شبكة ذي قار
عـاجـل










كان من اهم تداعيات الاحتلال الامريكي للعراق في التاسع من نيسان عام 2003 هي تقديمه كأدسم وجبة لإيران على طبق من ذهب،وهي التي كان في مقدمة مخططها الرامي إلى تصدير ثورتها استهدافه، وتأجيج روح الطائفية بين شعبه.وهكذا جاء الاحتلال الايراني للعراق خطوة متقدمة لتنفيذ مشروعها التوسعي في الوطن العربي بواسطة خلاياها المتوزعة في الاقطار العربية، عبر اذرعها في لبنان، وسوريا، واليمن، والبحرين، وبعض الخواصر الغافية، والخلايا النائمة،حيث قد تحقق فعلا لها ما ارادت.


ولا شك أن الهيمنة الإيرانية على كثير من المفاصل العربية، إنما هي نتاج ضعف الحال العربي المنهك ، والافتقار الى القرار العربي الموحد. ولتلافي المخاطر الجدية التي تلوح في سماء العرب اليوم، والملبدة بتحديات الداخل الممزق ، والتواطؤ الامريكي الصهيوني الايراني لإعادة صياغة خريطة الوطن العربي وفقا لاستراتيجة الشرق الاوسط الجديد،فان على العرب في القمة العربية القادمة اواخر هذا الشهر، أن يضعوا هذه الحقيقة ، وسبل مواجهتها على طاولة البحث بأسبقية اولى ، بشكل جاد ومباشر لا يقبل المواربة ، والسعي الى دعم المعارضة السورية، والمقاومة العراقية بقصد تحرير القطرين الكامل من براثن الاحتلال الايراني،واعادتهما إلى محيطهما العربي.


ولابد من الاشارة الى إن مواجهة التواطؤ الامريكي الصهيوني الإيراني اصبح مهمة قومية عاجلة،لم يعد بإمكان قطرعربي واحد ان ينوء بها بمفرده ، وخاصة بعد ان اتضحت الصورة للجميع بتداعيات احداث ما بعد ما بات يعرف بالربيع العربي.

 

 

 





الاثنين ١٦ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب هداج جبر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة