شبكة ذي قار
عـاجـل










من منا لم يعرف مآثر جيش العراق الباسل فهو بحق جيش الشعب العراقي وجيش الأمة العربية ...هو امتداد جيش القادسية الأولى الذي قال فيه الفاروق عمر بن الخطاب في وصفه للعراقيين الذين قاتلوا في ذلك الجيش إنهم رمح الله في الأرض إلا أن رمح الله لاينكسر ...هو جيش التحرير في فلسطين وحماة الديار العربية في الأردن عام 1967 وسوريا عام 1973 وقبله كان يقود معارك الشرف في فلسطين ولاتزال مقابر شهداء هذا الجيش العظيم واضحة لايمسحها غبار الزمن ..جيش كان قدره إن يكون حامي الجناح الشرقي للوطن العربي فكانت معركة القادسية الثانية المجيدة التي قادها فارس الأمة العربية وحفيد اؤلئك الأبطال صدام حسين لقنت جيوش الفرس المجوس ودحر مخططاتهم الإجرامية الرامية إلى تحطيم الإرادة العربية وضرب نهضتها ... جيش أبى إلا يكون إلا مقاتلا منذ تأسيسه بعقيدته العراقية العربية الأصيلة فنال حب الشعب العربي من مشرقه حتى مغربه فلا تذكر الشجاعة والإقدام والتضحيات إلا ويقترن بالجيش العراقي فكانت الشجاعة صفة مقترنة وملاصقة لهذا الجيش العظيم ... ولهذا كان الشغل الشاغل للعدو الصهيوني والغرب الاستعماري لكون هذا الجيش وصل إلى مرحلة من القوة التي يحسب لها ألف حساب فكانت المؤامرة التي بدأت منذ عقود وليست وليدة سنوات قليلة وحصل الذي حصل عام 1991 واحتلال العراق عام 2003 من قبل جيوش الغرب الاستعماري تقودهم أمريكا وقوتها العاتية فكانت معركة غير متكافئة من كافة الجوانب التقليدية والمادية سبقه حصار قاسي دام 13 عاما فقد فيه الجيش معدات التحديث والتسليح الجديد ولكن أبى هذا الجيش إلا إن يكون مقاومة ملتحما في ذلك مع الشعب وقواه المناضلة فكانت مقاومة قد تكون هي الأسرع في العالم عبر تاريخ المقاومات الفيتنامية والفرنسية والكمبودية والجزائرية وغيرها بل أن الجيوش الغازية ولت هاربة من جحيم العراق في السنوات الأربع الأولى للاحتلال ولم يبقى سوى الثور الأمريكي ينطح في صخرة الجدار العراقي الصلب فتكبد الاحتلال عشرات آلاف من القتلى ومئات آلاف من الجرحى والمرضى نفسيا ستظهر جليا في مجتمع الرذيلة الأمريكي وها هو الجيش الأمريكي يهرب من ارض العراق تلاحقه لعنات حظه العاثر الذي أتى به إلى هنا بعد إن كان مقررا إن يبقى طويلا ودائما كما هو الآن في اليابان وألمانيا حيث قواعده منذ عشرات السنين...هذا هو جيش العراق المهيب الذي حمى حرائر العراق وعشقه الأطفال والشباب والنساء فكان بحق جيش البطولات والفداء...


واليوم هناك جيش فيه كل إفرازات المحتل الرذيلة وصفات الفرس المجوس فنشأ عديم الحياء والنخوة جيش ميلشياوي بامتياز وبثوب العسكر وكأنه يريد تزييف تاريخ ذلك الجيش المهيب الشريف .... فهذا الجيش الذي يفتقد ابسط مقومات الجيش ولو بالحد الأدنى من التسميات فيكفي كن يمثل خشم حذاء الأمريكي المحتل فتعلم منه طرق المداهمات والاعتداء على نساء العراق وأطفال العراق واهانة وضرب شيوخ العراق بل تعلم كيفية سرقة شعب العراق فبات جيش مكروه منبوذ محتقر لايحمل سوى صفة الذلة التي غرسها به المحتل الأمريكي وهو اليوم لايمثل سوى عصابات لاتعرف شيء من أساسيات الجيش فتحركه النعرات الطائفية والاثنيات القومية ولم ولن يعرف ماهية عمله لأنه هكذا كان نشوئه ... جيش ميلشياوي تتحكم به عمائم عفنة جاءت من خارج الحدود فبات يوجه بندقيته الذليلة تجاه صدور أبناء الشعب حاميا لصوص العصر الجديد في عراق مدمر .... فشتان بين ذلك الجيش المهيب الشريف المغوار وبين هذا الجيش الصفوي المسخ ..

 

 





الاربعاء١٧ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيف الدين احمد العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة