شبكة ذي قار
عـاجـل










ان المتتبع لنظام عمر البشير ومواقفه يستطيع ان يلاحظ ان هذه المواقف متناقضة وغير مدروسة ومزاجية وهدفها هو استمراره في الحكم دون التطلع الى مشاركة ديموقراطية وشعبية فعالة ودون اللجوء الى الانتخابات فماذا نستطيع ان نقول في شخص انقلب على استاذه ومرشده حسن الترابي واسس حزبا جديدا واعتقل استاذه ومرشده لا بل بارك تأسيس دولة جنوب السودان التي استقبلت اول سفير صهيوني وجعلت جنوب السودان مرتعا للموساد وخنجرا مسموما في خاصرة السودان والعرب ونقطة تهديد لأمن واستقرار السودان ومصر المائي .


اضف الى ذالك مشاركة البشير شخصيا في مؤتمر الخزي والعار في المنطقة الخضراء ليعطي نظام المالكي شرعية عربية هو فاقد لها فاذا كان البشير ذاته لا يملك شرعية تمثيله للسودان فكيف يملك شرعية يمنحها لمن لا شرعية له ولمن جاء على ظهر الدبابة الامريكية .


لقد تجاوز حاكم السودان كل القيم والاخلاق والتقاليد العربية في دعم نظام المالكي وطعن المقاومة العراقية الباسلة في مشاركته لقمة العار وذالك متصورا بانه سيخرج نفسه من محاسبة ومطالبة المحكمة الجنائية في ملاحقته ومحاكمته مع ان هذه المحكمة المشبوهة دوليا والتي غضت الطرف عن جرائم قادة العدو الصهيوني في مذابح غزة التي كان ضحيتها اكثر من الف واربعمائة شهيد واكثر من خمسة الاف جريح وجرائم الاحتلال الاميركي وعملائه في الفلوجة والبصرة وبغداد وديالى والموصل وفضائح سجن ابو غريب .


ان انطلاق شرارة الثورة الشعبية في السودان الشقيق ضد نظام البشير هو انطلاقة صحيحة تعبر عن ارادة الامة في الخلاص من هؤلاء الحكام الطغاة والذين لا يقيمون وزنا لتقاليد العمل القومي ولا لوحدة الامة ولا لمشروعها في التحرر والانعتاق والوحدة ولا حتى في وحدة بلادهم ومنعها من التقسيم والحفاظ على وحدتها وسلامة اراضيها واستقلالها وامنها .


ان اعتقال المناضل محمد بوشي عضو قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي وملاحقة اخرين ومطارتهم هو تعبير عن الافلاس الاخلاقي والقيمي لعصابة الحكم في السودان ولن يحل مشكلة الحكم في السودان في ملاحقة المناضلين والمثقفين والمفكرين الذين يناضلون من اجل السودان وتقدمه ووحدته ونهوضه وازدهاره .


ان وصول نظام الحكم في السودان الى هذا المأزق السياسي والفكري والاخلاقي هو تعبير عن مرحلة سياسية واضحة في حياة الامة وان الحاكم السوداني الذي لم يعتبر من المتغيرات والاحداث الجارية في المنطقة سيكون هدفا لثورة شعبية تعم السودان كله وبأجمعه يقودها المناضلون والشرفاء من ابناء شعب السودان الاوفياء ومثقفيه ومفكريه وعماله وطلابه وفلاحيه وكل قواه الوطنية والقومية والتقدمية .


ان دعمنا للثورة الشعبية في السودان ينبع من ايماننا بمشروعية هذه الثورة وبان قيادتها هي قيادة وطنية حرة وشريفة وتأخذ على عاتقها مهمة اعادة السودان الى وضعه العربي الاصيل وتخرجه من ازماته وتحافظ على ثرواته وعلى وحدة ترابه وسلامة ابنائه .


تحية الى ابناء الثورة الشعبية في السودان بقيادة مناضلي البعث .
تحية الى المعتقل السياسي محمد البوشي ورفاقه الابطال .
تحية الى الحركة الطلابية في السودان الشقيق .
وانها لثورة حتى النصر .

 

 





الجمعة ٢ شعبــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / حـزيران / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ذكرى قائد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة