شبكة ذي قار
عـاجـل










كل بعثي عندما ينتمي لتنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي يدرك أولا أنه يوجد شعار ترجمه البعثيون الأوائل عملياً ، وورثته من بعدهم الاجيال البعثية ، وهذا الشعار هو ( البعثي أول من يضحي وآخر من يستفيد ). وقد عمل البعثيون بهذا الشعار خلال المسيرة التاريخية للحزب وكانوا المضحين من أجل الوطن والأمة ، والمدافعين عنهما في كل المعارك .


بعد احتلال العراق ومضي هذه السنوات على الاحتلال التي تعرض خلالها البعثيون وعوائلهم للقتل والاعتقال والتعذيب والتشريد ، وسرقة ممتلكاتهم والسيطرة على بيوتهم ، فقد اضطر من حالفه الحظ ولم يتعرض للقتل أو الاعتقال أن يغادر العراق مضطراً غير مخير ، وهم مهاجرين مشردين وليس سواح سافروا لغرض النزهة والراحة .


لو استعرضا الدول التي التجأ إليها البعثيون بعد تشريدهم من العراق لوجدناها ضمن توجههم القومي وليس غيره ، حيث أصبحت اقامتهم في سورية والأردن ومصر واليمن والسودان ، أي ضمن دول الوطن العربي ، ولم يعرف لهم موطناً في بلاد الغرب ، وهذا يدلل على أصالتهم العربية وتوجههم القومي العربي الذي تربوا عليه منذ أن انتموا لتنظيمات حزب البعث الذي علمهم ان كل الارض العربية هي بلادهم ، وكل العرب هم اشقائهم .


أما إذا استعرضنا ظروف معيشتهم فندرك ذلك من خلال السكن في أماكن متواضعة ضمن مناطق ومدن صغيرة في الأرياف وأطراف المدن ، على الرغم من أن بعضهم كان قيادي في الحزب ، أو وزير أو وكيل وزير أو مدير عام أو سفير ، أو من كبار ضباط الجيش العراقي ، ولا يوجد من بينهم من يملك شقة سكنية في أية دولة ، أو لديه رصيد في بنوكها ، على الرغم من أنهم لديهم خدمة في الدولة تجاوزت الخمسة والثلاثون عاما مدة تسلم حزب البعث للسلطة ، وكانت تحت تصرفهم مبالغ مالية كبيرة مخصصة للمشاريع التي كانوا يشرفون على تنفيذها . وهذه دلالة على نزاهتهم ونظافة أيديهم.


لو قارنا بين ما اشرنا اليه انفا ، وبين حكام العراق الذين نصبهم المحتل بعد احتلال العراق الذين كانت إقامتهم وعوائلهم سابقا وحتى بعد تنصيبهم حكام على العراق في أمريكا وبريطانيا والدول الغربية ، وان اصغر موظف منهم او ضابط برتبة صغيرة يملك الاموال الطائلة في بنوك الدول الغربية ، ولديه قصور وعمارات بهذه الدولة وتلك ، ويحمل كل واحد من الوزراء والسفراء وغيرهم اكثر من جواز سفر وجنسية لدول غربية ، وكل هذا هو تأكيد على انهم لصوص وعملاء وخونة ومعدومي الضمير. وسيكون مصيرهم في قعر نار جهنم كونهم عاشوا بأموال السحت الحرام من سرقة ورشاوى. وخانوا الوطن وتعاونوا مع المحتل .


لله دركم أيها البعثيون النزهاء النجباء الأوفياء لوطنكم وعروبتكم فكراً وعملاً ... انكم خدمة العروبة وطليعتها الثائرة ، وحاشاكم من السحت الحرام ، وما عليكم إلا الصبر وبأذن الله وعونه أنكم عائدون فاتحين لبغداد أبواب مجدها وعزها ، محررين العراق من الخونة والعملاء والمحتلين .

 

 

 





الاربعاء ١١ شــوال ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / أب / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عمر علي الكربلائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة