شبكة ذي قار
عـاجـل










بكل وقاحة يبني الغاصبون المستوطنات على أرض فلسطين العربية متجاوزين القوانين الدولية وحقوق الفلسطينيين في العيش الكريم على أرضهم.. ويعتدون على أملاك أهل فلسطين الذين يمتلكون الأرض وما عليها من حجر وشجر منذ زمن أجداد الأجداد.. وبكل وقاحة يستعرض المستوطن الصهيوني عضلاتة أمام الفلسطيني، فيعتقله أو يهدم منزله أو يقتلع شجره أو يطرده خارج وطنه وبحجج واهية.. أجزم بأن الغاصب يفعل ذلك لتفريغ الأرض من أهلها. .وللتضييق على الفلسطيني المنزرع في أرضه كشجر الزيتون إلى يوم يبعثون.. ولن يرحل عنها حتى لو هود الصهاينه كل أرض فلسطين.. وحتى لو أعلنوها دولة يهودية من البحر إلى النهر.. فهم يعلمون بأنهم غرباء استوطنوا الأرض بوعد من بلفور.. وسيخرجون منها بوعد ليس من الفلسطينيين وحدهم بل من الشعب العربي الذي نذر نفسه لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر طال الزمن أم قصر.


الوجع الفلسطيني عميق نخر العظم ووصل إلى النخاع الشوكي.. والجرح الفلسطيني أعمق لكنه يضمده بالنضال وبالصمود على أرضه وبالعمل على المطالبة بعروبة فلسطين.. وبحق العودة إلى أرضه أرض أجداده وأينما تواجد في بقاع العالم.. وثمة قوة صهيونية مدعومة من أمريكا شرطية العالم، أمريكا التي سمحت لنفسها دون رادع أو ضمير بتدمير العراق من أجل الحفاظ على كيان الغاصبين وتوسعه على أرضنا العربية قد بدأت بالإنهيار أخلاقياً وسياسياً وإقتصاديا.. وبدأت شمسها بالمغيب.. والسببب الرئيس هو غزوها للعراق.. وهذا يعني الكثير للمقاومين لاحتلال فلسطين والعراق وأقطار أُخرى من وطننا العربي..ولنتذكر بأن الشمس قد غابت عن بريطانيا التي كانت إمبراطورية عظمى لا تغيب عنها الشمس بعد غزوها لقناة السويس.


وجهان يبكيان هما وجه السيد المسيح عليه السلام.. ووجه والدته مريم العذراء.. يبكيان دماً لأن الصهاينة المجرمين القتلة الذين اعتقلوا الناصري وعذبوه ثم صلبوه.. ويعتقلون ويعذبون ويصلبون الشعب الفلسطيني منذ سبعة عقود.. قد أدرجوا مدينة بيت لحم، والكنيسة التي ولد على أرضها المسيح كمدينة وكنيسة سياحية ( إسرائيلية) أسفة فلسطينية لأن بيت لحم هي مدينة فلسطينية عربية بإمتياز.. أما أن يدرجها الصهاينة على قائمة التراث العالمي تمهيداً لإعلان يهوديتها.. ويهودية فلسطين.. فلسطين التي تنام في قلبها مدينة القدس مهد الأنبياء.. والتي تعد قلب الوطن العربي، والعاصمة الروحية له.. وهذا الإدراج يعد منتهى الوقاحة..!


وجهان يبكيان الخلافات والنزاعات العربية.. يبكيان الإنقسامات الطائفية والعرقية والقطرية العربية.. يبكيان والعربي يعتقل ويقتل العربي.. يبكيان والعربي يسرق العربي.. يبكيان زمن الإنحطاط العربي.. يبكيان و دمعوهما بلون دماء الشهداء الذين يسقون الأرض العربية المستهدفة من الغرباء.. ومن بعض العملاء العرب المتاجرين بالوطن إما لمصالحهم الشخصية أو لخدمة الإمبرياليين.. والوطن منهم براء.. الوجهان سيظلان يبكيان حتى تحرير فلسطين والعراق الذي أضحى رهين المحبسين.. وتحريركل شبر محتل من أرضنا العربية يعبث به مأجور أو طامع من الغرباء والدخلاء والعملاء.. الوجهان يتفرجان على مسرحية الإتفاقية الإيرانية الدولية في جنيف التي كشفت المستور عن متانة العلاقات الإمريكية الإيرانية التي كانت ولا زالت قوية.. ولكن بعد تعرية الوطن العربي من أية قوة ردع عربية.. أوأي تقارب عربي عربي..وينتظران فصولاً جديدة للقضاء على عروبة العرب إذا لم يصحوا من غيبوبتهم التي ستؤدي حتماً إلى تلاشيهم.. و أمجاد يا عرب أمجاد!

 





الاربعاء ٨ صفر ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نوال عباسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة