في عددها الصادر يوم الأحد 29 جانفي 2012 نشرت جريدة المغرب صورة ضخمة على غلافها الرئيسي حملت عنوان : مسيرة حاشدة بالعاصمة دفاعا عن الحرية ...
تلك المسيرة التي قيل في شأنها الكثير وأصطفّت وسائل الإعلام ) الحداثية( خلف أسلوب التضخيم والتلميع والتبييض محاولة إيهام الرأي العام الوطني بأن من يطلقون على أنفسهم صفة الحداثيين هم محرّكو الشارع والمتحكمون في مساره ....

قيل إن من حضر المسيرة يعدّون بالآلاف المؤلفة قلوبهم ... إذ ذكر السيد سفيان بن حميده في تعليق له بقناة نسمة إنه يقدّر عدد المشاركين بعشرين ألفا ... في حين قالت جريدة المغرب أن عددهم يتراوح بين السبعة والعشرة آلاف ... ولأن الفارق كبير بين العدد الوارد في رواية الصحفي سفيان بن حميده وذلك المضمن بجريدة المغرب ) العدد 135 بتاريخ 31/01/2012( فإن علامة الإستفهام تطرح نفسها بقوّة حول مصداقية كلّ من سفيان بن حميده وجريدة المغرب في نقل الخبر الى الجمهور ....

ويزداد هذا الشكّ في المصداقية بل ويتعمّق حينما نكتشف أن تلاعبا فوتوشوبيّا قد حصل من خلال تزوير صورة المسيرة وإحداث تعديلات جوهرية عليها بشكل يوحي مبدئيا بأنها كانت بالفعل مسيرة ضخمة تعدّ بالآلاف ) أنظر إعتراف جريدة المغرب بحصول التزوير في الصفحة الثانية من العدد 135(...

وهنا لم نفهم ضرورة الإلتجاء الى التزوير في نقل الحقيقة ومدى مصداقية الصحافة التي تزعم في عناوينها العريضة بأنها مستقلّة... ورحم الله من قال يوما : لماذا تشتري جريدة إذا كان في إمكانك أن تشتري الصحفي. فيما مضى كانت السخرية الواحدة تقتل والآن تطبع بمئات الآلاف، الاعلانات الصغيرة هي الحقيقة الوحيدة في أية جريدة.

مع تحيات رفيقكم
عزالدين بن حسين القوطالي