شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ أكثر من عام يقوم الطائفيون العملاء بحشد امكانياتهم العسكرية ,من جيش وشرطة واجهزة ومليشيات وبدعم مباشر من النظام الفارسي ,لتنفيذ المرحلة الاولى من المشروع الصفوي التي تستهدف تصفية بغداد المنصور ومحافظة ديالى العصية طائفيا ,حيث يقومون باستهداف المصلين داخل المساجد أو بعد خروجهم منها ,ويفجرون المقاهي والملاعب الرياضية ويجرفون البساتين والمزارع ,ويشنون حملات اعتقالات جماعية يومية , ويعدمون الرجال امام النساء والاطفال ويغتالون رجال الدين والكفاءات وشيوخ العشائر والوطنيين ,والهدف النهائي هو تهجير ( العرب السنة ) من المناطق المستهدفة ,وتجدر الاشارة الى ان هذه الاعمال الاجرامية الجبانة قد اتسعت وزادت شراسة ووقاحة بعد انتخابات ( مجالس المحافظات ) التي جاءت مخيبة لآمال ( نوري المالكي والائتلاف اللاوطني ) وها هي تزداد دموية مع اقتراب موعد ( الانتخابات البرلمانية ) وبشان هذا الموضوع الخطيرنود ان نثبت الحقائق الآتية –


1– ان ما يحصل من عمليات تفجير بالسيارات او بعبوات ناسفة في بعض احياء بغداد وغيرها,تنفذها عصابات المالكي واجهزته الخاصة ولاسيما ( قوات سوات ) , هدفها التغطية على عمليات تنفيذ المشروع الصفوي وإيهام العالم بان العراق ما يزال يتعرض للإرهاب ولكي تستمر مسألة اتهام السعودية ودول الخليج باعتبارها داعمة للإرهاب ,ومن هذا المنطلق راح المالكي خلال زيارته الاخيرة لأسياده في واشنطن يتباكى من شدة الارهاب في العراق ويدعو لاستضافة مؤتمرلمجابهته ,وفي ضوء ما تقدم يتأكد وبشكل قاطع ان الجزء الاكبر مما يجري في العراق ,من عمليات ارهابية يخطط لها المالكي وشركاؤه في التحالف الطائفي وبدعم ومباركة من النظام العنصري في طهران وقم ,الامر الذي يقتضي تسمية المالكي ( بزعيم الارهاب ) وان تبذل القوى الوطنية جهدا اعلاميا وسياسيا على الصعيد العربي والدولي لتبصير العالم والطرق على مسامعه لأدراك حقيقة ما يجري في العراق
.


2 -  ان ما يجري في بغداد ومحافظة ديالى هو مجابهة بين قوات مدربة ومدججة بالأسلحة,ومواطنين عزل إلا مما يعتمر في صدورهم من ايمان بالله وحب واعتزاز بوطنهم وامتهم,وان هذا الحال قد شجع الطائفيون الجبناء على التمادي في تنفيذ مشروعهم,الامر الذي يقتضي من الرجال والشباب الانخراط في صفوف المقاومة او تشكيل فصائل مقاتلة للدفاع عن انفسهم واهلهم وشرفهم واموالهم ,فهو الجهاد المقدس ومن يقضي وهو ممسك بسلاحه فهو شهيد وشتان بينه وبين من ينحرون وتلقى اشلاؤهم في الانهار والمبازل ومكبات النفايات .


3 - وللرجال والشباب في المحافظات المنتفضة نقول ,ان ما يجري في بغداد وديالى ليس عنكم ببعيد بل انه المرحلة الاؤلى من المشروع الصفوي ,وبعد الانتهاء منها سيأتي الدورعلى صلاح الدين والتأميم وتليها نينوى والأنبار ,بل ان بدايات المراحل الاخرى يجري تنفيذها حاليا ,وان دواعي المسؤولية التاريخية عن الدين والهوية أمام الله وأمام التاريخ تقتضي ان تهبوا لنجدة اخوتكم بكل الوسائل ,وتقومون بمهاجمة قوات الطائفيين وميليشياتهم الموجودة في محافظاتكم ,لان الشجب والادانه والصراخ على المنابر لن يجدي مع هؤلاء المجرمين .


4 - ولأهلنا في الجنوب والفرات الاوسط نقول لقد طال صمتكم على ما يجري في وطنكم,وعلى ما يتعرض له ابناء جلدتكم في المحافظات الاخرى ,واعلموا ان المشروع الصفوي سوف لن يستثنيكم بعد ان يجتاح المحافظات الاخرى ,مهما كان دينكم او مذهبكم لأنه يستهدف هوية العراق العربية ,وسوف لن يكون حالكم افضل من اشقائكم وابناء عشائركم في الاحواز العربية ,وسوف لن ينسى النظام الفارسي لكم وقفتكم دفاعا عن العراق في القدسية الثانية فهبوا لإحباط المشروع الصفوي وانقاذ الوطن من العصابات الطائفية العميلة .


5 -  يلاحظ بين الحين والآخرقيام البعض بمناشدة المرجعيات الدينية,املا بإسهامها ,في ايقاف حملات الابادة الجماعية والتصفية الطائفية التي تجري من قبل حكومة العصابات وميلشياتها ,الا ان المرجعيات صامته وصمتها يحتمل الكثير فهي أما ضالعة بما يجري ( والسكوت من الرضا ) واما مغلوبة على امرها لان ما يجري هو بأمر الولي الفقيه ,واما مهمشة ولم يعد محسوبا لها حساب ,وبصرف النظر عن كل الاحتمالات ,فإننا نعتقد بان ( واثق البطاط ) اصبح يمثل لسان حال الجميع رغم كل ما يقولونه عنه من اوصاف عندما يضعهم في خانة الحرج , ولذلك فان الامل يبقى معقودا على العناصر الوطنية الاصيلة واعمدة القوم وشيوخ العشائر .


6 - اصبح الشركاء بالعملية السياسية الامريكية الفارسية,شركاء اساسيين في تنفيذ المشروع الصفوي بصرف النظر عن انتمائهم الديني والمذهبي او العرقي , وفي مقدمتهم ( اسامة النجيفي وصالح المطلك ومن معهم ) وعلى هذا الاساس فانهم يتحملون المسؤولية اسوة بالمالكي وزبانيته , ويستحقون ما يستحقه من قصاص , ولن يعفيهم من ذلك الا الانسحاب واعلان التوبة وطلب المغفرة من الله والشعب .





الاثنين ٢٢ محرم ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / تشرين الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة