شبكة ذي قار
عـاجـل










يتبادلون في الخارج قدراً من السؤال الممنوع طرحه في توقيته لا في صياغته؟.. إلى أين تسير أو تؤخذ المنطقة والعراق تحديداً المسكونة بالنفط ومامستقبل أنظمتها ومجتمعاتها الحُبلى بالقلق والخوف والأحلام والمشاريع والصبر والتحمل. ليس مهماً مصير شعوبها بالنسبة لهذا الخارج - الغرب .. مايهم العالم منها هو النفط وموقعها الجغرافي بوصفها ممراً ببن القارات. والكل يتعامل مع ( بعض ) أنظمتها بوصفها موقتة أو أداة. خاصةً نظام المالكي ببعده الطائفي الممسوك إيرانياً. ذوي الشأن يقولون إن هذه أرض النفط وعقدة المواصلات بين القارات وهي أغلى من أن تترك لسكانها. ولم يكن قيام ( إسرائيل ) بعيداً عن الرغبة بحضور دائم في المنطقة. إسرائيل ليست مشروع إغتصاب يهودي فقط، إنها مشروع غربي، قاعدة عسكرية وبشرية واقتصادية لمراقبة الشرق الأوسط والإمساك به. في الطرف الآخر هناك إيران شريكة إسرائيل في بطشها وأشد.


يعتقد الكثير من مراكز البحث والقرار أن تقسيم المنطقة الجغرافي كان خطأ وأن هنالك بلداناً تنوء بجغرافيتها. البلدان الصغيرة مازالت تحتفظ بشرعيتها. لمرحلة الإمبراطورية العثمانية كان تقسيم هذه البلدان صحيحاً لأن السلطة كانت مركزية. لمرحلة مابعد الحرب العالمية الأولى تم تقسيمها واقتسامها بمنظور إقتسام الغنائم وهو منظور محض إستعماري. غير أن ما أعقب الحرب العالمية الثانية واستقلال هذه الدول ومحيطها كشف الخلل في جغرافيتها. اليوم يعاد النظر من خلال بعض الثورات وبعض الأنظمة بهذه الجغرافيا ويعتقدون في واشنطن والغرب أنها جاهزة للتقسيم الجديد الذي تستولده صراعات التاريخ والمصالح.


أين .. ومتى .. وكيف ..؟


إنها أسئلة المستقبل وقد بدأ يدق الباب. المعركة طويلة والحروب الأهلية وطيش بعض الحكام كالمالكي وحدها هي التي تعيد رسم الجغرافيا. هناك شبه إجماع على إستحالة قيام دولة في العراق بشروط ماقبل غزوه، وأخرى في الدول التي قامت فيها ثورات. بما في ذلك المركزيتين السياسية والإدارية.

 

 

 





الاربعاء ٣ محرم ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / تشرين الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أحمد النايف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة