شبكة ذي قار
عـاجـل










ماذا قدم البرلمانين لنا نحن الشعب العراقي المغلوب على أمره . ننتظر كل أربعة سنوات انتخابات برلمانية بدعوى تغير نحو الأحسن ولكن نحن نغير وجوه سياسيه مهمتها السرقة والحصول على الامتيازات لهم ولعوائلهم . والكل يطلب من العراقيين المشاركة في الانتخابات بحجة ( الديمقراطية ) ولكن النتائج محسومة لمن دفع أكثر وأعطى تنازلات أكثر . فأي بؤس يعيشه العراقين . هل الانتخابات هي الحل ؟ وهل يمكن أصلاح العملية السياسية ؟ أم يجب قلعها من جذورها ؟


الانتخابات وصناديق الاقتراع جسر يعبر علية الفاسدين والمفسدين والمنشغلين بجمع السحت الحرام. هل الإصلاح هو استبدال وجوه فاسدة بوجوه أكثر فساد . أذا التغير يبدأ من رفض العملية السياسية برمتها وهذا لا يأتي بالتمني كما قال أمير الشعراء


وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي - وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا


الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابة العزيز ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ التغير يحتاج إلى قوة أرادة وثورة شعبية على الظلم والظالمين وليس الجلوس بالبيوت. وانتظار التغير من بدعة صناديق الاقتراع المزورة . والقبول بمنطق الأمر الواقع.. لكن المصائب التي تصيب العراقيين بشكل عام، لا تهم بعض العراقيين ربما لأنه لم يصبه بعضها، حتى لو أصابه بعضها أيضا لا يتحرك، ربما لأنه حصل له شيء في عقله يقول له أن هذا الواقع المفروض علينا نحن العراقيين لا قبل لنا بتغييره، فهو يعيش في ظلام الواقعية التي تحتم عليه القبول بهذا الواقع .... ما لنا يا شعب العراق نلدغ من نفس الجحر مرات ومرات؟!!اهو غباء؟؟ أم غفلة؟؟ أم أننا لم ندرك بعد من أين لدغنا؟؟ ما السبب؟؟هل يوجد عاقل آتاه الله العقل والبصيرة لا يدرك أن ساسة العراق اليوم مجرمين فاسدين عملاء . أن من لدغ منا من عقرب أو ما شابهها، يبقى متذكرا هذا الموقف، يحدث عنه، ويبقى حذرا أن لا يكرر نفس الخطأ؛ ... ويتأكد لنا نحن العراقين ضرورة تبني مشروع مقاوم يبدأ من الكلمة كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر أو أمير جائر ) وتنتهي بحمل السلاح وقلع العملية السياسية من جذورها ... ياحفاد الحضارات والرسل والأنبياء توحدوا فأن عدوكم فرقكم عربا وأكرادا سنة وشيعة وأقليات وشتت شملكم أن تفرقنا سبب ضعفنا .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ) ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: ( بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن ) ، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: ( حب الدنيا وكراهية الموت ) .

 

وقول الشاعر
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً .... وإذا افترقن تكسرت آحاداً


أيها العراقيون لا تذهبوا للانتخابات بعد ألان لا تتعبوا أنفسكم في الذهاب إلى الانتخابات ..لافائدة أذا انتخبتم أم لم تنتخبوا فالنتيجة محسومة والغنائم مقسومة والحصص مرسومة والوجوه مرصودة وأبواب اختياراتكم مرصودة فكل شيء معد له سلفا


( ( اللهم أني قد بلغت اللهم فاشهد ) )

 





السبت ١١ صفر ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو الحسنيين أل حسان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة