شبكة ذي قار
عـاجـل










تنعي رابطة الدبلوماسيين العراقيين ببالغ الحسن والاسى عميد الدبلوماسية العراقية والعربية ، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية العراق في العهد الوطني الذي انتقل الى رحمة الله يوم الجمعة 5 حزيران 2015 في سجن الناصرية بعد تعذيب جسدي ونفسي استمر اثنى عشرة عاما بيد جلاوزة الاحتلالين الامريكي الفارسي الصفوي وصراعه مع المرض دون الحد الادنى من الرعاية الصحية والانسانية.

رحل العزيز طارق، الفارس الشهم، المناضل الصنديد، الرقيق كالحرير، القاطع كالسيف البتار. الرجل الذي وقف شامخا أبيا رصينا امام جلاديه العملاء الصغار، لم يخن العراق ولم يخن حزبه وقائده ورفاقه ليدخل سجل الاوفياء الخالدين في تاريخ الانسانية الطويل.

لقد كان المرحوم عنوان المناضل البعثي المبدئي والابن البار للعراق العظيم ومجاهد من مجاهديه الميامين ومن الذين تميزوا بالكفاءة والشجاعة والخلق الرفيع والثقافة العالية.

كان رحمه الله صوت العراق والامة العربية والاسلامية في المحافل الدولية. صوت الحق يدافع عن العروبة وتاريخها وعن القيم الانسانية والاسلامية الرفيعة بالكلمة الصادقة النبيلة وبايمان راسخ بعدالة قضيتها. كان رحمه الله عنفوان العراق وشموخ الامة.

لم ينحني هذه القامة العراقية الشامخة امام التهديدات،ولم يرضخ للاغراءات الكثيرة التي قدمها له الامريكان والعملاء الصغار مقابل اطلاق سراحه للعيش ذليلا في المهجر وانما فضل ان يعيش بقية ايامه تحت التعذيب الجسدي والنفسي واستقبال الاحكام الجائرة التي اطلقها العملاء زورا وبهتانا بصمود الابطال الميامين وبشجاعة قل نظيرها في زمن عنوانه الخنوع والانبطاح.

كان المرحوم طارق عزيز علما ومصدر اشعاع وطني وفكري لجيل كامل من الدبلوماسيين العراقيين، تخرجوا من مدرسته وبات رمزا للشرف والعزة والكرامة والوفاء بعد احتلال العراق.

انك ايها البطل المقدام لم تمت وانما دخلت التاريخ ،يا أستاذنا ومعلمنا الكبير ابا زياد، دخلته من اوسع ابوابه. سيجلجل اسمك ايها البطل المقدام على صفحات التاريخ الناصع مع الخالدين من عظماء العرب والانسانية ،ستكتب عنك الاطروحات والكتب والقصائد لأنك اصبحت رمزا اصيلا للوفاء والاقدام والوطنية والاباء والشجاعة والبطولة. ولأنك اصبحت علما ورمزا للشرف والعزة والكرامة.

نبتهل الى الله العلي القدير ان يتغمد فقيدنا العزيز بواسع رحمته ومغفرته ويلهم ذويه ورفاقه وطلابه ومحبيه واصدقائه الصبر والسلوان.

وإنا لله وإنا إليه راجعون

رابطة الدبلوماسيين العراقيين
بغداد في ٧ شعبان ١٤٣٦ هجرية الموافق ٧ حزيران ٢٠١٥
 






الاحد ٢٠ شعبــان ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / حـزيران / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة