شبكة ذي قار
عـاجـل










صرح رئيس مجلس النواب الإيراني، علي لاريجاني، أن سياسة الغربيين تغيرت تجاه إيران وأنهم لا يريد إسقاط النظام الإيراني بعد، وأنه يجب على وسائل الإعلام الإيرانية أن تعير من خطابها السابق ضد الغرب.

وأوصى الدبلوماسي المخضرم المقرب من مراكز الصُنع القرار في الولايات المتحدة، هنري كسينجر، الحكومة الأمريكية بالتقارب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال إن الامبراطورية الفارسية القديمة التي كانت تسيطر على مناطق شاسعة تبدأ من شمال أفريقيا وتنتهي في حدود الصين، تتجدد.

ووفقاً لوكالة مهر للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، أشار علي لاريجاني إلى التغيير الجدذري الذي حصل في السياسات الغربية تجاه إيران، وقال إن الغربيين الذين كانوا ينوون سابقاً لقلب نظام الحكم في طهران، باتوا يتحدثون الآن بأن الكثير من المشاكل لا يمكن حلها دون وجود تعامل منطقي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأضاف رئيس مجلس النواب الإيراني في كلمة له أثناء مراسم تكريم المصدرين النموذجيين في مدينة قم «ينبغي على وسائل الإعلام الإيرانية أن تأخذ التصريحات الغربية الجديدة بعين الاعتبار، ولا تقوم بتكرار التصريحات الغربية السابقة لأن نظرة الغربيين تجاه إيران قد تغيرت وقد ورد ذلك في كتبهم ومقالاتهم ويجب درس هذا الموضوع بعانة، لأنهم لا يردون إسقاط النظام الإيراني بعد».

وفي جانب آخر من كلامه أشار رئيس مجلس النواب الإيراني إلى الشأن الاقتصادي، وقال «على الحكومة والبرلمان وأصحاب وصُناع القرار في إيران أن يتفهموا الأوضاع الراهنة للبلاد ويضعوا القضية الاقتصادية في أولوية برامجهم».

وفيما يتعلق بتغيير لهجة الغربيين تجاه النظام الإيراني، اعتبر الدبلوماسي المخضرم المقرب من مراكز الصُنع القرار في الولايات المتحدة، هنري كسينجر، أن إيران هي أكبر قوة عسكرية واقتصادية في المنطقة، وأكد أن الامبراطورية الفارسية القديمة التي كانت تسيطر على مناطق شاسعة تبدأ من شمال أفريقيا وتنتهي في حدود الصين، تتجدد.

وأوصى وزير الخارجية الأمريكي الأسبق أنه ينبغي على واشنطن أن قترب من طهران، وقال إن سيطرة «آيات الله» على الحكم في إيران، هي صعوبة سياسية، لكن دعم النظام الإيراني لجماعات غير الحكومية في لبنان واليمن ونقاط أخرى في المنطقة ( بالإشارة إلى الجماعات والميليشيات الموالية لإيران ) أنشأ للإيرانيين قاعدة استراتيجية في المنطقة تفوق استراتيجية «آيات الله» في طهران وقم.

وحسب موقع «راديو فردا» التابع للحكومة الأمريكية، أشار هنري كسينجر إلى قلق الدول العربية الحليفة بسبب التهديد الإيراني وسياسات واشنطن الجديدة تجاه إيران، وأكد أن هذا الاحتمال وارد جداً أن تغير إيران سياساتها بتجاه الاعتدال وأن تندمج في النظام العالمي.

وأضاف الدبلوماسي المخضرم المقرب من مراكز الصُنع القرار في الولايات المتحدة أن واشنطن ستواجه بعض المشاكل مع حلفاءها العرب بسبب تعاملها الجديد تجاه إيران، لكنه يجب على أمريكا أن تستعين بقدرات إيران لفرض الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، ويجب عليها أن تتعامل مع طهران رغم جميع صعوباته، لتفادي خطر سقوط المشروع الأمريكي في المنطقة.

وفيما يتعلق بموضوع تحسين العلاقات الإيرانية الأمريكية، أعلن رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، أن بلاده ملتزمة بالاتفاق النووي وأنها لا تقلص حجم وارداتها من النفط الإيراني.

وحسب وكالة مهر للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، قال رئيس الولايات المتحددة الأمريكية إن بلاده لا ترغب بتقليص حجم وارداتها من النفط الإيراني، موضحاً أنه ووفقاً للقوانين الأمريكية فأن شراء النفط الإيراني سيحافظ على مستوياته كما كان عام 2013.

وأكد باراك أوباما على التزام الطرفين بالاتفاق النووي، موضحاً أن الاتفاق النووي جاء لتخفيف التوتر الدولي وأمريكا ستلتزم به.

وتجدر الإشارة إلى أن ينما تعارض الحكومة الإسرائيلية الاتفاق النووي بين دول مجموعة 5+1 وإيران، حضر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، رون بروسور، حفلاً لتكريم قورش، الملك الإيراني الذي دمر حضارة بابل التاريخية في العراق قبل 2500 عام، في واشنطن، وأعرب عن أمله أن يظهر قورش جديد في إيران من أجل إعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية، وحثّ المسؤولين الإيرانيين على تطبيق تعاليم قورش.





الاثنين ١١ صفر ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد المذحجي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة