شبكة ذي قار
عـاجـل










في اجواء من الحقد والكراهية ورغبة شديدة في الانتقام والاستزادة منه في كل تفاصيل الحياة ، وما فرضه المحتل وأدواته على الوطن العزيز العظيم العراق من سياقات تعامل آنية ومستقبلية يمكن ان يحصلوا بها ولها على السبق المغمس بدم الابرياء العراقيين وتدمير الوطن وبناه ، لا يكون الالم لوحده كافيا في التعبير عن مرارة الحال ، ولا يمكن ان يكون للضحك من شر البلية موافقا لعمق الجرح وغرز النبال المستمر في الجسد الطاهر العراق ، ولا يمكن لمشاعر انسان مهما بلغت رهافة الاحاسيس لديه ان تغطي ولو النزر الضئيل مما يجري جهارا نهارا من تعمدا للقتل واغتيالا للانسان في هذا الوطن الذبيح بايدي دعاة الديمقراطية والتحضر على الطريقة الامريكية ،والتي ما بدأوها غير تقتيلا وسحق بشر ومجتمع لاصحاب الارض التي استولوا عليها ، الهنود الحمر سكان وشعب الاراضي الامريكية الاصليين ، بيد ان الانكى والادهى والاتعس مرارة ان تقف الادارة الامريكية المسؤولة كليا لما جرى وما يجري للعراق بهذا المستوى من السلبية واللامبالاة عن ما يجري في العراق وهي الوسيلة والاداة التي انقض بها المارقون المتاجرون بالاوطان ودماء الشعوب على عناصر الخير التي مثلها بكل امتياز عراقنا المنكوب وفقا للرغبة الصهيونية ، والتي من بين نتائجها تسليم الوطن للانابة عنها في تسيير شؤونه ولمصلحتها ،لمحترفي الجريمة والسرقة والفساد والافساد ،وان يقف الشعب الامريكي بهذه السلبية وهو المسؤول بصورة مباشرة وأكيدة عن ما جرى ويجري في العراق بحكم مسؤولياته الدستورية والاخلاقية ووفقا لقواعد النظام الديمقراطي الذي يتبجحون ويبشرون به ، عن كل الاداء لادارته ادارة الشر الكونية فيما آل اليه حال العراق والعراقيين ،في ظل تحريرهم المزعوم لوطن لم يفارق يومه صبحا الا بحقد وغدر ورغبة اعداء الانسانية والانسان من محتلين ومستعمرين، والتي كان للادارة الامريكية شرف الانتقام منه انتصارا لهم وللهمجية والظلم واستعباد البلاد والاوطان ،واخذا بالثأر من العراق وشعب العراق الذي حقق الانتصار تلو الانتصار رغم الاستهداف المستمر له منذ بداية التاريخ ،لانه الحاضر الساطع في عناصر الخير للانسان منذ نشأته وتكونه ،ولانه على مر الدهور والازمان المرآة التي يقاس بها عطاء الاخرين واخلاصهم للانسان حاضره ومستقبله ،اليوم وكبقية ايام العراق منذ احتلاله تجري الدماء انهارا ، وتدمر الممتلكات ،وتدمر معها الانفس وما يرتبط بها في لحظة الانبهار والانصهار بنيران القتل والحقد التي لاتشبهها نيران ، لا لغاية انسانية قد يقف عنها البشر تجاوزا عن الحالة الانسانية في رفضها الدم والتقتيل ان كان هناك ما يبررها أو يخفف من وطأتها ، ولكن والشواهد عديدة انه تدميرا لا مبرر له لاي انسان عاقل ، وانه تدميرا مستهدف منه العراق وليس غير العراق ، وانه تدميرا يخدم الادارة الامريكية بالدرجة الاساس والصهيونية العالمية والصفويين الحاكمين اليوم في طهران ، وليس ذكاءا او اكتشاف من هم المستفيدون مما يجري ، والا كيف نفسر ان دولة تصرف من ميزانيتها النسبة الاعظم على التسليح والتجهيز للجيش والقوى الامنية والتي ترتبط جميعها شكلا بنوري المالكي وفعليا بالمحتل ومن يمثله في العراق من سفارة امريكية تضم الالاف من الموظفين الامريكان والذين يتمتعون بكامل الحصانات الدبلوماسية ،

 

ما الذي يفعله هؤلاء ان لم يكن اداءهم مرتبط اساسا بالاهداف الامريكية التي كانت السبب في غزوها للعراق ، ولم تسكت الادارة الامريكية على هذا التقتيل الذي يمارسه المالكي نيابة عنها ، في حين نجدها تقيم الدنيا ولا تقعدها على اي مستوى متدن من التقتيل لا يمكن ان يصل او يقارن بما هو عليه الحال في العراق وفقا لما يخدم اغراضها واهدافها في التضيق والتحجيم والانتها من الانظمة التي تطلق عليها مارقة لانها لا تتوافق مع منهجها ، وهل من انسان يحترم نفسه في ادنى حد يوافق التعايش المستمر مع هذا التقتيل وفوران الدماء ان كان يمثل نفسه وشخصه، ولم تصرف مليارات الدولارات اذن لدواعي الامن والامن مفقود مفقود ، هذا الحال الذي أرادته وسعت اليه الادارة الامريكية ، ولا خلاص منه ايها العراقييون الا بتوحيد الصف وتعظيم الهمة والجهاد دحرا للمشروع الامريكي وادواته الذين باعوا الوطن بعد ان تخلوا عن الشرف والمواطنة وهم من كل الطيف العراقي ، وجميعهم متوافقون متحابون فيما بينهم يجمعهم الولاء للمحتل الامريكي والخنوع لاوامره ،فلا يغشنكم معسول الكلام وجميله ، لنحكم استنادا للواضح من الافعال ،ولا تهمنا النوايا الطيبة التي يدعون ان لم يلازمها حرص واضح على تجسيدها ،ولا يهمنا من يزايد بوطنيته وهو مازال مواظبا على دوامه وخضوعه لاملاءات المالكي واستمراره في استلام رواتبه وما هي الاسحت حرام .

 

فأشراف العراق لا ينصاعون لغير وطنيتهم ولن يمرروا ما يهدف له الاعداء ولم ولن يقبلوا بغير العنب والسلّة .


رحم الله شهداء العراق ممن قضوا في سبيل عز ورفعة وطنهم ، وحيا الله ابطال الجهاد وهم يذقون اعداء الوطن مرارة الهزيمة المستمرة والفشل المستدام لمخططاتهم ،وللتعاضد العقول والقلوب والزود تعاضدا ايمانيا حبا بالعراق وانتصارا له .


الله اكبر حي على الجهاد ، الله اكبر حي على الجهاد
 

 

 





الاثنين ١٠ رجــب ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / أيــار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عنه / غفران نجيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة