شبكة ذي قار
عـاجـل










صباح العراق ومساؤه , تاريخه وحاضره , عزته وكرامته , عروبته وقوميته , حربه وسلامه , جباله ومرتفعاته , شماله وجنوبه , شيعته وسنته , ابن الفراتين . عزه ابراهيم الدورى الشيخ البطل المقاوم المجاهد نائب الشهيد ومشروع الشهيد وقائد كتائب الشهداء , فى سبيل الله والارض والعرض والكرامه العربيه فى العراق مشرق عروبتنا وخاصره امتنا .


الرجل الحلم عاش حياته هنا وقرر ان يستكملها ايضا هنا , على ضفاف النهرين وفى اعالى الجبال وبين حواف وديانه . اذا نظر شرقا امتلا غضبا , فاعداء العروبه منذ صفر التاريخ يتربصون بل و يطمعون والادهى انهم يجدون من يقدم لهم العون , واذا نظر غربا اصابته الغصه على اشقاء تاهت مسيرتهم , فنسوا العراق كرها او طوعا .


الرجل الحلم مازال يامل رغم ما يراه من نكران وجحود وضرب لكل ثوابت الامه , ولكنه كحكيم ما زال يامل , وكمناضل لا زال يسعى , قضيته اكبر من ان يلوم او يعاتب , لا وقت حتى يضيعه , ولحظه النصر اتيه لا محاله , نصر دونه ارواح المقاومين من ابناء العراق الابطال .


الشيخ المقاتل رغم الظروف غير التاريخيه التى تحاصر تاريخه , انكر ذاته فقاد العراق فى ظرف عصيب , الاحتلال امامكم والعملاء خلفكم , وكل الدنيا تنظر اليكم ---ماذا انتم فاعلون ؟, هكذا اتصور ه يخاطب جنوده .


الشيخ البطل قدره ان يخلف بطلا شهيدا , وان يرث دوله محتله بلا جيش ولا حكومه ولا سلطه ولا حنى مجرد امن شخصى , ورغم ذلك فهو مطالب تاريخيا بان يحرر الارض وان ينشئ السلطه وان يوفر الامن .


اى قدر هذا ؟ انه قدر القاده التاريخيين امثال ناصر وغاندى وجيفارا وكل احرار العالم .


ابن الفراتين , لا يطارد الاحتلال الكونى لبلاده فقط , ولكنه يطارد شبح فتنه غرسوها غرسا فى ارض العراق لتبقى ابد الدهر بدون ترياق , وللاسف فقد وجدت من يغذيها ---ابن الفراتين لا يواجه اعتى اسلحه الدمار الامريكى والاوربى فقط , ولكن يواجه ايضا سلاح بنى دينه الطائفيين العملاء . ابن الفراتين لا يواجه الجغرافيا الشرسه التى لا تجامل او تتجمل , ولكن عليه ايضا ان يتعامل مع التاريخ الذى لا يرحم . ابن الفراتين يحمل هموم لو حماتها الابل لنات بها , ورغم ذلك يحلم بالنصر كشاب فى مقتبل عمره , الرجل يقف على تاريخ امته وينظر الى مستقبل بلاده .


القائد الذى اذاق اعداءه الويل , فانسحبوا خاسرين , مطالب بان يستكمل المسيره حتى يعود عراق العرب للعرب , وتعود بغداد قلعه لاسودها , وتحتضن جبال الشمال سهول الجنوب كل ذلك والشيخ المجاهد ينكر ذاته , فلا اعلام عالمى ولا فضائيات عربيه , ولا بث مباشر , ولا حتى برامج حواريه ولا خبر فى نشره اخبار .


عده سنوات مرت دون ان يلتفت اليه احد , وربما دون ان يعرف العالم ولو جزءا مما يقدمه هذا البطل ورجاله . حتى كانت المفاجاه الكبرى --- القائد سيلقى بيانا ---- القائد سيظهر على الشاشات لحما وشحما --- قال كلمته , ازعج الاعداء ,وطمان الاصدقاء ,ارسى مبادئ ,سجل بطوله ,احرز نصرا , خط صفحه اخرى فى سجل التاريخ , عله يجد من يقرا ويفهم ويستوعب ---- قال كلمته وعاد الى الميدان ---- قالها ومضى يحتضن بندقيته --- ليطلق رصاصه الموت على من يستحقون الموت , قالها بحروف وكلمات لا تقبل الا تاويلا واحدا ---- النصر للعراق والسحق للطائفيه والهلاك لاعداء الامه







الاحد ١٥ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابراهيم سنجاب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة