شبكة ذي قار
عـاجـل










المقدمة :
1 - بعد سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي في 9 شباط 1979 وسيطرة الخميني على مقاليد الأمور في إيران كان يسمي نفسه قائد الثورة الإسلامية في إيران وبعد أن ثبت جذوره في الأيام التي تلت الثورة الإسلامية بدأ بمشروعه الجديد – وهو تصدير الثورة إلى العالم الإسلامي وبكافة الوسائل الممكنة وفتح بوابات جديدة للوسائل غير الممكنة بالتحالف مع حتى أعداء الإسلام والمسلمين عامة والعرب خاصة لتحقيق هذه الغاية .


الغاية
2 - تسليط الضوء على التحالفات الإيرانية المشبوهة مع أعداء العرب والمسلمين لتحقيق أهداف تصدير الثورة ( التشيع الصفوي ) في المنطقة والعالم الإسلامي .


أوجه التشابه بين النظرة الصهيونية والنظرة الصفوية على العالم بشكل عام

3 - إن نظرة بني صهيون إلى العالم وحكوماته أنها حكومات باطلة التي يجب إزالتها والمجيء بحكومة من نسل نبي الله داؤود لقيادة العالم ولهذا لجأ هذا الكيان إلى التحالف مع أعتى قوة في ذلك الوقت بريطانيا العظمى لإقامة كيانه المسخ في أرض فلسطين الحبيبة وكلما تظهر قوة كبيرة يتحالف هذا الكيان معها مع عدم إهمال التحالف الأول وسخر لذلك كل أساليب الحرب النفسية والقوة الإعلامية وسلطة المال والأذرع السرية للماسونية العالمية واللعب بعامل الوقت واستخدام سياسة التسويف والمماطلة لأطول فترة ممكنة واستخدام هذا الوقت لإنتاج الأسلحة الفتاكة واسلحة الدمار الشامل وتطويع بعض ضعاف النفوس في المنطقة من سياسيين ورجال أعمال وللأسف بعض ( علماء الدين ) .


4 - أما نظرة بني ساسان فهي أن الحكومات الإسلامية غير شرعية من وجهة نظرهم لأن إمام المسلمين ( غائب ) وأن الولي الفقيه ( نائب الإمام ) هو الذي يتولى شؤون المسلمين ومصالحهم ويجب أن يكون هو الآمر الناهي في بلاد المسلمين مستخدمين بذلك مبدأ ( التقية ) الدينية والسياسية لتحقيق هذا الهدف حتى وان كلف ذلك التحالف مع أعداء العرب والمسلمين فبالأمس القريب وخلال الحرب العراقية الإيرانية التي بدأت في 4 أيلول 1980 تحالف الفرس مع الصهاينة بشكل غير معلن على ما يلي :-


أ - إنهاك العراق سياسياً واقتصادياً واجتماعياً على إعتبار أن هناك في العراق طائفة شيعية تدين بالولاء للولي الفقيه ويمكن أن تنقلب على النظام في العراق وتصبح زمام الأمور بيدها وذلك بالتعمد في إطالة أمد الحرب وعدم الإستجابة لكل الدعوات العربية والإسلامية والدولية لوقف القتال وحتى عدم الإعتراف بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بهذا الشأن بل وعدم الإستجابة حتى لنداء العراق بإيقاف العمليات العسكرية من جانب واحد في فترة الأعياد والمناسبات الدينية بل تشتد رحى الحرب من جانب إيران في هذه المناسبات .


ب - تبادل المعلومات الإستخباراتية والعسكرية طيلة فترة الحرب والتنسيق مع الكيان الصهيوني والتمهيد لهذا الكيان من ضرب مفاعل تموز النووي في منطقة التويثة في بغداد بتاريخ 7 حزيران 1981 .


ج - إستيراد الأسلحة وقطع الغيار من إسرائيل بحجة أن إيران تطلب هذا الكيان مبالغ منذ وقت الشاه وجلبت تلك الذخائر لسداد الديون وما حادث الطائرة الأرجنتينية التي سقطت قرب حدود الإتحاد السوفيتي آنذاك – روسيا – حالياً وفضيحة إيران غيت خير دليل لهذا التنسيق وهذا التحالف .


د - عدم إعادة الجزر العربية الثلاث ( طنب الكبرى – طنب الصغرى – ابو موسى ) إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والتي إحتلها الشاه في عام 1971 بعد إنسحاب القوات البريطانية منها بل عدم استعادتهاحتى على التفاوض بشانها أو القبول بمبدأ التحكيم الدولي .


هـ - غض ( إسرائيل ) ودول العالم النظر عن التحركات الإيرانية التي تلت إيقاف الحرب بينها وبين العراق في 8 آب 1988 وانفتاح إيران الواسع على كوريا الشمالية وروسيا والتخطيط لإنشاء ابحاث نووية سرية ونصب الآف أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% لإقامة القوة النووية ( الشيعية ) وإنتاج قنابل نووية رداً على القنبلة النووية ( السنية ) الباكستانية حسب تصوراتهم وأدبياتهم التي نشرت في كتاب الخطة الخمسية على عشرة مراحل للسيطرة على المنطقة لمؤلفه الدكتور عبد الرحيم البلوشي .


و - هناك جزر في البحر الأحمر ضمن أراضي ارتيريا ومؤجرة للكيان الصهيوني كمراعي للمواشي وبعض هذه الجزر مؤجرة للحرس الثوري الإيراني لتدريب الحوثيين وغيرهم ناهيك عن فتح أكثر من مكتب في العاصمة أسمرا ، ولو كان هناك عداوة بين الطرفين لظهرت منذ زمن بعيد ولكن هناك تفاهمات إلى حدود معينة على إيران أن لا تتجاوزها وما المماطلة والتسويف واللعب بالوقت في المفاوضات الجارية بين منظمة الطاقة النووية وإيران إلا خير دليل على ذلك .


ز - التنسيق مع قوة المعارضة العراقية في الخارج وعن طريق البعض منهم لمد الكثير من الجسور مع الكيان الصهيوني وصولاً لإسقاط النظام في العراق وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عن طريق تزويد هؤلاء بالمعلومات المضللة عن أسلحة الدمار الشامل في العراق .


ح - تعميق الافكار الطائفية في الأوساط الشعبية بحجة المظلومية على مدى 1400 عام متناغمة بذلك مع الصهاينة والماسونية بحرق اليهود الهولوكوست وهناك أوجه تشابه كبير في هذا المجال مستغلة إرتباط الناس المقدس بالمراجع ورجال الدين وبساطتهم عن طريق خطباء المنابر يوم الجمعة أو أثناء الزيارات إلى الأماكن المقدسة وتسمية المواكب بأسماء طائفية كموكب فدك وموكب إبن العلقمي وموكب ضلع الزهراء وغيرها .


ط - وجود جالية يهودية إيرانية كبيرة تمارس طقوسها بشكل إعتيادي وبدعم من الحكومة الإيرانية ولها معابدها الخاصة مع عدم وجود أي جامع لطوائف معينة في تلك البلاد.
المشروع الكوني الايراني


5 - كما اسلفنا سابقاً فإن التحالف الصهيوني – الإيراني قائم ضمن خطوط عامة وأهداف لا يمكن لإيران أن تتجاوزها وهي خطوط حمراء بالنسبة للكيان الصهيوني وإذا ما وصلت إيران أو إقتربت من هذه الخطوط الحمراء عندئذ ستحصل مواجهة ربما ستكون مفتوحة على كافة الأصعدة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والعسكرية والعقائدية وعند ذلك فإن إيران لن تكتفي بالمواجهة المباشرة مع الكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة الأمريكية وبعض من حلفائها أو بكليهما مقابل ذلك سيمتد الصراع ليشمل المصالح الأمريكية في المنطقة معتمدة بذلك على :-


أ - قلة مساحة الكيان الصهيوني وليس لديه عمق ستراتيجي يمكن الإستفادة منه للمناورة العسكرية المطلوبة وقلة عدد سكانه إذا ما قورن بحجم إيران مساحةً وسكاناً مع وجود صورايخ بالستية تصل إلى أعماق هذا الكيان .


ب - وجود أنظمة حليفة لإيران في المنطقة كالنظام السوري والذي يمتلك خط مواجهة مباشر مع الكيان الصهيوني ويمكن ان يربك خطط إسرائيل إذا ما قررت مواجهة إيران او يربك خطط أمريكا وحلفاؤها إذا ما قررت إسناد الكيان الصهيوني .


ج - وجود حزب الله اللبناني المرتبط عقائدياً بولي الفقيه في إيران ويمكن أن يفتح جبهة ثانية ضد هذا الكيان وهذا عامل مربك أيضاً للخطط العسكرية الإسرائيلية والأمريكية إذا ما قررتا مواجهة إيران .


د - وجود حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة ولها إرتباطات وثيقة بإيران وهذه الحركة ستكون بمثابة عمل حجابات لإيران في الأراضي الفلسطينية القريبة من المواقع الصهيونية وربما عملت حركة حماس لإرباك الكيان الصهيوني في فترات سابقة لمنح إيران المزيد من الوقت لأغراض المناورة للتعجيل بإنشاء مفاعلات نووية او زيادة تخصيب اليورانيوم .


هـ - وجود الخلايا النائمة المرتبطة بإيران في المنطقة كالحوثيين في اليمن وحركة الوفاق في البحرين وخلق توترات في شرق السعودية والجزر العربية المحتلة التابعة للإمارات وكذلك وجود شخصيات وأحزاب سياسية وفعاليات ثقافية لها إرتباطاتها الإيرانية كبعض أعضاء مجلس الأمة الكويتي ومن الممكن خلق قنوات للإتصال مع بعض الشخصيات الخليجية لتحريك قضية التجنيس في الإمارات والبحرين وكذلك تحريك جماعات البدون في الكويت وقطر لإرباك عمل حكومات هذه البلدان او تحريك العنصر النسوي للقيام ببعض الفعاليات التي تحرمها بعض بلدان الخليج كقيادة السيارات مثلاً وتضخيم رد الفعل في بعض القنوات الطائفية لإظهار مظلومية فئة معينة في المجتمع .


و - صعود بعض الأحزاب الإسلامية في دول الربيع العربي والتي لها تعاطف وميول لإيران كحركة الإخوان المسلمين في مصر وتونس وليبيا وربما هناك شخصيات من هذه الأحزاب وقفت مع إيران في حربها ضد العراق كالرئيس التونسي الحالي راشد الغنوشي وهذا سيؤدي إلى خلق تعاطف رسمي وشعبي للوقوف مع إيران إذا ما حصلت مواجهة عسكرية مع إسرائيل أو الولايات المتحدة وحلفاؤها أو كليهما معاً .


ز - تقوم إيران بإسناد وتمويل التيارات المتطرفة من أهل السنة في البلاد الإسلامية لإرباك مناطقهم وإبعادهم عن الأجهزة المهمة كالمخابرات والإستخبارات والأجهزة الأخرى وكذلك إصدار الفتاوى التي تكفر كل من لا يعمل تحت مظلتها بل وإستحلال دمه وماله وهذا خلق فراغاً كبيراً في تلك المناطق .


ح - تمويل الإعلام المقروء والمرئي وبث روح الفتنة الطائفية والعنصرية من خلال هذا الإعلام للوصول بالمجتمعات إلى حالة الإحتراب الداخلي حتى تتم سيطرة أتباعها على مقاليد الحكم ثم إسنادهم بكل الوسائل .


ط - الاستثمار في المناطق الفقيرة لطوائف معينة لغرض تشغيل أيادي عاملة من هذه الطائفة وبث فكر التشيع الصفوي في صفوف هؤلاء العمال ومن ثم سينتقل هذا الفكر إلى العوائل .


6 ي - تغيير المناهج الدراسية في البلاد التي ترتبط حكوماتها بإيران كالعراق ومن ثم لبنان وتدريجياً إلى البلاد التي تتعاطف مع التوجه الإيراني .


7 ك - إنتشار مؤسسة شهيد المحراب للدعوة والتبليغ الإسلامي المرتبطة بعمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى لنشر التشيع في البلاد الإسلامية عن طريق تسهيل او الإفتاء بالفتاوى المناقضة لفتاوى أهل السنة حتى يغير المفتى له عقيدته والتحول إلى التشيع .


ل - المناورة بالوقت من قبل النظام الإيراني في مفاوضاته مع منظمة الطاقة الذرية العالمية بالمماطلة والتسويف والإستجابة لبعض المطالب وتأخير البعض الآخر ثم وضع الشروط المقابلة وإستثمار الوقت لتخصيب المزيد من اليورانيوم وبناء أجهزة الطرد المركزي وتصنيع المزيد من الصورايخ البالستية والقيام بالمناورات البحرية والبرية والجوية لإظهار قوتها .


م هناك تفاهمات قوية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصين والنظام الإيراني لمواجهة الضغوط الدولية التي قد تتعرض لها حيث أن الكثير من المفاعلات النووية هي من صنع روسي وان هذه التفاهمات تنسحب أيضاً على حلفاء إيران في المنطقة كالنظام السوري .


ن - إسهام النظام الإيراني بشكل مباشر في عملية إسقاط حكومة طالبان في أفغانستان وإسناد الشخصيات المرتبطة بها سياسياً وعسكرياً وضمان وصولهم إلى المراكز المتقدمة والحساسة في تلك الدولة خصوصاً وأن المجتمع الأفغاني والباكستاني يفهم اللغة الفارسية ولهذا نرى الكثير من الإذاعات الموجهة والمنشورات في هاتين الدولتين لتثقيف شعبي هذين البلدين بالثقافة الفارسية الصفوية .


سبل المواجهة


6 - بما أن المشروع الكوني الإيراني متشعب الإتجاهات فلا بد من تعدد وتشعب سبل المواجهة ولا بد من تشكيل هيئات متعددة تضع خططها ورؤاها لمواجهة كافة الإحتمالات ولا بد من مواجهة الفكر الصفوي الخبيث بفكر إسلامي – عربي منفتح لتقييد الأفكار الصفوية الضالة والمضللة خصوصاً وأن إيران تحمل بوادر الإنعزال والتفكيك أكثر من أي بلد آخر فالقوميات غير الفارسية تناضل من أجل إسترداد حقوقها أو على الأقل الإعتراف بتلك الحقوق فعرب الأحواز والبلوش والأكراد قوميات لا يمكن الإستهانة بها وبقوتها وبمشروعية نضالها من أجل نيل حقوقها وهذا بطبيعته يشكل نقطة إيجابية للطرف المقابل الذي سيعمل بالضد من المشروع الصفوي ، وفيما يلي بعض النقاط التي يمكن الإستفادة منها في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة :


أ - الإنفتاح على الشخصيات والهيئات الوطنية العربية التي تعتز بعروبتها ودينها وإسنادهم بكل السبل الإعلامية والإجتماعية والمادية لتقوية صمودهم للوقوف ضد التيار الصفوي العنصري وعلى الأقل لكي يكون خط الصد الأول لمواجهة تلك الأفكار العنصرية وهذه الشخصيات والهيئات ( حركة تحرير الجنوب – والشخصيات الوطنية الأخرى ).


ب - تشجيع التواصل الإجتماعي والعشائري بين عشائر العراق والاتفاق على صيغ ضمن الخطوط الوطنية العامة أولاً لكي يتم تحييد الشارع الطائفي ولو بنسب معينة .


ج - التثقيف على موضوع العروبة والإسلام والإيمان في المناطق التي فيها طائفة معينة ونشر الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل وهذا سيقرب الكثير من الناس إلى هذه الأفكار وبالنتيجة النهائية التلاقي على ثوابت معينة .


د - إستخدام منابر الجمعة من قبل الخطباء والأئمة في نشر الوعي الإسلامي الوسطي المعتدل وهذا بدوره سيعزز روح التلاحم الوطني – الإسلامي – الإنساني .


هـ - تعزيز التواصل مع المنظمات والشخصيات الإيرانية المناوئة لتوجهات النظام الإيراني ومشاريعه الطائفية والعنصرية لمنظمة مجاهدي خلق – حركة تحرير الأحواز العربية – منظمة بيجاك ( اكراد إيران ) .


و - التنسيق مع هيئة إدارة قمر النايلسات وعربسات في إيقاف بث القنوات الطائفية المعروفة وهذا له تأثير المباشر على الشارع في المنطقة مع تشجيع القنوات الإسلامية الناطقة باللغة الفارسية الموجهة إلى إيران في نشر الوعي الإسلامي المعتدل وتفنيد مزاعم أئمتهم من كتبهم مثل كتاب تحرير الوسيلة والكافي وغيرها .


ز - تكثيف ظهور الشخصيات المتابعة للدور الإيراني في المنطقة وإستضافتهم على القنوات الفضائية العربية وغيرها مع ترجمة اللقاءآت باللغة الفارسية وغيرها من اللغات لإطلاع الرأي العام المحلي في المناطق العربية والرأي العام العالمي .


ح - إن بيت إيران أوهى من بيت العنكبوت لما يحتويه من أزمات داخلية بين أحمدي نجاد رئيس الجمهورية والولي الفقيه علي خامنئي من جهة ومن جهة أخرى بين هؤلاء والمعارضة الإيرانية الداخلية المتمثلة بمير حسين موسوي وكذلك الضغط الدولي والحصار الإقتصادي الذي حتماً سيؤتي أكله بعد مرور فترة من الزمن مع إستمرار إدامة الإتصال مع الهيئات والمنظمات الإيرانية في الخارج لزيادة الضغط الداخلي على النظام .


ط - التنسيق مع البلاد العربية في إدامة ضغطها على الطغمة الحاكمة في العراق وخلق قنوات الإتصال مع المعارضين لتوجهات هذا النظام في الداخل والخارج والتركيز على مناطق جنوب ووسط العراق وخاصة العاصمة بغداد .


ي - من المهم جداً توحيد رؤى الأطراف المعارضة للطغمة الحاكمة في العراق والإتفاق فيما بينها على الثوابت الوطنية والشرعية والتركيز على التلاحم الوطني وعدم فسح المجال لأي طرف أن يعبث بروح الوحدة الوطنية .


ك - التنسيق بل وحتى التفاوض مع الأطراف الدولية المؤثرة وحتى الولايات المتحدة الأمريكية لتصحيح الأخطاء التي إرتكبتها في العراق مع عدم إغفال مصالح الطرفين لأن أي عمل ممكن أن يحصل بدون التنسيق مع امريكا فسيلاقي رد فعل دولي كبير وخصوصاً في مجلس الأمن للأسباب التالية :


أولا : أن العراق خاضع حتى هذه اللحظة للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة ويعني التدخل العسكري الدولي في حالة حصول أي عمل لا ترضاه أمريكا والمجتمع الدولي .


ثانياً : إن أي عمل عسكري ضد الحكومة العراقية وإسقاطها سيواجه الرفض من قبل المجتمع الدولي بحجة أن الحكومة منتخبة بطريقة ديمقراطية وحسب الدستور الذي وضعته قوات الإحتلال وحينها سنعود بالعراق إلى المربع الأول .


ثالثاً : إن الأموال العراقية في الخارج خاضع للحماية الأمريكية من الدول الدائنة وربما سترفع الحماية وعندئذ تصبح العملة العراقية غير ذات قيمة وسيواجه المجتمع العراقي الفقر المدقع وستقوم ثورة إجتماعية كبرى تصل إلى حد الإنفلات الإجتماعي ( لا سامح الله ) .


ل- متابعة العلاقات المتنامية بين حكومة المالكي وحكومة الكويت حيث تشير المعلومات أن بعضاً من آل ( الصباح ) وهم كثر قد دخل في التشيع وان هناك أعداداً من مجلس الأمة الكويتي هم مجموعة ولاية الفقيه ولديهم فضائيات تبث من داخل دولة الكويت كفضائية الأنوار وهي فضائية طائفية بإمتياز .



الخاتمة
7 - إن نظام إيران ( ولاية الفقيه ) لم ولن يدخر جهداً في سبيل تحقيق أهدافه الستراتيجية التي أشرنا لها وهي إقامة مشروعه الكوني في نشر الفكر الصفوي العنصري مستخدماً كافة الأساليب التي تمكنه من تحقيق أهدافه وهي لعى مراحل متعددة مستخدماً الغاية تبرر الوسيلة .


8 - أما الطرف المقابل لهذا التوجه فعليه دراسة هذه الأهداف ووضع الخطط المقابلة لها وإستخدام سياسة حرب الأفكار مستعيناً بالله عز وجل ثم قدرات المخلصين من ابناء الأمة العربية والإسلامية لإيقاف هذا التوجه ثم تدميره وبنفس أساليبهم التي تم ذكرها .

 

 





الجمعة٠٦ جمادي الاخر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد العظيم الجبوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة