شبكة ذي قار
عـاجـل










بيان صادر عن المجلس السياسي العام لثوار العراق
الأمانة العامة


روع الرأي العام العراقي والعربي بأنباء الهجوم الدموي الإرهابي الفاشي على مسجد في ديالى أسفر عن مصرع 73 شخصاً في حصيلة أولية، وأكثر من ذلك من الجرحى.


وتشير أنباء أن مؤكدة قيام طائرات إيرانية بالإقلاع من مطارات إيرانية ( ديزفول وسنندج ) وقواعد عسكرية عراقية ( قاعدة الرشيد العسكرية / بغداد ) بقصف مدن عراقية وقذف البراميل المتفجرة والصواريخ عشوائياً بهدف إيقاع المزيد من الضحايا.
ميليشيا العصائب، وميليشيات أخرى تقيم المهرجانات المسلحة، وتهدد وتروع السكان المدنيين علناً، وتوزع البطاقات على السكان بهدف تهجيرهم، في وثائق مسجلة صورة وصوت.


الجيش الحكومي يقوم بقصف المناطق الآهلة بالسكان المدنيين ( المستشفيات والمراكز الطبية وتجمعات سكانية )، وتوقع الخسائر الجسيمة في الأرواح.


وزير فيما يسمى بالحكومة العراقية تتم المجزرة بإشرافه، وبقوم بترقية منفذها إلى رتبة عسكرية عالية، هذه مؤشرات جنائية مهمة تدل على تورط مباشر للحكومة يأعمال إرهابية، القتل العشوائي يدخل في سياق جرائم الإبادة التي كان الاتحاد الأوربي قد نوه عنها، ونهيب اليوم بمنظمات حقوق الإنسان، بالقيام بتحقيقات جدية.


وإذا كانت عين الغرب مصابة بالحول، تأبى أن تشاهد من يدفع إلى حملات القتل والتدمير والتصعيد، فهذه السياسة ليست جديدة تماماً، فهذه العملية تدور بهذه الدرجة من الوضوح أو تلك منذ ما يزيد على عشرة سنوات، وهو ما مؤشر ومسجل بدقة لدى قوى الاحتلال الأمريكية والبريطانية وسواهم، ولكن الجديد أن الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى تغمض عينيها عما يجري، من إرهاب منظم، تحت أنظار سلطات حكومية، ولا تتحدث إلا بلغة خجولة تبتعد عن الإدانة، أو حتى الاتهام، فيما تقوم أجهزة الإعلام، والدعاية، ويصل الأمر إلى مسؤولين كبار لا يترددون عن إطلاق التهديدات وحملات الثأر والانتقام عندما يتعلق الأمر بحياة مواطن واحد فقط، وكأن حياة عشرات الألوف لا تعنيهم شيئاً .


وسياسة الكيل بمكيالين، معروفة عند هذه الأوساط، وقد نجم عنها كوارث، بل أن النيران تجتاح منطقة الشرق الأوسط، ترى إرضاء لإسرائيل، أم كرهاً بالعرب والمسلمين، أم كلا الأمرين معاً ...!


لهذه الأوساط نقول، ونحذر : لأن التعامي عن الحقائق، وصرف النظر عن ثوابت، وتشجيع الإرهاب المنظم التصفوي، والتجريف العرقي والطائفي، وتشجيع مستتر لعناصر كامنة، وتكثيف الألعاب الاستخبارية، هذه سياسات قد تم رصدها بدقة، وهي ذات فحوى إجرامي، ونتائج دموية، سوف لن يخرج منها أحد رابحاً، ومن جهة أخرى، وبهذا يدفعون الأمر إلى المزيد من التطرف، والتطرف سيجد حاضنته الشعبية متوفرة، وبهذا فهم أول من يدفع التطورات إلى نهاياتها الحادة، وفقدان الأمل يدفع البشر إلى اليأس، والتطرف.


د. ضرغام الدباغ / الأمين العام للمجلس السياسي العام لثوار العراق
بغداد :  ٢٢ / أب / ٢٠١٤
 






السبت ٢٧ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة