شبكة ذي قار
عـاجـل










 

 

للمنافقين والمطبلين وماسحوا الاكتاف هؤلاء كالقراد يعلقون بعباءة  كل حاكم ومسؤول هؤلاء القراد على مر العصور يشكلون الطبقه العازله بين الحاكم والشعب بعد احتلال العراق وسقوط النظام الوطني على يد امريكا وبريطانيا وحليفتهما الصهيونيه والفارسيه الصفويه نزع المنافقون والانتهازيون جلودهم وانقلبوا على النظام الذي كان يستعرضون ولائهم امام الرئيس صدام حسين وكل منهم قد احضر معه المهوال الذي يصدح بالاهزوجات وبعضهم يسقط عقاله اثناء الردح من على راسه وهؤلاء المنافقون والدجالون والانتهازيون منهم من كان عضوا فاعلا في صفوف حزب البعث وشيوخ عشائر ووجهاء  وما ان جاءت امريكا وعملائها انقلبوا 180 درجه وبدلوا ثيابهم القديمه ولبسوا ثياب الدعوه واظهروا العداوة والبغضاء للعهد الوطني الذي نهلوا من نعيمه وعطاياه الكثير حتى ان بعض شيوخ العشائر لم يتخلوا عن العطايا المقرره لهم من الرئاسه في الوقت الذي كانت القوات الغازيه تتقدم ارتالها باتجاه بغداد والجثث متناثره على طريق بغداد العام في ظل هذا الموت ذهبوا واستلموا مكرمة الرئيس ...

 

وعادت نفس الوجوه التي كانت تردح في قاعات القصر الجمهوري عادت لتردح في قصر بائع السبح المنصب من قبل امريكا وايران حاكما على شعب العراق ليصبغوا عليه الاوصاف كمختار العصر " وقاهر السنه " ونلسن ما نديلا العراق كما وصفه عباس البياتي  ولا يخجلون من الشعب والتاريخ وهم يشاهدون يوميا المذابح الذي يتعرض لها الشعب على يد " مختار العصر الجديد"  وفرعون العراق وكيف يساق العراقيون بالاف الى السجون والمعتقلات ويسمعون كيف تغتصب الرجال والنساء في سجون مختار العصر السريه وغير السريه

 

يتغاضون هؤلاء الشيوخ والانتهازيون عن حياة البؤس التي يعيشها العراقيون حيث يعيش الملايين تحت خط الفقر ومليارات الدولارات من نفط العراقتذهب الى جيوب الفاسدين وبحمايه من شيخ الفاسدين في ظل كل هذه الوضاع المأساويه يتبرى الطبالون والمهرجون على شاشات التلفزه ويتبارى الشيوخ ( شيوخ الاسناد ) وهي تسميه اطلقها نوري المالكي على هؤلاء الشيوخ يتسابقون فيما بينهم لكيل المديح لهذا الجلاد لكي يحصلوا على الاموال وقطع الاراضي لهم ولعوائلهم ولكي يحصلوا على السيارات الفارهه والمسدسات على حساب انين الثكالى والمغيبون في السجون وشهداء التفجيرات الارهابيه

 

نعود الى عنوان الموضوع في الزياره الاخيره للمالكي الى محافظة البصره كان باستقباله الشيخ صباح المالكي حيث قام بتهيأة سرادق وجمع افراد عشيرته ليصدحوا بالهوسات ابتهاجا بمقدم المالكي الذي حمل معه سندات تمليك الاراضي تحت عنوان توزيعها للعراقيين الفقراء الساكنين في بيوت الصفيح والطين وتبين فيما بعد ان سندات التمليك تم توزيعها على افراد عشيرة الشيخ صباح من المالكي الى المالكيين انتهازية هذا الشيخ ليس بالمستغربه فقد وقف خطيبا امام الرئيس صدام حسين يتحدث عن ولائه للرئيس وعن شجاعته وعدالته ولم تمضي ايام على احتلال العراق الا ونجده يقف ذليلا امام الامريكان ليعرض عليهم خدماته كمصدر للمعلومات  ويستلم منهم الاموال بحجة اقامة مشاريع في البصره .. نعرض امام انظار القراء هذه المعلومه واتمنى على الشيخ صباح ان يردها علينا ..

 

( عام 2007 اتصل الشيخ صباح محسن بالامريكان وقدم نفسه كشيخ عشيره له القدره على استباب الامن في محافظة البصره وانه سيقدم لهم معلومات عن ما يسمونهم الامريكان المتمردين اي انه عمل مصدر معلومات لدى الامريكان ولكي يكون له صوت مسموع طلب من الامريكان ان يقدم مشروع تصفية ماء لمدينة القرنه بكلفة ( 200 ) الف دولار سلمه الامريكان المبلغ واصبح المبلغ " انا انزلناه في الجيب " ) وكما فعلها مع النظام الوطني السابق من مديح لكي يحصل على العطايا مع العرض ان الشيخ صباح ابلغ الامريكان بانه تصدى للمجلس الاعلى ومليشيات ايران والحرس الثوري في محافظة البصره في حينها لكي تكون له حضوه كبيره عندهم )

 

هؤلاء الانتهازيين والطبالين والمنافقين هم من جعلوا من المالكي ان يسير بالمخطط الذي اوكل اليه وهو محو المذهب الشيعي من خلال مجموعه من الانتهازين من الذين كانوا اعضاء في صفوف حزب البعث ونزعوا ثوبه ليلبسوا ثوب حزب الدعوه يظهرون على الفضائيات لتاجيج الصراع الطائفي لكي يقتتل العراقيين فيما بينهم ويظهروا صورة مقيته ان الشيعه ضد السنه امثال ( علي الشلاه و حنان الفتلاوي و هيثم الجبوري ) وغيرهم  وفصيل اخر من النفعيين والانتهازيين من الذين تخرجوا من الكليات العسكريه والاركان في زمن النظام الوطني وعدد كبير منهم كانوا كوادر في حزب البعث وقاتلوا الفرس في الحرب العراقيه الايرانيه قدموا انفسهم على انهم شيعه وتناسوا القسم الذي اقسموه بالحفاض على الوطن ووحدته وارتكبوا افعالا اجراميه بحق طائفة اخرى تحت هذا المسمى ليزيدوا من شرخ المجتمع العراقي والمالكي وحزبه متونسين على ما يقدمه لهم هؤلاء وهم يعرفون خلفياتهم تماما .

 

 

 




 





الجمعة ١٠ صفر ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب راصد طويرجاوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة