني، ولمواجهة قوى الغزو والظلام المهيمنة على كامل السلطات الحاكمة، والعمل على طرد جميع قوى الاحتلال الامبريالي وتصفية الهيمنة الصفوية الإيرانية بكل أشكالها وعناصرها وأدواتها المرتبطة بها.

ولا بد أن نُذَّكر الجميع أن فترة ما بعد الاحتلال الأمريكي للعراق القائم منذ ربيع العام 2003، هي الفترة الأكثر دموية وحلكة وقسوة ودمارا شاملا في تاريخ العراق المعاصر. ونحن نعي تماما جملة المسببات والمقدمات التاريخية والاجتماعية والاقتصادية التي دفعت الولايات المتحدة وحلفائها و بتواطئ واضح مع النظام الإيراني إلى احتلال العراق وإسقاط نظامه الوطني ، والشروع بتفكيك الدولة العراقية وتدمير بُنية المجتمع العراقي ومكوناته الوطنية.

نرى أن موجات الإرهاب المتصاعد في العراق مرتبطة ومتزامنة مع بقاء قوى الاحتلال والنفوذ الأجنبي في العراق ؛ وإن الأحداث الدموية التي نتابعها، ليست منعزلة أو متفرقة، ولا يمكن إيعازها إلى طرف أو مجموعة أو شخص يقودها؛ بل هي كتلة من التداخلات المحلية والإقليمية، علينا تشخيصها بدقة ووضع الوسائل الأنجع لمواجهتها لإيقاف هذه المؤامرة الاستعمارية الكبرى ضد شعبنا ووطننا ومستقبلنا , وما تركته من تداعيات خطيرة على كافة بلداننا العربية والاسلامية تهدد امنها واستقرارها .

وعندما يتعرض العراقيين إلى كل هذا العنف والاستبداد الدموي، ومن جهات عدة، في كافة أرجاء البلاد، وهم يلمسون بتجربتهم المريرة على مدى أكثر من ثلاث عقود متتالية من الحروب والتدخلات الأجنبية وإشعال الفتن الداخلية، يرى ترى الجبهة , وبوعي دقيق: إن أهم مسببات انبعاث هذه الموجة الدموية السائدة اليوم في العراق هي المخططات الأمريكية الطامعة في خيرات بلادنا، والتي وصلت إلى استخدام القوة العسكرية الغاشمة لاحتلال العراق ومحاولة إلغائه من الخريطة السياسية، يتبعه النفوذ الإيراني، الظهير الأول للاحتلال الذي يبدو جلياً منذ الساعات الأولى لغزو العراق.

وكما استخدمت الولايات المتحدة، حادثة انهيار البرجين لشن حملتها الإرهابية على شعوب العالم تحت شعار مكافحة الإرهاب فان القوى الإرهابية الثيوقراطية في العراق عملت بنفسها وبالتنسيق مع فيلق القدس الإيراني على تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء لتشن بحجتها وتجند حملاتها الإرهابية الدموية ضد قطاعات واسعة من أبناء الشعب العراقي لإذكاء حرب طائفية مستمرة ترفع شعارات مرحلية بغرض التعبئة الجماهيرية الطائفية تقودها فتاوى المرجعيات وتوجيهاتها اليومية عبر منابر الجمعة والفضائيات الخاصة المجندة لهذه الأغراض.

لقد أدرك الوطنيون العراقيون، وكل ذي بصيرة سياسية، أنه ومنذ أن شنت الحرب الامبريالية على العراق لاحتلاله تحت شعار " مكافحة الإرهاب" تارة و " نزع أسلحة الدمار الشامل" تارة أخرى، مستخدمة القوة العسكرية المفرطة في قسوتها وجرائمها، مجندة معها فلول من القوى الرجعية و الظلامية في صفوف أدواتها التنفيذية، من قوى محلية عراقية و إقليمية ممن قبلت التعاون مع الاحتلال والاستفادة منه لبناء سلطة ثيوقراطية متطرفة، ومعها بعض من يدعون تمثيل بعض الإثنيات والقوى السياسية المتحاصصة مع بعضها البعض لاقتسام السلطة الحاكمة وامتيازاتها، التي وضعتها وقسَّمَتها إدارة الاحتلال الامريكي للعراق، فاستغلت هذه القوى التي سارت في ركاب الاحتلال شكليا ذلك المنفذ الديمقراطي المزيف ولجأت الى تزوير نتائج الصندوق الانتخابي لتعزيز مواقعها ومحاصصاتها للهيمنة على السلطات الحاكمة الجديدة في العراق.

لقد فشلت الحكومات المتتالية التي جاءت وفق صيغة المحاصصة الطائفية والاثنية من انجاز أي مكسب للعراق يمكن الإشارة إليه، سوى المزيد من النهب والسرقة والفساد الإداري والمالي وتسريع التعفن السياسي والاجتماعي الذي يقود يوميا إلى مزيد من الإرهاب وتنفيذ المجازر، ويعرض في نهاية المطاف وحدة العراق وترابه ودفع مواطنيه إلى التقسيم والتجزئة يوما بعد يوم.

لقد حُرمت الجماهير العراقية بكل فئاتها الطبقية والاجتماعية من ابسط مستلزمات الحياة، فلم تتوفر للعراقيين أية فرصة للأمن الاجتماعي والحياة الهادئة وحتى الاستقرار الأسري والاجتماعي، كما حُرم العراقيون من الخدمات الإنسانية لهم، فهم من دون ماء وكهرباء ومؤسسات للصحة والتعليم . كما حرموا من فرص العمل، وتم تجاهل إعادة بناء ما دمرته حروب الغزو والاحتلال، ناهيكم عن ما يدمر يوميا بشكل عبثي وصارخ على يد العصابات الإرهابية، بدءا من "داعش" وانتهاء بالمليشيات الطائفية وممارساتها الإجرامية التي طالت كل مستلزمات الحياة ودقائقها؛ بما فيها عمليات فرض النزوح والهجرة القسرية وفرض التغيير الديمغرافي لاغراض طائفية واثنية، وبذلك تجري محاولات طمس كل حقوق المواطنة، وتنتهك كل حقوق الإنسان، في ابسط معاييرها الإنسانية والاجتماعية.

إن الأزمة طالت الجميع ويوضع العراق في مهب الريح والدمار الأشمل. كما أن الحياة السياسية، بما فيها، وبما رُوج له، من مشاريع زائفة باسم الديمقراطية قادت البلاد الى بروز هيمنة وسلطة ثيوقراطية عميلة لإيران، وهي مستعدة لمنح الولاء حتى لقوى الاحتلال الأمريكي، طمعا في حمايتها وبقائها في الحكم، ولو على أكوام من جثث العراقيين وتدفق سيول الانهار الجارية من دمائهم، وبتعرض وحدة أراضي العراق إلى التقسيم، وتتعمق معاناة ومأساة جماهيره البائسة، ما بين خيار قبول "داعش" من جهة أو الخضوع إلى الذبح وفرض الولاء الطائفي والسلطوي الذي تنفذه المليشيات الطائفية، التي تتعايش معها السلطة القائمة برئاسة المالكي وبعده حيدر العبادي، تُمولها وتسلحها الحكومة ، في الوقت الذي تترك قيادتها إلى خبرات وضباط ومخابرات فيلق القدس الإيراني لضم مناطق عراقية واسعة تحت هيمنتها ونفوذها الطائفي والمذهبي.

إن طبول الحرب المُعلنَة منذ أشهر، سواء في مناطق أسوار العاصمة بغداد ومحيطها، إمتدادا إلى محافظات الفرات الاوسط والجنوب، ومرورا بمحافظة ديالى واشتعال معارك محافظة صلاح الدين والأنبار ونينوى التي يراوح الفيلق الصفوي الإيراني بكل مكوناته العسكرية وشبه العسكرية والسياسية في مكانها عاجزا عن حسمها، تفرز من جديد تحديات ومعطيات هامة أمام الشعب العراقي وقواه الوطنية العابرة للطائفية لفهم ما يجري فعليا عن مُسَببات تطبيق سياسة الأرض المحروقة ومظاهر التمدد الطائفي والمذهبي نحو مناطق أوسع تحت ستار محاربة "داعش" .

فحتى هذه اللحظة لا يعرف الناس في بلادنا والعالم: كم من الناس يُقتلون على أكثر من جبهة وساحة ومدينة عراقية؟ وكم من المدن والقرى العراقية دُمرت؟؟ وكم من المدن والمحافظات العراقية الأخرى تنتظر الدمار التام؟؟ بالقصف والهجوم من اجل " التحرير" على يد المليشيات الطائفية المنفلتة عن سلطة الدولة القائمة والانضباط العسكري المفترض لقواتها وجيشها الآيل للتفكك والانهيار الشامل لتحل محله قوات وزارة الداخلية وملحقاتها من مليشيات طائفية بما يسمى " الحشد الشعبي"؟

وإذا كان العراقيون قد استوعبوا معظم مفردات الدرس المؤلم والقاسي من اشتعال الحرب الأهلية بلبوسها الطائفي والعنف المقيت؛ فإنهم بجموعهم المنشطرة هنا وهناك، بما فيهم حملة السلاح، يدركون أن ما من قضية طائفية ومناصرة للنفوذ والاحتلال الأجنبي في العراق تستحق كل هذه التضحيات والقتل للناس من أبرياء في العموم، وحتى اولئك المُضَّللين والمُنخَرطين في صفوف مشاريع أصحاب الحماسة الطائفية والاحتراب الدموي عليهم إدراك مدى فداحة وحماقة الاستدراج في تفاصيل هذا المشروع المدمر للعراق شعبا وحضارة وثقافة وتاريخا.

إن العالم بدأ يتلمس دور إيران ونشاطها في تسيير منظمات الإرهاب وتوسيعه تناغما وتبادلا في الأدوار المطلوبة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وصل الأمر الى ان المنظمات الدولية ومناشدات بان كيمون الأمين العام للأمم المتحدة بزيارته اليوم الى بغداد، وما جاء في سياقات مناقشات مؤتمر القمة العربية الأخير، كلها تشير وبشكل واضح إلى إدانة ما يجري في العراق من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وخطورة المسار فيه من قبل الحكومة العراقية وخلفها إيران ومعها قوى أخرى طامعة في النفوذ بالمنطقة.

الحقن العالمي المتواصل لفيروسات الإرهاب يتناغم داخليا وخارجيا، ويستخدم واجهة الإسلام السياسي على طرفي واجهات الصراعات في كل الساحات وقودا لإشعال الحرائق القائمة اليوم في العراق وسوريا واليمن وليبيا وفلسطين ولبنان والصومال والاحواز العربية , وسائر بلدان المشرق والمغرب العربي.

كل هذا لم يتم دون الدور الفاعل للولايات المتحدة وإيران لإدامة سعير الصراع في كل تلك الساحات انتظارا لتنفيذ المخططات الموضوعة في اتفاق "سايكس بيكو" كمعاهدة أمريكية جديدة منتظرة لتقسيم المنطقة برمتها.

لا نرى خطا فاصلا واضحا بين جبهات صراع قوى الإرهاب الطائفي ــ السياسي، بكل مسمياته لنحدد بدقة قواه الاجتماعية والسياسية ونفرزها قصد الوصول إلى تحديد خصائصها؛ فعلى الجبهتين من الصراع في كل ساحة عربية يستخدم سلاح الموت، أي الانتحار الفردي والجماعي المنظم ضمن هياكل وتنظيمات عسكرية وشبه عسكرية، تقودها المليشيات المتطرفة، ويقف خلفها حفنة من أمراء الحرب وتجارها ممن يستفيدون من صفقات الحرب وما يرافقها من امتيازات مادية وسياسية.

مليارات الدولارات من المال العام المسروقة من خزينة الدولة العراقية التي صارت تزود عشرات الألوف من المقاتلين والفضائيين بالمال والرواتب والأسلحة والملاذات والمعسكرات وكأنها منظمات ومؤسسات تمارس دور شركات الحماية الخاصة التي تجند المرتزقة المحليين والأجانب بعناوين ورتب عسكرية عدة لزجهم في هذه الحرب الطائفية القذرة.

إن أبناء شعبنا العراقي الذين سحقتهم سنوات الحروب السابقة والحصار الظالم على بلادهم هاهم يجدون أنفسهم دون استراحة وعلى مدى جيلين وقودا للحروب والفتن والصراعات الطائفية والمذهبية والإثنية.

وبدلا من فتح أبواب الحوار الوطني يتمسك هؤلاء بالسلطة السياسية والأمنية ومن خلالهما يتم خلق التوترات الاجتماعية والسياسية وبوسائل تفخيخ وتفجير الأماكن الخاصة والعامة بممارسات إجرامية سادية هدفها القتل للأبرياء من جهة لإجهاض العمل والنشاط السياسي ووقف أية مساعي وطنية للخروج من أُتون هذا الجحيم الدموي الذي يتابعه العالم متفرجا وبدهشة غالبا ما تصاحبه حالة من اللامبالاة من لدن المجتمع الدولي الذي بات منقسماً في توجهاته بسبب صراع الإرادات الدولية واصطدام المطامع الاقتصادية والنفوذ والحصول على صفقات التسلح ومضاربات بيع النفط والغاز.

لكل جهة دولية أو إقليمية مصلحة في جوانب من هذا الصراع وإذكائه. وعلى مستوى الاقتصاد العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة وحلفائها تعاد هيكلة الاقتصاد والنفوذ من جديد على ضوء توزيع صفقات تسليح الحرب وتعريض البلدان إلى الغزو وإتمام صفقات بيع السلاح وتجنيد وتبادل المرتزقة ضمن ما يسمى ( الحرب على الإرهاب) التي تحتاج في كل الأحوال إلى أدواتها التنفيذية على الأرض بشرا ومقاتلين وحواضن اجتماعية وضمنها تنخرط قوى في صراعات مرتبطة بمصالح تلك الإقتصاديات العالمية ودولها المتنفذة في المنطقة.

ان موقفنا من تطورات الأوضاع في بلدان الوطن العربي وتوافقا منا مع موقف بقية قوى الثورة العربية الرسمية والشعبية , نؤكد على ضرورة توحيد وتنسيق الجهد العربي على كل المستويات الحكومية والشعبية للوقوف بوجه الارهاب بكل اشكاله ومسمياته، ولا بد من وقف الأطماع والتدخلات الاقليمية الإيرانية التي آلت الى اضطراب الأوضاع في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها من بلدان باتت مرشحة للفتن والحروب الصفوية.

نرى انه لا بد من كبح جماح المليشيات الطائفية التي تعبث في اليمن وسوريا والعراق وليبيا . وعلى النظام الإيراني التوقف عن ممارساته الاستفزازية وتداخلاته في شؤون شعوبنا العربية ومنعه عن تشجيع النزاعات الطائفية في هذا البلد او ذاك.

ونرى ان موقف دول الخليج والجزيرة العربية المطروح في القمة العربية الاخيرة لا بد من تنفيذه وبصرامة وعدم التوقف عند الحالة اليمنية فقط، كما لابد من فضح الموقف المزدوج لبعض الأنظمة العربية، وكذلك سياسات الإدارة الأمريكية الحمقاء، فهي تشجب وتدين الافعال المشينة لداعش تلك الأفعال المنسوبة الى مليشيات الحوثيين في اليمن وتدعو الى قصفها وتصفية بؤرها ، في الوقت الذي تتفرج وتبقى ساكتة عن أوضاع الحالة العراقية وجرائم الحكومة العراقية وقواتها وتتجاهل تصرفات وجرائم مليشيات الحشد الشعبي الطائفية , بل تنسق مع مفردات التدخل الايراني الواضحة في العراق.

وللاسف الشديد نستطيع القول من (( إن حقوق الفرد والإنسان والمذاهب والطوائف والقوميات باتت شعارات تحمل في عديد من مضامين ممارساتها خديعة مفجعة يستخدمها الخطاب الديني ـ السياسي لتغطية جرائم العنف بكل أشكاله ومراميه)) .

وفي الختام لا يسعدنا الا وان نتقدم بالشكر والامتنان والاعتزاز الى الاخ المناضل الدكتور خضير المرشدي الامين العام للجبهة للجهوده الكبيرة ومثابرته العالية ودوره المتميز في قيادة عمل الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق وتواصله الدؤوب بروح التعاون والانفتاح على كافة القوى الوطنية العراقية المناهضة للاحتلال , وهو يشدد في دعوته الدائمة لوحدة الصف الوطني والقومي والاسلامي والانساني من اجل ارساء دعائم السلم والامن والاستقرار في العالم , ومواجهة كافة اشكال واساليب العدوان والحرب والارهاب واياً كان مصدرها , ويعمل بكل الاتجاهات من اجل ترسيخ وتطوير المنهج السياسي الوطني والقومي والاسلامي الذي التزمت به كافة القوى المتحالفة في اطار جبهتنا الوطنية وهو يسعى جاهداً الى تمتين وتعميق الروابط السياسية والجبهوية مع جميع الاحزاب والقوى والحركات الثورية العربية والاقليمية والدولية من اجل خلق جبهة كفاحية عريضة تتصدى بقوة لنزعة الحروب والهيمنة الامبريالية في العالم , وما تركته من تداعيات خطيرة تعرض لها بلدنا العراق وما زال الى يومنا هذا من كوارث ومآسي ودمار وقتل جماعي وتهجير من قبل قوى الارهاب وعلى رأسها المليشيات ايرانية المجرمة .

والسلام عليكم .

٤ / نيســان / ٢٠١٦





الجمعة ١ رجــب ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / نيســان / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة