شبكة ذي قار
عـاجـل










أقدمت حكومة الاحتلال الامريكي الايراني الخامسة, حكومة نوري المالكي, يوم 28 اب المنصرم على جريمة جديدة بحق شعبنا ومناضليه الابطال , حيث تم تنفيذ الاعدام بحق 21 وطنيا عراقيا بينهم ثلاثة نساء, إثنين منهن اخوات ! . إن إقدام حكومة المالكي المجرمة باجهزتها الامنية العسكرية وبرلمانها المسخ, على هذة الجريمة النكراء لم يكن جديدا ولا استثنائيا, ففي طية سنوات الاحتلال عايش شعبنا هذة الحفلات الدموية من القتل والاغتيالات والاعدامات والسجون السرية.


التهمة الموجه الى هؤلاء الابطال كانت المادة 4 إهاب! وفي هذا الصدد نود توضيح الاشارة الى:


اولا: ان العراق بلد خارج القانون لوقوعه تحت الاحتلال الامريكي الايراني, وتهمة الارهاب ماهي بحقيقة الامر إلا اغتيال سياسي ممنهج بقانون وضعه الاحتلال ومؤسساته القضائية الشكلية ضد مقاومة شعبنا البطل والمقاومة العراقية. كل إحتلال وعلى مدى التاريخ ياتي ومع ثلاثة ادوات تنفذ مشروعه: انتخابات وجيش ودستور.

 

ثانيا: الطائفية السياسية تبقى المحرك الاساسي ومتطلب من متطلبات العملية السياسية. فكلما ارتفعت مؤشرات سقوط العملية السياسية المخابرتية كلما بادر اربابها بعمل اجرامي ضد شعبنا هدفه التحشيد الطائفي, وذلك باستهداف مكون من مكونات الشعب العراقي, وهذا كان واضحا على حملة الاعدامات الحالية.


ثالثا: الاعدامات الاخيرة وما سيرافقها هذا الشهر لم تكن الاولى ولا الاخيرة. فقد أقدمت حكومة المالكي على حملة الاعدامات بصورة دورية في مطع هذة السنة, في الشهر الاول والرابع واخرها كانت قبل الاخيرة في شهر حزيرن المنصرم.


رابعا: تنفذ حكومة المالكي, ومن قبلها حكومة الجعفري, الاعدامات في العراق في منهجية ذات شكلين, الاول تنفذ الاعدامات وفق قانون وضعه الاحتلال, لمحاربة مايسمى الارهاب, والشكل الثاني من خلال تنفيذ الاجهزة الامنية العسكرية اعدامات خارج ذات القانون الذي وضعوه, حيث تختطف اجهزة المالكي الامنية المواطنين العراقين في حملات المداهمة والاعتقالات العشوائية بحسب معايير الطائفية المقيتة او ضد المناطق المقاومة لحكومة الاحتلال, ليجري بعدها تنفيذ الاعدامات وتسلم جثث الضحايا اما لاهاليهم او ترمى على الطرقات, او في مقابر سرية, تتكشف يوما بعد يوم.


خامسا: ان وصف وتهمة الارهاب التي توجهها حكومة المالكي لمقاومة شعبنا ومناضليه الابطال ماهي في حقيقة الامر إلا مسألة ذو بعدين اولهما لدوافع سياسية / طائفية. إن وجود حكومة المالكي, وعملاء ايران خصوصا, رهينة على قدرتهم وامكانيتهم على تأجيج او التهديد بالصراع الطائفي داخل المجتمع العراقي, حيث اصبح شرط استمراهم في السلطة. اما الدافع الثاني وراء تهمة الارهاب فهو تشويه المقاومة العراقية ومشروعه الوطني التحرري من خلال الصاقها بوصف الارهاب. حيث توصف اعمال ونضال المقاومة العراقية وشعبنا الأبي ضد الاحتلال وحكوماته المسخة بانه ارهاب. ان الثابت والمبدئي هو ان الذي تتهمه حكومة الاحتلال واجهزتها الامنية المجرمة بالارهاب ماهي الا تهمة وتسمية توجه حصرا للاحتلال وحكومته ومؤسساته الاجرامية ولحكومة المالكي خصوصا. المقاومة العراقية غير معنية باوصاف وتسميات من قبل منْ هم أولى من ان يوصفون بالارهاب والارهابين..
 

اخيرا ان دماء الابطال الزكية التي اريقت ظهر يوم 28 اب 2012 ومن قبلها كل دماء ابطال المقاومة العراقية الذين اعادوا لنا كرامتنا وعزتنا ماهم إلا شهداء ونبراسا لنا جميعا لمواصلة المقاومة حتى التحرير والاستقلال الناجزين


المجد والخلود لشهدائنا الابرار ومثواهم الجنة والخلود

 

 





السبت ١٤ شــوال ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / أيلول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علاء جواد الشمري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة