مثلت مناورات التحالف العربي / الإسلامي ( رعد الشمال العسكرية ) رسالة واضحة لمن يضع في أذنيه وقراً، ولا يريد أن يرى ولا يسمع، هي رسالة لمن يفضل لغة القوة، هي إشارة لمن يعتقد أن السياسة تدار بالصواريخ وبالخلايا المسلحة بأدوات التخريب، يريد فيها أن يتوسع وأن ينال ما لا يستحقه.

المناورات التي مثلت :
الأضخم في تاريخ المنطقة لجهة القوات المشتركة.
الأكثر تقدماً لجهة تكنولوجيا السلاح التي استخدمتها القوات.
الأوسع من حيث عدد الدول التي اشتركت في المناورة، 20 دولة عدا دول الخليج العربي.
مثلت مصداقية سياسية سريعة في تنفيذ ميداني لما تم الأتفاق عليه في المؤتمرات.

اليوم وعندما تطرح دولة الفرس مزايا العمل السياسي / الدبلوماسي في حل الأزمات، وهي التي ما انفكت تستخدم أساليب التآمر والتخريب، والإرهاب العلني والخفي، فإنها لم تفعل ذلك إلا بعد أن شاهدت ولمست مادياً رداُ في وضح النهار على ما يخطط ويحاك في الظلام، وتخيلات لحكام ساذجين أن بوسعهم الاستيلاء على منطقة فيها شعوب وأمم بأساليب التحالفات القذرة وبالأعتماد على خرافات وأوهام، ووضعوا أنفسهم في خدمة مخططات أجنبية يمثلون هم حصان الرهان على إعادة المنطقة إلى عهود سيطرة القوى الأجنبية.

سيدرك الحكام الفرس إن عاجلاً أو آجلاً أن حصاد سياساتهم هزيل، بل هزيل جداً قياساً إلى ما أنفقوه من جهد وقدرات، كان الأولى بهم حل مشكلات بلادهم بها، ومواجهة الأزمات الداخلية بشجاعة، فنظام ولاية الفقيه أساساً لا يمثل سوى غطس في غيبوبة سياسية / فكرية، ليس لها أي أساس شرعي ولا قانوني، ومحاولاتهم تصدير الفتن الطائفية والعرقية ستعود عليهم بالوبال والخسران.

عواصف الرعود والحزم إشارة لمن لا يريد أن يفهم إلا لغة الحديد، ها أنت تواجه جبالاً من الفولاذ، وسترى المزيد ....

من يزرع الفتن يحصد العواصف يا طهران .... ومن لا يفهم بالقليل، سيرى الكثير ...

المجلس السياسي العام لثوار العراق
الامانة العامة
١٣ / أذار / ٢٠١٦