شبكة ذي قار
عـاجـل










تنهار مؤسسات السلطة والدولة والمجتمع في العالم العربي تحديداً بلدي ( العراق ) يوماً بعد يوم . يغيب الضوء ويتقدم الظلام . لا أحد يعرف ماقد يحدث غداً. يسكن الخوف والقلق الأفراد والجماعات. تزداد هجرة النخب. لا أحد يتحدث عن هذا. لا وقت للحديث. وإن غطته الصحف يكون بالسلب لا بالإيجاب. لا نتمنى هذا . يصيبنا ما قد يصيب الآخرين سواء كنا في الداخل أم في الخارج. لا أحد يتحدث عن هذا. الكل مشغول بحرب الآخر وإقصائه ووراثة السلطة. أخشى أن لن يجد الورثة غداً ما يرثونه. غير الخراب والدمار والحاجة لإعمار البشر والحجر والشجر. ما أحوجنا للحرية والديمُقراطية لكونها أوسع من عقولنا ومشاعرنا، والدكتاتورية أضيق. لانستطيع الأولى ولانحتمل الثانية .لم تعد ( بعض ) الأنظمة العربية تعبيراً عن واقع شعوبها. بعضها أقل، وبعضها الآخر أقل كثيراً. ليس كل ما يجري على الأرض العربية مؤامرة. إنه إنفجار القهر والتخلف وفقدان الحرية وعصبية الموروث وحكم الفرد وتوظيف الدين - توظيفه لا الدين - ورفض الآخر. هذه هي العناصر التي تصنع هذا الواقع وتفجره.


الفلسطيني هجّرته إسرائيل وتسعفه بالممكن الأمم المتحدة ومكاتب مفوضيات اللاجئين. العراقي من يهجّره .. ولمن يشكو ..؟ من أخبار العراق أن شبابه ونخبه وكفاءاته يهاجرون من مخيم إلى مخيم بفعل الحرب الحكومية على الأهالي. مجرد هجرة ثانية ومن يهاجر تسهل الهجرة عليه. إنه زمن الظلم الذي لا يشبع. الفلسطينيون سلكوا طريق اللجوء والهجرة وسيكمله العراقيون والسوريون ولانعرف من سيلتحق بهم غداً. تجيء لحظات يكون فيها بطن الأرض أحب من ظهرها. الموت أشرف من أن نجد هذه الخيالات تحكم على إمتداد هذا العراق وجواره ومحيطه.







الاربعاء ١٠ محرم ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أحمد النايف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة