شبكة ذي قار
عـاجـل










قيل الكثير عن النظام الطائفي في العراق الذي نصبه الاحتلال الأمريكي بمباركة النظام الصفوي الإيراني وعلاقة هذا النظام بالكيان الصهيوني وأجمعت كل التحاليل على ان احتلال العراق كان بتنسيق أمريكي صهيوني ايراني في ظل انبطاح النظام الرسمي العربي . واليوم أثبت الواقع على الأرض حقيقة هذا التحالف الصهيوني الأمريكي الإيراني في تدمير العراق والسيطرة على الأمة العربية ضمن مشروع التفتيت على اسس طائفية وعرقية .

 

وما يثبت ذلك هو عندما استطاعت المقاومة العراقية في حشد طاقات الشعب العراقي في قيام ثورة ضد النظام العميل في المنطقة الخضراء التابع لإيران والمنفذ لمشروع التفتيت الذي ذكرناه سابقا ، هذه الثورة العراقية التي استطاعت أن تحرر أجزاء كبيرة من العراق واتساع رقعتها وحجمها . وللتغطية على هذه الانتصارات الباهرة تحركت الآلة الصهيونية في فلسطين المحتلة لترتكب مجازر في حق شعبنا الفلسطيني في غزة نتيجة القصف العشوائي للمدنيين العزل لتحول بذلك أنظار العالم الى غزة وفي نفس الوقت تتحرك الطائرات العسكرية الإيرانية والسورية باعتبار سوريا أحد أذرع ايران في المنطقة وبما يسمي جيش المالكي ليرتكبوا ابشع الجرائم في حق المدنيين وتم قصف المدن الآهلة بالسكان بالبراميل المتفجرة والصواريخ الحارقة المحرمة دوليا للإنتقام من الشعب العراقي جراء احتضانه للثورة ورفضه للهيمنة الإيرانية والتصدي لمشاريع التفتيت الذي اعدته مخابر الغرب الصهيوني .

 

وهنا لابد من أن نطفطن الى حقيقة وهي أن المجازر المرتكبة في غزة من قبل الكيان الصهيوني هي نفس المجازر المرتكبة في حق الشعب العراقي في حجمها وهمجيتها ونأكد أن ما يرتكب ضد الشعب العراقي هي أكبر مما يرتكب في حق الشعب الفلسطيني في غزة ولكنها هي دماء عربية مثلها مثل الدماء التي تسيل في سوريا وليبيا ومصر واليمن والصومال وبالتالي لا يجب أن نفرق بين دماء اخواننا في غزة بين الدماء في باقي المناطق من الوطن العربي . الغرب الصهيوني الصفوي الإيراني يريدون تمزيق الأمة العربية ضمن سياسة فرق تسد كما يريدون التفريق بين دماء أهلنا في غزة ودماء أهلنا في العراق . كفانا المتاجرة بدماء الأمة من يدعي اليوم تعاطفه مع شعبنا في غزة ويطلق العنان لخطاب التنديد ونشر صور المجازر المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني عليه أن يتذكر أن أول من أطلق 37 صاروخ على تل ابيب هو نظام البعث بقيادة الشهيد صدام حسين الذي أعد جيشا وطنيا مؤمنا بتحرير فلسطين قولا وعملا .

 

وهذا النظام البعثي الوطني في العراق تعرض لأبشع جرية وذلك بتصفية قادته ومناضليه ما يفوق 150 ألف شهيد جراء الاحتلال الأمريكي بالتعاون مع النظام الإيراني . ولكن هؤلاء من يتباكون على غزة اليوم ساروا في فلك الهجمة الأمريكية الصهيونية الصفوية على البعث ورموزه وشعب العراق بأكمله . فالأعداء يتحالفون ضد الأمة ويخططون ليلا ونهار لتدميرنا وادخالنا في دوامة الصراعات الطائفية والعرقية دينية لكي ننسى النظال من أجل وحدة الأمة العربية وتحرير فلسطين كل فلسطين .







الثلاثاء ٢ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب س . عمر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة