حرب الإبادة التي تقوم بها المليشيات الطائفية الإيرانية ضد مدينة الفلوجة العراقية ليست سوى استكمال لحرب الإبادة التي قامت بها القوات الأمريكية في العراق في ابريل ونوفمبر من العام ٢٠٠٤ لكن الفلوجة العصية كما كانت رمزا للصمود وهزيمة أمريكا في العراق ستكون رمزا للصمود وهزيمة المليشيات الطائفية.
كلنا شاهد وسمع ما حل بالفلوجة من دمار وتخريب على يد قوات الاحتلال الاميركي بداية" ومن ثم على يد من والى الاميركيين من صفويين وأتباعهم.
وعاين الجميع مآسي وجراح إخواننا هناك وشوهدت بيوت الله وهي تدمر وتدنس وهو ما طال كذلك المدارس والجامعات والمستشفيات والمنازل.
شاهدنا وسمعنا ما حل بإخواننا في الفلوجة من التشريد خارج مدينتهم ، وآلمنا ذلك حد البكاء ووصل الحال في ظل الحصار الجائر للمدينة والجوع الذي يفتك بأهلها في إجازة فتوى بأكل لحم القطط والكلاب !!!!!
لكن و الحمد لله إخواننا في مدينة المساجد لا يزالون يضربون أروع صور البطولة والفداء وهم يقاومون بكل عزم لا يلين ، ولقد رأينا العجب من تلك الفئة القليلة المجاهدة من حيث صمودها بل وتوجع قوات الحشد الطائفي والفارسي هناك ، والله نعجب كل العجب من اؤلئك المجاهدين الصامدين وهم يواجهون ويصدون العدوان عن مدينتهم ، ورغم تلك الماسي والجرائم التي حلت ما فتئت أفواه الأسر الفلوجية التي نزحت إلى المدن المجاورة وهي تنقل أخبار المجاهدين بكل حماس رغم جراحهم العميقة تبشرنا بالنصر !!
يا أهل الفلوجـــــة لا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون ان شاء الله .
يا أهل الفلوجة قد تكون مشيئة الله ان اصطفى منكم شهداء من دون سائر البقاع فثقوا انكم على الحق والله معكم وأعدائكم على الباطل فلا تهنوا ولاتحزنوا
لقوله تعالى"وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ
كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"
