شبكة ذي قار
عـاجـل










جاء في وصف له بأنه ( إقليم الظرفاء ومختار الخلفاء ومنبع العلماء, عجيب الهواء لطيف الماء، أخرج كل فقيه ومقريء وأديب، ونجيب ولبيب ) , ذاك هو العراق.[1] فبعد أن كانت تجبى إليه خزائن الأرض, انخسف بجبابرته هوياً في الأرض. تلك كانت النهاية للقصة الأولى من بغداد السيادة الى السقوط. لنكمل من حيث سقطت الدولة العباسية بسقوط عاصمتها بغداد عام 1258م, وأنتقلت الخلافة بذلك الى الهند حيث "تاج محل" عاصمة الإمبراطورية المغولية الجديدة. التي فرضت سيطرتها على معظم دول العالم بالبطش وسفك الدماء, فكانت أكبر أمبراطورية عرفها التأريخ حتى سقوطها في عام 1335م.

 

الدولة العثمانية

 

لقد تمكن العثمانيون بعد ذلك من الدنيا, فسادت قوتهم في العالم, وفتحوا بغداد على يد السلطان سليم الأول عام 1512م, فتحررت ثانية من قهر المغول لتعود في ربوع الدولة الإسلامية مرة أخرى ولكن عاصمة لإقليم العراق. فقد كانت أدرنة هي العاصمة قبل فتح القسطنطينية ( أسطنبول ) . وعاشت الدولة الإسلامية ثانية عصرها الذهبي في عهد السلطان سليمان, وما إن لبثت قليلاً حتى تغير الحال بعد وفاته عام 1566م, فدبت الخلافات في هذه الدولة وتصدعت أركانها لتسقط ثانية إثر تآمر اليهود ودسائسهم عليها وعلى السلطان عبد الحميد بسبب رفضه منحهم فلسطين بعد أن عرضوا عليه رشوة بمقدار 150 مليون ديناراً, فكانت وبدعم فرنسي– بريطاني "جمعية الإتحاد والترقي" واجهة للنظام الجديد.

 

الغزو البريطاني للعراق

 

إن الإهتمام البريطاني في العراق يرجع الى سببين رئيسيين: الأول- أسترتيجي: يتمثل بكميات النفط الهائلة في باطن أرض العراق والذي أكتشف في أوائل القرن الماضي, فضلاً عن موقعه الذي يربط بريطانيا بمستعمراتها في الشرق والهند "درة التاج البريطاني". والثاني- إقتصادي: فالعراق مصدر مهم للموارد الأولية. لذلك حرصت بريطانيا على أن يكون العراق أول أهدافها عندما نشبت الحرب الأولى عام 1914.

 

معركة بغداد

 

لقد تمركزت العشائر العراقية بكل أطيافها يجمعها حب الوطن والمواطنة مع قوات الجيش التركي آنذاك بالقرب من بغداد. فكانت معركة دفاعية حامية ألحقت بالعدوان هزيمة نكراء, أستسلم فيها قائد القوات الغازية لبغداد, وعاشت حينها مدن ( كالحي, والنعمانية والصويرة ) نشوة من النصرغراء. ولولا دخول الجيش البريطاني لبغداد من محاور أخرى وهروب وحدات الجيش التركي لما شهدت بغداد سقوطها الثاني في 11.03.1917, بعد 6 أشهر من القتال. وبسقوط بغداد سقط العالم العربي ثانية بأتفاقية التقسيم لسايكس بيكو.

 

ثورة العشرين

 

بعد الحرب الأولى أتمت بريطانيا كامل هيمنتها على مشايخ الخليج ثم أتبعتها بإحتلال العراق بحجة الإنتداب, فقوبلت بثورة عارمة عام 1920 ( ثورة العشرين ) التي أوقعت بالمحتل ما أوقعت. فتغيرت إثر ذلك السياسة في العراق. فأعلنوا عن نواياهم في جلب ديمقراطية عوجاء, فكانت على شاكلة ديمقراطية ( علوج الرعاع ) . وإن كان هناك ثمة فرق مابين البريطان والأمريكان, فشهادة لله, أن البريطان هم أسمى مقاماً من العلوج الأمريكان[2] ( ولسنا بموضع مديح لفلان أو فلان ) ولكن حقيقة نقولها للزمان, إنهم أمة ذات حضارة ومقام منذ قديم الزمان, أما الأمريكان فهم لملمة من كل فج ومكان فكل من خرج عن حكم السلطان أوضاقت به الدنيا والزمان كانت له أمريكا ملجأٌ والسلام!

 

الحكم غير المباشر للعراق

 

إذن نتيجة للضغوط التي واجهتها بريطانيا من قبل العشائر والمقاومة العراقية, قررت الحكومة البريطانية أن تحكم العراق بصورة غير مباشرة, فأعلنت عن تشكيل الحكومة المؤقتة الوطنية ( تماماً كما فعل الأمريكان بتشكيل حكومة الإئتلاف الوطني عام 2003 ) , وتم تنصيب الملك فيصل بن الشريف ملكاً على العراق ( نجل الشريف حسين بن علي ملك الحجاز ) فمنحته الرعاية والدعم طيلة أربعين عاماً لتثبيت نفوذها في العراق من خلال الإتفاقيات والمعاهدات الثنائية, وفي تصريح لتشرشل يوماً قال ( لقد حكمنا العراق عقوداً من الزمان دون حاجة منا الى إحتلال ) . ومع ذلك, فقد فشلوا في النهاية أمام إرداة الشعب العراقي, الذي من طبعه كره الإحتلال, فكانت النتيجة سقوط النظام في 14 تموز عام 1958 ونهاية النفوذ البريطاني في العراق.

 

الدولة العراقية عام 1921

 

كان العراق ايام الدولة العثمانية يعتمد مبادئ الشريعة الإسلامية ومجموعة من القواعد القانونية المستنبطة من أحكامها التي كانت تسمى "بالمجلة". وفي عهد الإحتلال ( وكالعادة دائم ) , صدرت جملة من القوانين والتعليمات لتحل محل القوانين العثمانية القديمة, وذلك بما يخدم مصالحها وتتمكن من إدارة شؤون البلاد. فصدر القانون الأساسي لعام 1925, وهو أول دستور يحدد ملامح النظام القانوني في العراق, ثم أتبعتها بقانون أصول المحاكمات البغدادي لعام 1919[3], في حين تُرك العمل بأحكام المجلة ( القانون المدني العثماني ) كونه يتعلق بالمعاملات المدنية حتى صدور القانون المدني العراقي عام 1951 والذي ساهم في وضعه العلامة عبد الرزاق السنهوري ( رحمه الله ) .

 

فضلاً عن ذلك, كانت السياسية البريطانية في العراق تهتم بالعشائر خاصة من الذين ساندوها لتعزيز وجودها وهيمنتها. فأصدرت قانوناً يهتم بدعاواهم العشائرية المدنية والجنائية. ( هكذا هو الحال دائما وأينما كان, فهناك من يهوى الهوان ويبيع كل شئ بأبخس الأثمان حتى الأوطان ) .

 

ثم أعلن الإحتلال عن تشكيل واجهة مؤقتة لهم هي حكومة عبد الرحمن النقيب آنذاك, وضمت أول وزارة عراقية بمستشارين أنكليز, ووزعت الحقائب على مبدأ من الطائفية بطبيعة الحال, فكانوا أيضاً كالأمريكان, فقد أبتغوا فتنة وسقطوا فيها بحجة الخلافات والإنشقاقات, ثم أسسوا جيشاً لفض تلك المنازعات. فإذا بالأخير يؤسس بنيانه على تقوى من الله لينقلب حرباً على الأعداء وحراً أبياً للعراق.

 

أما عن النظام الأداري, فقد كان العراق في ذلك الحين يضم عشرة ألوية[4], أضاف لها الملك فيصل كل من الكوت والديوانية وأربيل والسليمانية. ثم فصلت السلطة التشريعية عن السلطة التنفيذية, وأستلزم تعيين المزيد من القضاة والحكام, وكانت حينها المدرسة الحقانية ( العثمانية ) في بغداد ملاذاً للراغبين بدراسة القانون, فكانت نواة التعليم في بغداد لتصبح كلية الحقوق أقدم الكليات, والتي أثْرَتْ العراق بنخباً لعبت دوراً مهماً في تأريخه الحديث. إذ كان القضاء العراقي آنذاك يترأسه مجلس للقضاء الأعلى, وكان مستقلاً عن وزارة العدل,  لذلك عرف بسوابقه القضائية وشجاعته في إصدار الأحكام.

 

ودارت السنين وتألفت حكومة أخرى عام 1930 من بعدها تسع حكومات ولكن! لنوري السعيد, الذي أبرم خلال وزارته الأولى تلك المعاهدة المشؤومة لتأمين المصالح البريطانية في العراق مقابل وعدها له بالإستقلال ( الشكلي ) والذي ناله العراق بعد دخوله عضواً في عصبة الأمم عام 1932.

 

العراق بعد الإستقلال

 

كان التغيير بالطبع شكلياً, فالواقع هو نفوذاً بريطانياً. بل أكثر من ذلك, فمعاهدات المصالح البريطانية أخذت شكلاً عرفياً بعدم المساس بها من قبل كل الوزارات.

 

وبعد وفاة الملك فيصل رحمه الله, تولى نجله الملك غازي زمام الأمور ( 1912-1939 ) , ( وحق يقال ) رغم خبرته المتواضعة إلا أنه كان محباً للثوار من الضباط الأحرار أمثال العقيد الصباغ ورشيد عالي الكيلاني ومحمد فهمي سعيد. فقام بتنظيم الجيش ثانية على أساس ٍمن الفرق الكبيرة بعد أن كان يتألف من الوحدات الصغيرة. وأصدر قانوناً للدفاع المدني الذي طبق بموجبه نظام التجنيد الإجباري لأول مرة في العراق لإستقبال الشباب في صفوف الجيش الحديث, وشكلت فرقة أخرى عام 1936, ثم أخرى عام 1938 ورابعة  وهي الأخيرة في عام 1940. وأتبع ذلك تأسيس كلية الأركان, حيث كانت الدراسة فيها تعد من أعلى الدراسات. ثم أسس مدرسة للطيران, وأصبح الإهتمام بالجيش العراقي هو جل الإهتمام, وأستمر الحال على هذا المنوال. فالجميع كان يعلق الآمال على جيش الأحرار للتخلص من نير الإستعمار والتحرير من الذل والهوان, وليمارس دوره في دعم قضايا الأمة والدفاع عن الأوطان.

 

نحن عراقيون

 

كان مطلباً وطنياً, حينما نادى الكويتيون بـ"نحن عراقيون", فمن تجري في دمائه قيمُ الوفاء ويأبى على وطنه من أية مخمصة أو نصب وهوان, فمن الطبيعي إذا أن ينادي بالأمان. فقد أستغاث الشرفاء من جور حاكمهم من آل الصباح آنذاك, لأنه كان لايمثل شعب الكويت تمثيلاً شرعي ( مهلاً مهلاً فلست أنا من يقول ذلك ولكن التأريخ هو من يقول!!! ) [5], لذلك طالبت الكويت من الجيش العراقي والملك غازي للتدخل العسكري لإحداث التغيير المطلوب وإعادة الكويت العراقية الى وطنها الأم. وما إن شعرت بريطانيا بنوايا الملك غازي حتى جاء تصريح السفير البريطاني في بغداد عام 1939 بالقول ( إن الملك يجب أن يسيطر عليه أو أن يُخلع ) , فقد حاول المساس بالمصالح ! فكانت النهاية, عندما أذيع بيان وفاته رحمه الله.

 

نوري السعيد

 

لعب نوري السعيد دوراً كبيراً في دعم السياسة البريطانية في العراق بل وفي المنطقة العربية أيضاً, فقد أعلن حالة الطوارئ وهيئ كافة الوسائل وطرق النقل لخدمة بريطانيا وحربها ضد الألمان. فضلاً عن مساندته لمصالحها الإستعمارية في العراق, ودعمه لها في قمع كل معارضيها, خاصة بعد أن تكشفت أمام الجميع من زيف وعودها للعرب ومواقفها غير الجادة من قضية فلسطين إزاء الأطماع الصهيونية. فكان السعيد خير أداة في أوقات الأزمات, فقد أبرم إتفاق الولاء لتأمين مصالح الأعداء عام 1930, وسعى جاهداً  لتعديلها لعقدين قادمين من الزمان بمعاهدة بورتسموث عام 1948. وهو من أبرم حلف بغداد بإتفاقية الدفاع عن الشرق الأوسط ( أسرئيل ) ولمنع النفوذ الروسي في المنطقة عام 1955, وهو أيضاً من حث دول العدوان الثلاثي وإدريس ليبيا عميل الأمريكان على ضرب مصر عبد الناصر عام 1956 عندما قام الأخير بتأميم قناة السويس.

 

رشيد عالي الكيلاني

 

من الضباط الأحرار, قام بالثورة عام 1941 بدعم وتأييد من أمين الحسيني الذي لجأ الى العراق خوفاً من بطش بني صهيون. فقد ساعد تردي الأوضاع الأقتصادية في بغداد على قيام الثورة التي تطوعت إليها الجميع من الطلاب والشباب وكذلك العمال وحتى الجيش, بل أكثر من ذلك فقد تطوع إليها الكثير من الشباب العربي والمنظمات والأحزاب للقتال ضد الإنكليز. وقد أستعانت حكومة الكيلاني حينها بألمانيا لدعمها أقتصاديا ومساعدتها لإصدار عملة وطنية جديدة تتمكن من خلالها فك أرتباطها من الأسترليني, فكانت وبكل الأحوال هي أسوأ مراحل الإحتلال البريطاني للعراق.

 

الموقف العربي الرسمي

 

كالعادة مخيب للآمال, لأن الولاء ( آنذاك ) لبريطانيا والإستعمار, إذ كان ماكان, فالأمير عبد الله بن الحسين ( أمير شرق الأردن ) من أكثر الحكام عداءاً للثورة في العراق, وذهب أبعد من ذلك حينما طالب بالحزم والقوة في ضرب الثوار. وبعد قتال وقتال عاد الإحتلال ثانية لبغداد وسقطت حكومة الكيلاني في 30 مايس 1941. وعاد معها من عاد مثل الوصي عبد الآله ونوري السعيد والأيوبي والحيدري بعد أن ذاقوا طعم الفرار هرباً من الثوار. فأستقبلوا بالورود ولكن من قبل اليهود!!! فلم يزدهم ذلك إلا رجساً فوق رجسهم الذي يفعلون. فعادت بغداد الى ماقبل الإستقلال وأعلنت فيها الأحكام العرفية التي قوبلت بالرفض والتظاهرات في كل المحافظات, ولم يستقر أمن للعراق إلا بعد وقت طويل من قمع للحريات.

 

فساد الحكومة

 

لقد تدهورت الأوضاع في البلاد, خاصة بعد الحرب الثانية, حيث تضاعفت الأسعار عَشرُ أضعاف, فشكلت بذلك ضغطاً كبيراً على حكومة نوري ( غير ) السعيد, فضلاً عن الفساد مابين الأعوان والنواب, فأصدروا قانوناً عن "الإثراء غير المشروع" ( ذرّاً للرماد في العيون ) , إذ استشرت الرشوة آنذاك في كل مكان وأصيبت الدولة بشتى الأمراض, وأصبحت بغداد تعيش من سيء الى أسوأ حال.

 

ثورة تموز 1958- 1968

 

لقد تنامى الوعي السياسي في العراق بشكل كبير خلال تلك الفترة الزمنية, خاصة بعد إبرام حلف بغداد وخروج بريطانيا من العراق محتفظة بقاعدتي الحبانية والشعيبة بحجة تدريب وتجهيز القوات العراقية وكعادة كل إحتلال. فجائت ثورة تموز خالدة الذكر مفاجئة للإحتلال وإمتداداً لما مرَّ ذكره من التراكمات, لتحرر العراق وتنقذ ما يمكن إنقاذه, فألغت دستور عام 1925 وأصدرت الدستور المؤقت لعام 1958 والذي جاء فيه ( ان العراق يشكل جزءاً لايتجزأ من الأمة العربية وأن العرب والأكراد يعتبرون شركاء في الوطن ) . وأعلنت الجمهورية وأن الأسلام هو دين الدولة الرسمي, وكثرت القوانين وتطورت الأحداث بتطور الحياة في العراق, فأصبحت هناك محاكم وأحكام عسكرية كمحكمة الشعب, وصدر قانون التبليغات العسكرية لعام 1960 ليمنح الحصانة للعسكريين من المثول أمام المحاكم المدنية.

 

ثم حل الدستور المؤقت الثاني بعد ثورة 8 شباط لعام 1963, وأصبح المجلس الوطني لقيادة الثورة هو الجهاز الثوري لقيادة الشعب والقوات المسلحة معاً. وبعد إنقلاب عبد السلام عارف صدر الدستور المؤقت الثالث في 18.10.1963 الذي حصر كل السلطات بيد الرئيس.

 

ثم جائت مرحلة الدستور المؤقت الرابعة لعام 1970, الذي تحول لدستور العراق الدائم بعد قرار لمجلس قيادة ثورة 17- 30 تموز عام 1968. فقد تأمم النفط وحصل الأكراد على حكمهم الذاتي وشرع العمل ببناء المجتمع على نهج إشتراكي يتمتع فيه كل المواطنين بالتقدم والرفاه, وأولي التعليم والصحة كل الإهتمام, وأخذت الصناعة والزراعة بالتنمية والعمران, إذ تم تحسين الإنتاج الزراعي وبنيت السدود وفتحت الطرق في عموم البلاد, فنهضت بغداد من جديد. ولكن! ما إن نهضت حتى تداعت عليها أمم من أقصى البلاد فرس مجوس ومغول أمريكان, وأستباحوا كل شيء وأستهزؤا ببغداد حتى باتت لاتذكر إلا بالحسرة والآلام ( وقل استهزؤا إن الله مخرج ماتحذرون ) [6]. وهكذا سقطت بغداد من جديد لتكون موضوع قصتنا الأخيرة من السيادة الى السقوط في العدد القادم إن شاء الله.

 

الدكتور علي خليل الحديثي

الأكاديمية العربية الألمانية للدراسات والتعليم المفتوح


 

أنظر, المقدسي البشاري, أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم, 39/1.  [1]

 . إذ لم أسمع في حياتي يوماً عن جندي بريطاني واحد فعل مثل مافعله القردة الأمريكان, للزيادة أنظر الرابط: [2]

- http://www.youtube.com/watch?v=ozYglMEZoqI&feature=g-vrec&context=G2ae8f27RVAAAAAAAAAw;

- http://www.youtube.com/watch?v=mBpf-6xrpsk.

 الذي إلغي بعد صدور قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969, وقانون أصول المحاكمات الجزائية رقم 23 لسنة 1971.[3]

 وهي الألوية التالية: بغداد, البصرة, الموصل, المنتفك, الدليم, العمارة, خريسان ( ديالى ) , الحلة, كركوك, كربلاء.[4]

 أنظر, محمد حميد الجعفري, بريطانيا والعراق حقبة من الصراع, دار الشؤون الثقافية, بغداد, 2000, ص82.[5]

 . سورة التوبة 64.[6]

 

 





الثلاثاء١٨ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. علي خليل الحديثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة