شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بعث فيهم رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ )
صدق الله العظيم


المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري أمين سر القطر القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني القائد العام للقوات المسلحة حفظكم الله وحماكم


سيدي القائد المجاهد أعزكم الله
بمناسبة ذكرى ولادة الرسول الأكرم محمد بن عبد الله { صلى الله عليه وسلم } نتقدم إلى راعي وقائد الجهاد والمجاهدين القائد المؤمن عزة إبراهيم الدوري باسم تنظيمات محافظة كربلاء لحزب البعث العربي الاشتراكي وجماهير المحافظة بالتهاني المقرونة بآيات الحب والوفاء مبتهلين إلى الباري جل وعلا ان ينعم على قائدنا بالصحة والعز والظفر وبعد طول عمر نسأل الله جلت قدرته ان يمن عليه ويكرمه بلذة النظر إلى وجهه الكريم.


سيدي قائد المسيرة حفظكم الله
لأننا نفهم ونعي سجاياك نفرح قلبك ونرضيك بقرار تنظيمات الحزب في محافظة كربلاء على تواصلنا سنويا بإحياء هذه الذكرى بما تستحق، نحييها تنظيما وجماهير كل وفق طريقته الخاصة، لأننا ندرك إنكم كنتم ومازلتم تحرصون وتحضون على إحياء هذه الذكرى وإظهارها بما يليق بمكانة أشرف المخلوقات وسيّد البشر نبي الرحمة نبي التوبة ونبي الملحمة، فكرسنا لقاءاتنا خلال هذه الأيام للاستزادة من المآثر العظيمة التي شكلت مناراً لنا وللطامحين للمحبة والعدل والسلام، وهدايةً للساعين لطريق التقوى ومرضاة الله تعالى مستحضرين المعاني السامية التي كرستها الرسالة السماوية المفعمة بمعاني الإيمان والقيم السمحاء وهي رسالة التآخي والتوادد والمحبة ونبذ روح الفرقة والتشرذم والبغضاء.


يقول محمد بن سعيد النصيري في قصيدة البردة في نبينا الأمين :


هو الحبيب الذي ترجى شفاعته     لكل هولٍ من الأهوال مقتحم
دعا إلى الله فالمستمسكون به       مستمسكون بحبلٍ غير منفصم
فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلُقٍ      ولـم يدانوه في عـــــــــــلمٍ ولا كــرم
وكلهم من رسول الله مــلتمسٌ      غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ


وهو يقول عن سبب نظمه لهذه القصيدة (داهمني الفالج ( الشلل النصفي ) فأبطل نصفي، ففكرت في عمل قصيدتي هذه فعملتها واستشفعت بها إلى الله تعالى في أن يعافيني، وكررت إنشادها، ودعوت، وتوسلت، ونمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على وجهي بيده المباركة، وألقى عليّ بردة، فانتبهت ووجدتُ فيّ نهضة، فقمت وخرجت من بيتي)
سيدي يا مثابة الأحرار رعاكم الله


لاشك أننا جميعا نُكِنُ في صدورنا محبة لرسولنا الكريم وحبيبنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن عمل بسنته واهتدى بهديه إلي يوم الدين، ونحن نؤمن ان هذه المحبة متجسدة في نفوسنا وقلوبنا ومن أحب سار على نهج من أحبه، فحين يخشى قدوتنا وقائدنا الله وهو أعلم البشر بالله فنحن جميعا سائرين على نفس النهج وهذا يستوجب الربط بين الخشية والعلم فحجم الخشية يكون موازيا للعلم ولن تزداد الخشية إلا إذا ازداد العلمُ ويمكن تفسير انعدامُ الخشية بانعدام العلم، وهذه الحقيقة ثابتة في الحياة كما قال عليه الصلاة و السلام : رأس الحكمة مخافة الله، فإذا شبَّهنا الحكمة بإنسان فرأسها مخافة الله فإذا ألغيَ الرأسُ أُلغي الإنسان، لذلك كان عليه الصلاة و السلام أشدَّ الناس خشية من الله تعالى، وذلك لأنه أعلمهم به.


قال رسول الله : فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُهُمْ بِاللَّهِ وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً .


سيدي الرئيس القائد أعزكم الله وحماكم
ان الوفاء الأعظم لهذه الذكرى العظيمة ولصاحب الذكرى تكمن في استحضارنا ألق وسمو الرسالة والعمل على هديها، ويقف في مقدمتها السير قُدماً في طريق الجهاد المُقدس المُحبب الذي ليَس له بديل باعتباره واجبا وطنيا وشرعيا، وحتى تبزغ شمس الحق وتنطفئ نار الباطل والمتاجرة والتزييف، فالواقع اليوم والحقائق على الأرض تشير بشكل واضح وبيقين راسخ ان شعب العراق البطل بدأ بقطف ثمار تضحياته ليطرزها بنصر مؤزر ولم يتبقى إلى إعلان قائدنا ومعلمنا لساعة تتويجها عمليا على أرض الواقع فعلا وممارسة.


بهذه المناسبة العطرة والخالدة نبتهل لله (جل وعلا) ان ينصر بكم قضيتنا، ويطيل في عمركم ويسدد خطاكم ويديم عليكم نعمة الأمن والأمان، والله نسأل ان يحفظ بلادنا من كل شر ومكروه وعهدا لله وبعده لكم بان يكون عملنا أكثر إبداعا وإشراقا وخلقا ومبادرة وابتكارا وجهدا وجهادا داعين الباري ان يجعل خير أقوالنا وأعمالنا خواتيمها، والصلاة والسلام على رسول الله سيد من صبر على البلاء وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


الرفيق
مسؤول تنظيمات محافظة كربلاء
لحزب البعث العربي الاشتراكي

 

 





الاحد١٢ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / شبــاط / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق مسؤول تنظيمات محافظة كربلاء لحزب البعث العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة