شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم


مرة أخرى يثبت المشروع السياسي الذي ولد من رحم الاحتلال المجرم فشله وتخبطه، ومرة أخرى يؤكد المنخرطون فيه خيبتهم وفشلهم ودورانهم في حلقة مفرغة وتهافتهم البائس.. وبما يفضح حقيقة ان هذا المشروع خائب وفاشل الى الحد الذي يستنسخ ذات الوجوه المجرمة التي دمَّرت العراق ونهبت خيراته وسعت لإذلال أبنائه الأبرار على مدى السنوات الإحدى عشرة المنصرمة.


وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الثورة وتتعمق أهدافها، وبينما يتداعي الأعداء تحضيراً لعدوان غادر جديد ضد شعبنا العزيز، بذرائع واهية مكشوفة، ترد إلينا أنباء بعض ما يدور في غرف المفاوضات العفنة بشأن تشكيل سلطة جديدة في العراق.


وتفضح هذه الأنباء المتسرِّبة تهافت وانبطاح عدد من الذين يدَّعون انهم ساسة وممثلين للشعب، وبخاصة أولئك الذين يزعمون انهم ممثلي المحافظات الثائرة، حيث تتوالى أنباء المساومات الرخيصة وعمليات بيع وشراء المناصب بمبالغ طائلة تسرق من خيرات شعبنا الصابر المجاهد.


إن المجلس السياسي العام لثوار العراق يتوجه بأشد عبارات التحذير لأولئك الذين يحاولون اغتنام المكاسب الشخصية والمنافع الفئوية على حساب حقوق الشعب المشروعة ومطالب الثوار العادلة المعروفة للجميع، وفي مقدمتها توقف العدوان العسكري المتواصل على أبناء المحافظات الثائرة بالصواريخ والبراميل المتفجرة وغيرها، وإطلاق سراح الأبرياء وإلغاء قوانين الاجتثاث والمساءلة والعدالة والارهاب وكل ما يمس حرية وكرامة المواطن وحقوقه الأساسية.


ويؤكد المجلس أن الشعب لن يرحم أولئك الذين يضعون حقوقه في إطار المساومات والابتزاز، وأن غضبته ستحرقهم بنارها التي يعرفون شدة لهيبها.


اننا نحذر بكل وضوح أولئك المتهافتين على المناصب الذين يسعون لبيع حقوق الشعب والتخلي عن دماء وتضحيات الثوار، بأن ساعة القصاص العادل من كل الخونة واللصوص قادمة لا ريب فيها، وحينها لن تنفعهم هذه المناصب التي يسعون إليها مغموسة بدماء العراقيين، ولن تحميهم الملايين التي استحلوها من المال الحرام.


ان شعبنا الثائر لا يعنيه تبدُّل الأسماء والوجوه، فكل هؤلاء العملاء الذين تناوبوا على الحكم ضمن مشروع الاحتلال الطائفي التدميري في العراق، يمثلون صفحات متشابهة في سجل الإجرام الذي يحتفظ شعبنا به استعداداً ليوم القصاص القريب، فما يعني شعبنا، بكل وضوح، هو تحقيق مطالبه والاستجابة لحقوقه التي سلبتها السلطات العميلة المتعاقبة.


ان الحل الوحيد الذي ينقذ شعبنا وأمتنا من غدر الغادرين هو اقتلاع العملية السياسية الاحتلالية برمَّتها، كونها لم تجلب لنا سوى المصائب والنكبات، ولم تقدم إلا نماذج عميلة وفاسدة ومجرمة، استباحت دماء العراقيين وأعراضهم ونهبت أموالهم وفككت نسيجهم الاجتماعي المتماسك ودمَّرت قواعد البناء الحضاري في مجتمعهم.


وان غــداً لنــــاظره قريـــب.



المكتب التنفيذي
للمجلس السياسي العام لثوار العراق
 ٦ / أيلول / ٢٠١٤






الاحد ١٢ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة