شبكة ذي قار
عـاجـل










تحل اليوم 4 آذار / مارس الذكرى الرابعة والاربعين لتأسيس الأتحاد العام لنساء العراق الذي أتخذ يوماً للمرأة العراقية الماجدة هذا الاتحاد الذي يعتبر منجزاً من منجزات ثورة 17-30 تموز المجيدة والذي ظل عبر تاريخه المديد عنواناً لوحدة وكبرياء وشموخ المرأة العراقية .


لقد زخرت مسيرته الطويلة بعطاءات ومنجزات نوعية عكست حجم الق وصلابة المرأة العراقية حيث كان الأتحاد عنواناً للمرأة العراقية مدافعاً عنها ومحرضاً لها ومستثمراً لطاقاتها لتمارس دورها في المجتمع وخدمة قضاياه شريكاً صلبا فاعلا مع أخيها الرجل.


توجه الاتحاد لكافة الشرائح النسوية داعماً وحاثا ومذللا العقبات ومتبصراً لحل المشكلات سواء علي صعيد الأسرة أو في مجال التعليم أو العمل في (الريف والمدينة) وامتدت شبكته التنظيمية لتصل إلى أبعد نقطة في العراق في السهل والجبل والبادية والهور واحتضن النساء الأكثر حاجة مثلما ما رعي المبدعات والمثقفات لتدور عجلة نشاطه بين المشاريع المدرة للدخل وصناديق الأقراض والتكافل وصولا إلى منتدياته الثقافية ومراكزه التدريبية.


لقد تلمس الأتحاد واقع المرأة العراقية وصمم برامجه وخططه في ضوء دراسات وبحوث علمية ورصد ومتابعة وتقييم لأدوار المرأة في ضوء المتغيرات والمستجدات . وقد عزز من أداء مهامه ذلك القبول الأجتماعي له وعلى كافة المستويات فغدا طرفاً يعتد به وتأخذ استشاراته واقتراحاته في جلسات حل المشاكل الاسرية واختار المجتمع العراقي مقرات الاتحاد مكاناً مفضلاً لعملية مشاهدة الاطفال من قبل الوالدين في حالات الطلاق.


كان من أهم أدوار الاتحاد انه شكل المرجعية الوثائقية والارشيفية لكل ما يتعلق بالمرأة العراقية واسس مركز المعلومات الوحيد في العراق الذي يضم قاعدة معلومات متكاملة عن المرأة العراقية. وأسس متحف المرأة .


وقد ادرجته المنظمات الدولية كشريك فاعل في خططها وبرامجها التنموية والتمكينية للمرأة فشارك بفاعلية في كل أنشطة وحملات وفعاليات منظمة اليونسيف للطفولة وكانت كوادر الاتحاد وعضواته هن الفرق العاملة والساندة لهذه الأنشطة . كما منحته منظمة اليونسكو جائزة نوما تقديراً لدوره في محو أمية المرأة . أضافة لمشاركته في برامج مكتب الأمم المتحدة الأنمائي والاسكوا ومنظمة الصحة العالمية وغيرها.


ان أدوار الاتحاد وعمله الدؤوب والمخلص خدمة للمرأة العراقية جعله محط تقدير وإعجاب المنظمات النسوية واحتل مكانة دولية وعربية مرموقة وأصبحت تجربته نموذجاً ناجحاً اقتدت بها العديد من المنظمات العربية.


وبعد الاحتلال الامريكي الغاشم وكشأن مؤسسات العراق الاصيلة والمتجذرة في عقل وضمير وقلب المجتمع العراقي سعي الاحتلال لوأد دوره ومحوه من الذاكرة المجتمعية العراقية ومطاردة قياداته واعتقالهن واستشهاد العشرات من كوارده قرباناً للعراق على يد قوات الاحتلال الامريكي والمليشيات الاجرامية المسلحة.


أما اليوم فإن نساء العراق يتعرضن للذل والهوان فالمعتقلات العراقيات يتعرضن لأبشع صنوف التعذيب والأهانة والمضايقات والاغتصاب القسري والوضع مستمر بهذا السوء إضافة إلى أن السلطات العراقية استخدمت عقوبة الاعدام بحق النساء وتم إعدام العديد منهن ولم يسمح لهن بتوكيل محام. إضافة الى تدهور الاوضاع الاقتصادية والصحية والانسانية للمرأة العراقية وأصبحت المرأة معيلة ولأجئة ونازحه.


ونتيجة لتفكك العلاقات الاجتماعية والعائلية انتشرت تجارة الرقيق الابيض وهذا الأمر ضمن مخطط مدروس رافق عملية تدمير الدولة العراقية ساهمت الحكومية الحالية العميلة التي يرأسها نوري المالكي مساهمة مباشرة فيه وتقهقر تعليم المرأة نظراً إلى ما جرى من تخريب للنظام التعليمي الذي أصبح مجالاً لتدخل رجال الدين وكل الذين لا يؤمنون بمشاركة المرأة والقضاء على حقوقها القانونية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.


من خلال هذا الاستعراض السريع لواقع المرأة وما أعتراه من انتهاكات خطيرة لمجمل منظمومة حقوق الانسان الاساسية يستطيع كل متابع للشأن العراقي المقارنة بين الوضع في العهد الوطني وفي ظل قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي بزعامة الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) والوضع الحالي وكيف أصبحت المرأة العراقية الضحية الأولى لهذه الانتهاكات المستمرة والمتصاعدة ورغم كل هذا ستبقى الماجدة العراقية نخلة باسقة ضاربة جذرها في عمق أرض العراق لن يثنيها العملاء والخونة عن الدفاع عن وطنها العراق.


الاتحاد في ذكراه الرابعة والاربعين يتوجه إلى نساء العراق معاهداً أنه باق على عهده صنوا لها وفياً للعراق وماجداته وسيستمر بأداء واجبه ودوره ويشد على دور العراقية وهي في محنة الاعتقال والتهجير والمعاناة ويدعوها للتعبير عن رفضها للعملاء واذنابهم وعدم الرضوخ لمخططاتهم.


تحية الى الانتفاضة الوطنية العراقية الحالية ضد الظلم والفساد والتبعية .
تحية لقائد الجهاد والمجاهدين المجاهد عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه
تحية الفخر لشهيدات العراق على كل شبر من ارض العراق وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين


تحية لماجدات العراق المعتقلات الصابرات المحتسبات الابيات
تحية لحرائر العراق اللائي أنجبن الشهداء والعلماء والقادة والفرسان
تحية لأمهات الشهداء والمعتقلين والمفقودين
تحية للنساء الثكالي والأرامل أمهات وزوجات وبنات وأخوات الشهداء العظام
تحية لكل ماجدات العراق في الداخل والخارج وفي شتات العالم.
تحية لكل فرسان العراق المجاهدين.



الأتحاد العام لنساء العراق
 ٠٤ / أذار / ٢٠١٣

 

 





الاثنين ٢١ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أذار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاتحاد العام لنساء العراق نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة