شبكة ذي قار
عـاجـل










في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات عجاف خلت ، استبيح العراق ودمر لا لذنب إلا لأنه اختار الكرامة والسيادة والاستقلال الناجز ، بجريمة نكراء هي الأولى من نوعها حين رضي النظام العالمي على تعدد أشكاله ومدارسه ،كل النظام العالمي ، الاشتراكي منه والرأسمالي ، الديمقراطي أو الدكتاتوري ، المتحضر منه والمتأخر وغيره من عناوين { عدا الاستثناءات المعروفة } ، بسطوة غلاة الجريمة ورأس المال وانتهاك حقوق الإنسان لإشباع أفواه شرهة وخزائن لم تشبع ولن تشبع وان جرت الدماء مجرى الأنهار طالما أنها دماء هي ليس بدمائهم وهي وسيلة وصول رئيسية إلى أهدافهم ، شاركهم الجميع الجريمة بقبولهم بها أو سكوتهم عنها ،وفي مقدمتهم الأعراب والمنافقين ممن كان يظهر الصداقة للنظام الوطني في العراق ويضمر شرا له ظنا من أن ذلك سيبعد عنهم شره المطالب ورغبة الاستحواذ على كل ما في الآمة من مقومات حضارة وعطاء ونماء وتضحية وفداء ليكونوا قادرين على تشكيل العالم وفقا لأهوائهم الجامحة الحاقدة ، وما الصهيونية العالمية به ترغب .

 

واعتقادا جازما أن إنهاء العراق والسيطرة عليه سيفتح جميع الطرقات والسبل لانجاز حلمهم في أمركة العالم انطلاقا من السيطرة على مكامن النفط والقوى الفاعلة المسيطرة على مفاتيحها والذي كان العراق بوابتها ، خسئوا والله ، ورغم حجم ما لحق بوطننا الغالي من دمار وحجم الأثمان الذي تحملها العراق والعراقيون نظير تمتع العرش الأمريكي بميزات الهيمنة على العالم وان تكون دولة الصهاينة بمأمن عن أي أذى قد تتعرض له من قبل المطالبين بحقوقهم الوطنية والقومية ،

 

فأن أشراف العراق المؤمنين بوطنهم وأمتهم قد نجحوا في الاختبار رغم قسوته وما لحق بهم من أذى بالغ غير مسبوق ، وبعون من الله تمكن المجاهدون من إفشال الكثير مما أراده الأمريكان والصهاينة وان كان على حساب الوطن الغالي العراق حين تمكنوا من إجهاض مشروعهم القديم الجديد والحيلولة دون تنفيذه وأيضا من هنا من ارض العراق التي راهنوا على تكريس مشروعهم من خلالها ، حين قبر أشراف العراق أحلامهم مع جثث آلاف من قتلاهم التي قتلت في العراق وآلاف معداتهم العسكرية وغير العسكرية التي دمرت على يد المجاهدين من أبطال شعبنا بكل طيفه الجميل ،واليوم والعراق يجني ثمار الغطرسة والظلم الذي أريد به قيادة العالم فإننا وبلا فخر علينا أن نطالب العالم بشعوبه وبنظمه التي خنعت للطاغوت أو سكتت عنه حين عمد إلى اغتيال العراق وشعب العراق وقادته ، نطالبه بالاعتذار من شعب العراق أولا ومن شعوبهم والإنسانية ثانيا لحجم الانتهاكات التي يئن تحت وطئتها شعب العراق والتي كانوا هم سببها ولطبيعة النظام المتخلف الذي زرعوه في العراق تحت عناوين الديمقراطية التي روجوا كثيرا لها ، وان نطال الشعب الأمريكي على وجه الخصوص تحمل نتائج ما أقدمت عليه إدارته من فواحش الفعل والسلوك اتجاه العراق والعراقيين وان يكونوا في مقدمة الداعين إلى تعويضهم وفقا لكل الشرائع السماوية والدنيوية وان يكونوا في مقدمة المتبرئين من فعلهم هذا إن كانوا هم فعلا على قدر من التحضر والإيمان بخيارات الإنسان والشعوب .


اليوم ونحن نعيش المحنة التي فرضها علينا من يدعون الرقي والتحضر لا يسعنا إلا الترحم على الأكرم من جميعا شهداء العراق شهداء الأمة الذين قضوا في سبيل عزتها ومنعتها ،وفي المقدمة رمزها ابنها البار صدام حسين الذي كان وسيبقى عنوان رفعتها وحضورها المشرف بين الأمم . وان نكون مشروع شهادة مستدام إلى أن يكتب الله أمرا إما النصر وإما الشهادة في سبيله ..


الله اكبر حي على الجهاد .. الله اكبر حي على الجهاد

 

 





الثلاثاء ٧ جمادي الاولى ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أذار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عنه / غفران نجيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة