يا أبناء شعبنا العراقي الأبي
قلنا ذلك لآلاف المرات , ونكرر التأكيد على مسامع كل الشرفاء والأحرار من أبناء العراق الجريح , من إن مسلسل الجرائم لم ولن يتوقف إلا بإسقاط سلطة الاحتلال , هذه السلطة الفاشية الموغلة بجرائم الإبادة الطائفية .

فلم تعد بيانات الإدانة والاستنكار والتنديد , بالجرائم اليومية ذات فعالية رادعة للزمرة الإرهابية الحاكمة في بغداد , وأصبح هذا الأسلوب من الخطابات أمرا لا يشكل أهمية أو قيمة ترغم أجهزة القمع والجريمة المتمثلة بعصابات حزب الدعوة المتوزعة بعناوين المجلس الأعلى وفيلق بدر والأحرار والفضيلة وعصائب قيس الخزعلي وشياطين واثق البطاط وغيرهم ممن انضوى تحت راية العمالة والخيانة , وهم يجاهرون بالتهديد والوعيد لمن يقف بوجه جرائمهم المتلاحقة ضد الأبرياء من أبناء شعبنا , فهذا هو جوهر المخطط الامبريالي الصهيوفارسي المرسوم بعناية فائقة والموكل لهم لتدمير العراق وإبادة شعبه ونهب ثرواته .

إن التفجيرات التي طالت مدن العراق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه , جرائم نفذتها عصابات عصائب قيس الخزعلي وكتائب المجرم واثق البطاط وبدعم وتغطية تامة من قبل أجهزة المالكي الأمنية .

إن حملة التفجيرات التي طالت الغزالية والعامرية والدورة والزعفرانية والشعلة والحرية والشعب والكاظمية , والجريمة الكبرى النكراء لقتل المصلين في مسجد السارية في بعقوبة والتي راح ضحيتها حوالي 80 مصلي بريء , ثم جاءت تفجيرات مدينة الحلة مستهدفة المصلين في مسجدين وصل عدد الضحايا فيهما إلى 22 شهيداً و70جريحاً , فان جميع هذه الجرائم الوحشية هي من أفعال تلك العصابات المعروفة بحقدها وخستها وبطائفيتها القذرة ومحاولاتها اليائسة للإشعال الفتنة الطائفية بين أبناء شعبنا العراقي الرافض لكل أشكال الطائفية والعنصرية والعرقية .

إن حزبنا الشيوعي العراقي , يؤكد وباستمرار على أهمية وحدة الصفوف , والتلاحم مع المقاومة الوطنية العراقية ,وإدامة الثورة الشعبية بكل الوسائل من اجل القضاء التام على أركان الجريمة ومقومات نفوذها وتواجدها أينما كانت .

ونحيي أبناء شعبنا الثائر في المحافظات المنتفضة جميعا , لمواقفهم البطولية وتصديهم الثوري إلى أساليب السلطة القمعية , وثباتهم الدائم على مواصلة التظاهرات والاعتصامات حتى تحقيق أهداف الثورة الجبارة بإسقاط العملية السياسية برمتها .

إن الانتصارات الكبيرة التي حققها أبناء عشائر الانبار والموصل وصلاح الدين وكركوك وديالى في مواجهة وملاحقة عصابات الجريمة في المحافظات , تعكس القدرة العالية في المقاومة الشعبية والتصدي الشجاع اتجاه كل من يتطاول على كرامة وحرية العراقيين جميعا .

حيا الله النشامى الأبطال في جميع ساحات الاعتصام وميادين المعركة المصيرية , معركة العراق والعراقيين الأحرار , معركة كل شعبنا العربي الثائر ضد الهيمنة الاستعمارية .
والرحمة على أرواح شهداء مسيرة ثورتنا العظيمة والشفاء العاجل للجرحى والمصابين .
والى النصر القريب .