شبكة ذي قار
عـاجـل










لم يكن اعدام الشيخ خالد حمود الجميلي البالغ من العمر 70 عاما مفاجأ له حيث ولج طرق الجهاد والمقاومة في معركتي الفلوجة الاولى والثانية حتى أعتقل من قبل العلوج الامريكان في الشهر الحادي عشر من عام 2004 .


وقد كان الشهيد يعلم أن مسلسل استهداف العراقيين حتى بعد انسحاب الغزاة مستمر سواء في الفلوجة البطلة أو خارجها .


فهل هي رسالة من ايران بأن يتم توثيق يوم الشهيد باستهاد أحد رموز المقاومة العراقية ضد العلوج الامريكان وضد التغلغل الايراني بالعراق ؟


كما ان الجرائم ضد الانسانية مستمرة هي الاخرى بالعراق حيث شهد مساء الاحد جريمة بشعة يندى لها الجبين امام صمت منظمات الطفولة داخل العراق وخارجة ألا وهي إعدام طفل يبلغ من العمر خمس سنوات بحبل مشنقة علق على عمود الكهرباء في منطقة حي العامل ليذكرنا بما فعله الشيوعيون أبان حكم عبد الكريم قاسم .


كما تم إعدام طفلين ليلة السبت أعمارهما سبع سنوات وخمس سنوات ذبحا بالسكاكين مع أمهما وجدتهما في شارع ستين بالدورة بكل برودة أعصاب وكأنهم أفراخ دجاج.


فالاحصائية التي نشرناها عن عدد القتلى والجرحى بالعراق خلال الشهر الماضي بثلاثة عشر محافظة ( لم تشهد محافظات المثنى وميسان واربيل ودهوك والسيلمانية حوادث تفجير ) أظهرت ان عددهم بلغ 2297 بينهم 2060 مدنيا والباقي 237 عسكريا .


ومن يدقق الارقام يجد إن عدد المدنيين عشرة أضعاف عدد الخسائر بين العسكريين الذي تعلن الكثير من الجهات إنها تستهدفهم !!!على الرغم من أن الكثير من الجهات العسكرية لا تعطِ الارقام الصحيحة في صفوفها من خسائر ولكنه يدل على استمرار مسلسل القتل بالعراق منذ أشهر حيث بلغت الخسائر خلال الاشهر الاربعة الماضية أكثر من 9 ألآف قتيل وهذا غير عدد الجرحى حسب احصائية الامم المتحدة والتي أعلنها ممثل بان كي مون بالعراق قبل أيام أمام ما يسمى بمجلس الامن الدولي الذي كان الغطاء للغزو الامريكي للعراق !!


إن إعدام الشيخ خالد الجميلي رمياً بالرصاص لم ولن يكن الأخير, فقد شهدنا إعدام شيوخ كبار السن في المشاهدة والطارمية والتاجي دون أن يتجرأ أحد على القبض على الجناة , رغم أن هذه المناطق تشهد صولات للفرقة الذهبية التي يقودها الفريق الركن الكردي فاضل برواري وباسناد من أربعة فرق عسكرية وشرطية مهلهلة وبإشراف من قبل القائد العام للقوات المسلحة الذي هدد ابناء الانبار بالتصفية أمام عشيرته في مدينة القرنة !!!.


العجيب بالأمر إن خطيب الجمعة في الفلوجة الشيخ عبد السلام المشهداني ليوم الجمعة الماضية والتي كانت تحت شعار ( ماضون رغم ارهابكم !!! ) قد طالب القوات الامنية تخفيف الإجراءات الأمنية على مداخل الفلوجة من مناطق الصقلاوية والكرمة والعامرية ( والتي أعلنوا ان إسمها أصبح العمرية ) لأن هناك الكثير ممن لا يستطيعون الدخول والخروج الى الفلوجة حسب قول الخطيب !! فماذا لو كان الدخول والخروج للفلوجة يسيرا !!


إن اعدام الشيخ خالد الجميلي وغيره من كبار السن وإعدام الاطفال شنقاً أو ذبحاً هو تنفيذاً للتوراة التي تخاطب بابل أي العراق حين تقول ( وأسحق بك الرجل والمرأة وأسحق بك الشيخ والفتى وأسحق بك الغلام والعذراء ) .. والحر تكفيه الاشارة





الاثنين ٢٩ محرم ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صحيفة العراق الالكترونية - بقلم رئيس التحرير علاء لفتة موسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة