شبكة ذي قار
عـاجـل










صحيح ان الكلام من فضة والسكوت من ذهب .. ولكن لماذا يا اهلي وأبناء امتي ساكتين على ما جرى ويجري علينا وعليكم من بعد احتلال العراق بالاحتلاليين ؟! .. هل سكوتكم على ظلم الغازين الديمقراطيين وحكامهم المتسلطين المجرمين الجائرين الطائفيين المهيمنين الظالمين العابثين المنتهكين الفاسدين هو ثقافة من ثقافات العصر الديمقراطي الجديد ، ام جبن ، ام اذعان لواقع ظالم متجبر اجبرنا ويجبرنا على الرضا والفرح والخنوع احتراما وتقديرا لكل من امن واعتقد وسلك ونهج نهج الديمقراطيين الغربيين ، ام هو صبرٌ على ضيمٌ جعلنا ان نفقد قدرة تغيير الاحتلالين ، ام اصبح علامة من علامات الرضا لنرفع به لواء النصر عاليا على نعش العروبة التي حوكم فرسانها بمسرحيات محاكم المحتلين وشنقهم بحبال الفرس الصفويين ؟؟؟!!! .

ان كان سكوتنا من اجل هذا !!!. فما عليكم يا اهلي ويا ابناء امتي إلا ان ترقصوا على انغام أصوات أزيز الكواتم وقنابل الطائرات والمدافع وصواريخ الراجمات والبراميل المتفجرة والمفخخات التي قتلت وتقتل أبنائكم ونسائكم وشيوخكم وتدمر مدنكم هنا وهناك وبأيدي ميليشيات منفذة لما يملي عليها من اوامر قادة الديمقراطية الغربية التي جاءوا بها وبحجج محاربة الارهابيين !.

ولا تتوانوا عن الاحتفاء بعساكر الغرب والصفويين الداعمين لفك قيود أسرنا كما تظنون !! واسكتوا واستكينوا وكونوا لحرية اللطم والتطبير وضرب الزناجيل ولأي تغير ديمغرافي راحلين ولشتم الصحابة الراشدين مرددين مبتهجين ولديمقراطية الغرب ساعين ومنبطحين ...

اذن علينا كأبناء ارض النهرين وأبناء عمومتنا الذين ينطقون حرف الضاد وبالعروبة متمسكين ان لانسكت عن نداء الجهاد الذي كنا وما زلنا على دربه سائرون .. وإلا ! فهنيئا لنا ولأبناء عمومتنا ( الامبراطورية ) التي جاءت لديارنا ولديار ابناء عمومتنا من جديد لتعيد لنا الذل وسبي النساء وانتهاك الاعراض والفتن والاقتتال من بعد ان كسرنا ظهرها مرتين الاولى في زمن امير المؤمنين والثانية في زمن القائد صدام حسين رضا الله عنهما .

وان سكتنا .. فهذه من علامات من علامات الرضى والقناعة لكوننا فزنا بمظلة الديمقراطيين التي بظلها سنبقى طول العمر فرحين نرقص على اطلال مدننا المدمرة المنهوبة خيراتها وثرواتها وممتلكاتها وللتقسيم داعيين ولقتل ابنائنا متحفزين ولقلع وقطع الحرث والنسل متسابقين ؟!.

اختم المقال في حالة بقائنا ساكتين لأقول : ألف تحية للديمقراطيين الغربيين وحماتهم الصفويين الذين جاءوا لديارنا وبالحجج الكاذبة للدفاع عن مضلوميات المظلومين والذين بهم سترتفع ثرى أرضنا التي ستكون لا محال سليبة وعلى رؤوس قواريرنا اللاتي سيصبحن دون شك سبايا وسيجوب زرق العيون وميليشيات عمائم الدجالين أزقة مدننا ولشبابنا ونسائنا وأطفالنا يبحثون ليعتقلوهم ويعذبوهم ويقتلونهم ولاغتصاب حرائرنا ساعين ولجلود شيوخنا خير جلادين والأكثر من كل هذا سنكون لهم مروجين مشجعين لخطط التقسيم تلو التقسيم ونحن لهم صاغرون وزارعو مصائد المغفلين حتى نقرأ السلام والسلام على أرض الرافدين وارض وكرامة وثروات ابناء الناطقين بحرف الضاد والى ابد الابدين.





الخميس ٨ جمادي الثانية ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / أذار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو سجاد النعيمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة